توقيت القاهرة المحلي 03:18:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصير حماس مجددًا

  مصر اليوم -

مصير حماس مجددًا

بقلم:أمينة خيري

نعيش لحظات مفصلية فى مسار ومصير القضية الفلسطينية، أو بالأحرى ما تبقى من القضية الفلسطينية. مجريات الأحداث والحوادث فى أعقاب العملية التى قررت حركة «حماس» أن تقوم بها قبل عامين أفضت إلى «خارطة طريق» وضعتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ولـ«حماس» فيها نصيب!

خارطة الرئيس ترامب تقلصت من ٢١ إلى ٢٠ بنداً. وتتضمن البنود والشروط، التى أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو أنه إذا رفضت «حماس» الخطة، أو وافقت، ثم أخلت بها، «فستنهى إسرائيل المهمة بنفسها»!.

العديد من بنود الاتفاق فيها رسائل ضمنية، و«الذكى يفهم». على سبيل المثال، مقابل كل رهينة إسرائيلى تُفرج «حماس» عن رفاته، ستُفرج إسرائيل عن رفات ١٥ غزياً متوفى. كذلك، فى مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس» (يقدر عدد المتبقين أحياء منهم بنحو ٢٠ شخصاً من مجموع ٤٨ رهينة)، تفرج إسرائيل عن ٢٥٠ فلسطينياً محكوماً عليهم بالمؤبد فى سجونها، بالإضافة إلى ١٧٠٠ من أهل غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل فى أعقاب السابع من أكتوبر، وبينهم نساء وأطفال!.

يٌقتَرح فى هذا السياق مقارنة الأرقام!.

أما «مجلس السلام»، الذى اقترحه الرئيس ترامب، ويتكون من مستويين للحكم «المؤقت»، هما: هيئة دولية ولجنة فلسطينية تكنوقراط غير سياسية، برئاسة ترامب، وآخرين بينهم رؤساء دول أخرى، وبين الأسماء التى ترددت رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير.

أما «حماس»، فلا مستقبل لها فى مستقبل غزة، بحسب الخطة، باستثناء «عناصرها الذين يلتزمون بالتعايش السلمى ونزع السلاح، سيمنحون عفواً عاماً»، وإن لم تُذكر الجهة التى ستمنح هذا العفو. وتنص الخارطة على «توفير ممر آمن لعناصر حماس الراغبين فى مغادرة غزة إلى الدول المستقبلة»، وإن لم تٌحدد هذه الدول. ونص أول بند على أن «غزة ستكون منطقة خالية من التطرف والإرهاب».

وتشترط الخارطة «موافقة حماس والفصائل الأخرى على عدم الاضطلاع بأى دور فى حكم القطاع، بشكل مباشر أو غير مباشر أو أى شكل من الأشكال»، مع تدمير كل البنى التحتية التابعة لها، على أن يقدم «الشركاء الإقليميون» ضمانات بأن حماس والفصائل ستمتثل لالتزاماتها.

وأعود إلى السابع من أكتوبر، وقرار «حماس» القيام بعمليتها التى أوصلت غزة والمنطقة والقضية إلى المرحلة الراهنة، وأعيد طرح ما ورد فى مقالى يوم ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٥، حول مصير حماس، والسيناريوهات المتوقعة، بناء على معلومات وقدرات تحليلية سياسية واستراتيجية وأمنية، يضعها خبراء لا أدعياء، ومتخصصون لا مؤثرين، وساسة لا رجال دين، وواقعيون لا حالمين أو مؤدلجين.

مصير حماس لن تحدده أحلام أو أمنيات. كما لن يحدده عراك بين فريق يراها أفضل من أنجبت البشرية، وآخر يعتبرها أسوأ ما ألم بالقضية الفلسطينية. سؤالى الذى ينتظر إجابات بناء على أمر واقع، لا أمر متخيل، وحسابات سياسية، لا تفسيرات دينية أو أمنيات عاطفية، لا يحتمل الآراء. يحتمل قراءات فى ضوء المعطيات، وللمصير بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير حماس مجددًا مصير حماس مجددًا



GMT 08:31 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

ميلاد مجيد محاصر بالتطرف

GMT 08:29 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

حكومة العالم

GMT 08:28 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهى السلام وحان عصر الحرب؟!

GMT 08:27 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

لماذا أثارت المبادرة السودانية الجدل؟

GMT 08:26 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

فتنة الأهرامات المصرية!

GMT 08:25 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مقتل الديموغرافيا

GMT 08:24 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

مبدأ أثير لدى ساكن البيت الأبيض

GMT 08:23 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

زميلنا الرئيس السادات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 12:17 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غوارديولا يؤكّد أن محمد صلاح ينتظره مستقبل كبير

GMT 02:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

التعبير عن الاحتياجات بذكاء تواصلي مع شريكك دون انتقاد

GMT 03:54 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إرادة ألا تكون على الهامش

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:50 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

سرقة نجمة لبنانية مشهورة من قبل مساعدها وتلجأ إلى القضاء

GMT 08:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 17:32 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يحدد خريطة توزيع 52 ألف تذكرة لمواجهة العين الإماراتي

GMT 17:40 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 09:24 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

تأجيل موعد مباراة إنبي والإسماعيلي ساعتين

GMT 13:17 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خبير مصري يكشف عن مقترح إثيوبي بشان سد النهضة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt