توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القواعد «لامؤاخذة» الحاكمة

  مصر اليوم -

القواعد «لامؤاخذة» الحاكمة

بقلم:أمينة خيري

كيف يتم اختيار العاملين فى المدارس؟، إذا افترضنا أن المعلمين يخضعون لاختبارات وتقييم لقدرات، فماذا عن غيرهم من إداريين وعمالة المدارس؟، هل تعد «شغلانة وخلاص»، أم أن تواجد هؤلاء فى داخل الحرم المدرسى، سواء كانت مدارس خاصة أو حكومية، بنات أو أولاد، أطفالًا أو مراهقين، يأتى بعد التدقيق فى السجلات الجنائية، والتأكد من أنهم لا يعانون اضطرابات نفسية، على رأسها تلك المتعلقة بالأطفال؟

الدول التى سبقتنا لديها قواعد أساسية تتبعها قبل تشغيل الأفراد فى المدارس، بينها التحقق من السجل الجنائى، والسلوك المهنى، والشكاوى الواردة فى حق الشخص فيما يختص بالجرائم ذات الطابع الجنسى تحديدًا. ويخضع كل من يعمل فى مدرسة، سواء كان معلمًا أو إداريًا أو عاملًا، للتقييم والرقابة المستمرين. ورغم ذلك، فإن الأمر لا يسلم بين الحين والآخر من اكتشاف حالات اعتداء على طلاب، لا سيما صغار السن. وتُخضع مراكز بحثية علمية العديد من الحالات التى تكتشف فى مجال الاعتداءات الجنسية على الصغار فى المدارس للبحث والدراسة، وذلك للوصول إلى معلومات جديدة تُمكِّن مسؤولى التعليم والتوظيف من اتخاذ قرارات أكثر استنارة بناء على معلومات محدثة فى مجال البيدوفيليا.

قبل أيام من اكتشاف الواقعة الأحدث الخاصة بتعرُّض أطفال لم تتعد أعمارهم الخمسة أعوام لاعتداءات جنسية، كنت فى مناقشة مع أصدقاء حول «لا مؤاخذة فى الكلمة» القواعد والمعايير التى تحكم عمل عمال السباكة والكهرباء وغيرهم. بمعنى آخر، ما الذى يجعل الشخص سباكًا أو كهربائيًا؟، هل هى هواية تحولت إلى عمل؟، هل شرب الصنعة من أسطى أكبر منه؟، هل فى إطار بحثه عن عمل تابع فيديوهات على «يوتيوب» لتعليم تصليح الحنفية وتغيير المواسير وتوصيل أسلاك الكهرباء؟.. هذه الأسئلة لا تتطرق إلى السجل الجنائى وغيره من المسائل المتعلقة بأمن وسلامة العميل.

الأسئلة ذاتها تطرح نفسها فى ملف «أفراد الأمن»: ما الذى يجعل كل هؤلاء أفراد أمن؟، أتعاطف تمامًا مع كل باحث عن فرصة عمل تقيه شرور الحاجة ومد اليد طلبًا للمال، ولكن ما نسبة المؤهلين فعليًا ليكونوا أفراد أمن بين هذه الجموع «الأمنية» الحاشدة؟.

أكاد أسمع من يقهقه بعلو الصوت، ويتمتم بعبارات مثل: «صلِّ على النبى، قواعد إيه ومعايير إيه؟، دى ناس على باب الله!»، أو «وهى الحكومة ناقصة مسؤوليات إضافية؟، التحقق مسؤولية الباحث عن الخدمة». على أى حال، فلنعتبر السؤال عن القواعد الحاكمة لعمل أو مهنة ما أحلامًا طائشة، لكن هل من الحكمة تعميم ذلك ليشمل العاملين فى المدارس مع أطفال صغار؟!.

كلمة أخيرة، الدق على وتر «مدرسة دولية» مضلل. بعيدًا عن أن المدرسة التى تدرس بعض العلوم بلغة غير عربية لا تجعلها دولية، هى مدرسة خاصة، ربما الأهالى فى هذه المدارس أكثر استعدادًا للمجاهرة بما تعرّض له صغارهم مقارنة بالأهالى فى المدارس الحكومية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القواعد «لامؤاخذة» الحاكمة القواعد «لامؤاخذة» الحاكمة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt