توقيت القاهرة المحلي 06:39:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

جدار عازل.. للصوت!

  مصر اليوم -

جدار عازل للصوت

بقلم:منار الشوربجي

من الواضح أن التحول الجوهرى فى الرأى العام العالمى تجاه فلسطين بات يقض مضاجع الإمبراطورية وذراعها الطولى. فالولايات المتحدة وإسرائيل تقودان حملة منظمة لإسكات أصوات الذين لم تحتمل ضمائرهم ما شاهدوه بالصوت والصورة من مجازر فى غزة. وإدارة ترامب تعمل جاهدة لاستعادة صلابة الجدار العازل لصوت فلسطين بعد أن تصدع. والهدف هذه المرة ليس العودة لما قبل الإبادة من صمت مطبق وإنما ملاحقة كل من صرخ ألمًا من هول ما رأى لئلا يفكر غيره يومًا فى أن يصرخ مهما رأى وسمع!

فليس سرًا أن أكثر ما أثار القلق الأمريكى فى التظاهرات المطالبة بوقف الإبادة الجماعية كان أن الأجيال الشابة، من كل الأعراق والإثنيات والأديان، كانت فى المقدمة، وهو ما يعنى أن مستقبل الاحتلال لم يعد مضمونًا بعد أن افتضح أمر دعايته الكاذبة التى نجحت طويلًا فى صناعة الرأى العام. لذلك كانت الجامعات، معقل الشباب، أول المستهدفين، إذ انطلقت حملة شرسة لفصل الطلاب وتوقيفهم واعتقالهم. أما الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية منهم فإلغاء تأشيراتهم كان الخطوة الأولى تمهيدًا لترحيلهم ومعهم حتى حاملى الكارت الأخضر، الذى هو أولى خطوات الحصول على الجنسية. والأمر لا يقتصر على الطلاب، إذ طال الأساتذة والعاملين بالجامعات. وغدت المؤسسات الجامعية نفسها فى مرمى النيران، عبر إرهابها وإلغاء تمويلها لتنصاع لأوامر تنفيذية تشكل انتهاكًا صارخًا للدستور الأمريكى ذاته.

لكن المؤسسة التنفيذية الأمريكية ليست ضالعة وحدها فى رأب صدع الجدار العازل للصوت. فمذكرة وزارة الخارجية للمحكمة الفيدرالية والتى قيل إن هدفها شرح دواعى ترحيل محمود خليل، لم يرد فيها اتهام واحد موجه ضده، وإنما قال فيها ماركو روبيو إنه يحتفظ بحقه فى ترحيل من يرى أنه «يضر مصالح السياسة الخارجية»! وهو تعبير فضفاض وصفه الحقوقيون الأمريكيون بأنه يعنى أن خليل مدان «بسبب أفكاره». لكن القاضية أقنعتها مذكرة التفتيش فى الضمائر تلك فأصدرت قرارها بعدم التدخل فى قرار روبيو! أما المؤسسة التشريعية فكأن لم ينم لعلمها أصلًا أن حملة تجرى لحرمان الأجيال الشابة من حقوقها الدستورية.

وفى أجواء كهذه، لم يكن مستغربًا أن تنشر الصحف تقريرًا يثبت تورط مؤسسة «ميتا»، المالكة فيسبوك وإنستجرام، فى التعاون الوثيق مع الحكومة الإسرائيلية للحجر على أصوات أصحاب الضمائر حول العالم لا فى أمريكا وحدها. وليس جديدًا أن حكومات تتقدم بطلبات لـ«ميتا» لحذف مقاطع من على الشبكة. لكن الجديد، كما يقول التقرير، أنه على عكس ما تفعله الحكومات عمومًا حين تطلب حذف ما ينشره مواطنوها أو من يقيمون على أراضيها، فإن الحكومة الإسرائيلية تلاحق ما ينشر على شبكة «ميتا» حول العالم لا فى إسرائيل! والحكومة الإسرائيلية هى المصدر الأول لطلبات الحذف التى تتلقاها «ميتا» التى تبين أنها استجابت لها فى ٩٤٪ من الحالات، فحذفت أكثر من ٩٠ ألف مقطع فضلًا عن ٣٤ ألف مقطع آخر عبر الحذف الأوتوماتيكى الذى فعّلته «ميتا» لمحاربة الرافضين للإبادة. والمصريون، بالمناسبة، احتلوا النسبة الأعلى بين كل الدول العربية فى قمع أصواتهم على «ميتا» بطلب إسرائيلى!

لكن الحملة المنظمة لفرض الصمت على الإبادة مصيرها الفشل، فى تقديرى. فالجدار العازل للصوت لا يمكنه عزل الأفكار واعتقال الضمائر. فالأفكار لا تموت، والضمير الذى استيقظ من هول ما يجرى ستُكسبه تلك الحملة ذاتها مناعة ضد الدعاية الكاذبة. فحين تضطر اضطرارًا للصمت فإن هذا لا يعنى أنك تخليت عن أفكارك، ولا سمحت لضميرك بأن يموت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدار عازل للصوت جدار عازل للصوت



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt