توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«العظَمَة» الأمريكية التي يقصدها ترامب!

  مصر اليوم -

«العظَمَة» الأمريكية التي يقصدها ترامب

بقلم:منار الشوربجي

يظن البعض أن معاداة ترامب لما يعرف ببرامج «التعددية والمساواة والدمج» فى جوهره يستهدف بالأساس المثليين والمتحولين جنسيا. وهو ظن ليس صحيحا بالمرة. ومن يحتاج للدليل ما عليه إلا أن يتابع القصف المنظم للتعليم، والذى كان آخره إصدار أمر تنفيذى موجه للوزيرة «باتخاذ الإجراءات اللازمة لتيسير إغلاق الوزارة وإعادة صلاحيات التعليم للولايات». وكلمة «تيسير» متعمدة، بالمناسبة، لتجنب المخالفة الصريحة للدستور الذى يعطى سلطة إلغاء أى وزارة أو هيئة تنفيذية للكونجرس وحده، لا للرئيس. والقرار يأتى ضمن سلسلة من الإجراءات والقرارات التنفيذية التى تطال مؤسسات التعليم كافة من الحضانة للجامعة.

فالجامعات كلها تلقت تهديدات بوقف المنح والعقود الفيدرالية إذا لم تلتزم برغبات ترامب سواء فيما يتعلق بالحريات الأكاديمية أو معايير الالتحاق والتوظيف. وقصف الحريات الأكاديمية بدأ باعتقال مناصرى فلسطين، ثم طال غيرهم بترحيل طلاب وباحثين أو منع دخولهم البلاد لأسباب أخرى. فلم يسمح، مثلا، لباحث فرنسى بدخول أمريكا بعدما وجدوا على هاتفه رسائل ينتقد فيها ترامب! والمدارس بمراحلها المختلفة تواجه التهديد نفسه إذا لم تلتزم بمعايير جديدة للمناهج الدراسية، وأخرى للتوظيف والتحاق الطلاب. أما المناهج الدراسية، فالمطلوب أن يحذف منها أى سرد أمين للتاريخ الأمريكى بدءا بمذابح السكان الأصليين ووصولا للفصل العنصرى. أما معايير التوظيف وقبول الطلاب فى الجامعات والمدارس فهى التى تهدف لإلغاء برامج «التعددية والمساواة والدمج».

فعلى مدار عقود طويلة، ظل الهدف الأهم لليمين الأمريكى هو التراجع عن كل مكتسبات حركة الحقوق المدنية والتى منحت الحقوق المتساوية للأقليات العرقية والإثنية والدينية، ثم شملت لاحقا فئات أخرى مهمشة، كالفقراء وذوى الاحتياجات الخاصة، وسط مجتمع ظل طويلا يقوم على تقنين الفصل العنصرى ثم التمييز. وأهم تلك المكتسبات كان قانون الحقوق المدنية لعام ١٩٦٤ والذى كانت نتيجته إنشاء هيئات متعددة، فضلا عن مكتب للحقوق المدنية بكل وزارة فيدرالية مسؤوليته رقابية للتأكد من تنفيذ قانون والتحقيق فى حالات التمييز.

وهى رقابة «فيدرالية» لأن حكومات الولايات هى التى قننت تقليديا التمييز وشجعته، الأمر الذى كان يستحيل معه القضاء على الفصل العنصرى والتمييز دون تدخل فيدرالى. لذلك، لم تكن مصادفة أن يستهدف ترامب الحكومة الفيدرالية منذ اليوم الأول. فاستهدافها ليس بريئا ولا هدفه تقليص الإنفاق، وإنما لأن الحكومة الفيدرالية ظلت هى الضامن الرئيسى لحقوق الأقليات. بل إن أول المستهدفين بالإغلاق كان مكاتب «الحقوق المدنية» فى كافة الوزارات والهيئات الفيدرالية! ووزيرة التعليم حين أصدرت أمرا بإلغاء المكتب التابع لوزارتها أمرته بتحويل حالات الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة لوزارة الصحة! لكن وزارة الصحة نفسها تخضع للمعايير الجديدة، فالباحثون بالمعهد الفيدرالى للصحة، مثلا، وللإبقاء على التمويل.

لم يعد بإمكانهم إجراء بحوث موضوعها يذكر كلمه «المرأة»، بما فى ذلك أبحاث سرطان الرحم والثدى، لأن المرأة من الفئات التى صار قانون ١٩٦٤ يحميها من التمييز! وإلغاء وزارة التعليم وإعادة الأمر «للولايات» وفق الأمر التنفيذى يعنى إطلاق يد الأخيرة فى التمييز، لأن الدور الرئيسى لوزارة التعليم «الفيدرالية» رقابى، كما تقدم، فضلا عن أنها المسؤولة عن تقديم المنح والقروض للطلاب غير القادرين من أجل استكمال تعليمهم. أما المناهج الدراسية، فالخطاب الموجه للمؤسسات التعليمية قال صراحة إن تلك المؤسسات عليها أن تتوقف عن «تسميم عقول الطلاب عبر تلقينهم زورا أن الولايات المتحدة قامت على العنصرية الهيكلية والمؤسسية»!

باختصار، أمريكا «العظيمة» التى يريد ترامب وأنصاره «العودة إليها» هى فى الحقيقة أمريكا الخمسينيات، زمن الفصل العنصرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العظَمَة» الأمريكية التي يقصدها ترامب «العظَمَة» الأمريكية التي يقصدها ترامب



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt