توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من الجاني؟

  مصر اليوم -

من الجاني

بقلم:أمينة خيري

كتبت في مقال «قمامة من؟» عمن يربط بين الفقر وإلقاء القمامة في الأماكن العامة، وهو ربط غير حقيقى بالمرة، فكم من مواطنين بسطاء يراعون قواعد النظافة إلى أقصى درجة، وكم من أثرياء ومقتدرين لا يفكرون مرتين قبل أن يتخلصوا من مخلفاتهم في الشوارع. وتطرقت كذلك إلى التناقض المخزى والمخجل بين من يدعى التدين، لكن لا يعتبر إلقاء قمامته ومخلفاته في الشارع عوارًا لهذا التدين. كما تطرقت إلى مسؤولية الحكومة، لا عن اتباع آلية محكمة لجمع القمامة، ولكن عن وضع خطط مستدامة لدمج مبادئ النظافة والمسؤولية والصالح العام في مناهج التعليم، وفى حملات التوعية المستمرة، وفى تطبيق القانون على المخالفين.

وقد فوجئت بعشرات الرسائل من قراء أعزاء، على مدار الأسبوع الماضى، أغلبها يتطرق إلى مسألة القمامة، وكذلك عن مصيبة السودان الغائبة عن الأذهان، عكس مصيبة غزة!.

اليوم، أنشر بعضًا مما كتب الأعزاء عن القمامة. الأستاذ محمد ممدوح عطيتو، من الأقصر، كتب: «الشعوب لا تتقدم من تلقاء نفسها، الشعب، مدرسة وبيت وجامع، هو نتاج الدولة، وعندما تكون الدولة متحضرة في هندسة ونظافة وتخطيط شوارعها، وتغرس في شعبها قيمة وأهمية النظافة، وتحترم وتقدر عامل النظافة، سيكون الشعب نظيفًا ومهتمًا بالنظافة، والعكس هو الحاصل. والنظافة لا تعنى بالضرورة التخلص من القمامة، النظافة أو عكسها في كل شىء، في الفكر، في إبداء الرأى، في المعاملة، في الموسيقى والغناء، في احترام وضيافة السياح، في طرق إقامة الشعائر الدينية، في قيادة السيارات واستخدام المواصلات العامة، في التشجيع الكروى، في احترام المختلف دينيًا وثقافيًا، في احترام الخصوصيات، في تقدير المرأة، في نشر الوعى والفضيلة، ولكن مع (الانتحار) السكانى، والأمية وفقر الثقافة، وانعدام الإحساس بالأمان النفسى والمستقبلى، أصبح اعتياد القبح والتعايش معه مألوفًا».

كما أرسل القارئ العزيز أستاذ محمود أبوالفتح السطور التالية: «علينا أن نواصل الحديث عن شوارعنا المتسخة حتى نتخذ إجراءً حاسمًا. حضارتنا العظيمة التي نحتفل بها بافتتاح المتحف الكبير وقذارة شوارعنا متناقضتان!، أتفق تمامًا على وجود صلة مباشرة بين من يدعون إلى التقوى وبين ما نراه من حولنا. وكما أشرتَ بحق، نرى أكوامًا من القذارة أمام المساجد من قِبل نفس المصلين، وهى ظاهرة لا تقتصر على المناطق الفقيرة، بل توجد أيضًا في الأحياء الراقية. على الحكومة أن تفرض غرامات صارمة، بالإضافة إلى السيطرة على حركة المرور الفوضوية في الشوارع، كما نحتاج برامج تعليمية في المدارس، والإعلام لبناء وعى عام متسق مع القضية».

أما رسالة أستاذة نور الهدى شوقى، فدقت على أوتار مظاهر التدين، ولكن في اتجاه آخر: «آلمنى هذا الربط بين تديننا وصلاتنا وبين إلقاء المخلفات في الشارع وأمام المساجد. ما علاقة هذا بذاك؟، الصلاة مهمة المسلم الحق، أما رفع القمامة وتنظيف الشوارع فمهمة الحكومة!، من الجانى إذن؟» وللحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الجاني من الجاني



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt