توقيت القاهرة المحلي 11:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الفجوة و«الخداع»

  مصر اليوم -

الفجوة و«الخداع»

بقلم:أمينة خيري

نستكمل محاولة فهم أسباب الفجوة بين الحكومة وإنجازات الدولة الكثيرة والكبيرة من جهة، وبين المواطن الذى لا يقدرها أو لا يشعر بها أو لا يثمنها أو كل ما سبق من جهة أخرى. أشرت إلى زيادة البنزين الأخيرة، والتى سبقتها شائعات على السوشيال ميديا، تم نفيها على صفحات الصحف وأثير المواقع الخبرية والقنوات التلفزيونية، ليتم الإعلان فى الأسبوع التالى عن الزيادة، وذلك باعتبارها مثالاً على ما يعمق من الفجوة السابق ذكرها.

لم تنشأ الفجوة بسبب نفى زيادة البنزين ثم تطبيقها، بل هى أقدم من ذلك بكثير. جانب منها متوارث عبر العقود، جراء فقدان الثقة بين الحكومة- أى حكومة فى أى عهد- وبين المواطنين، لكن الجوانب الأخرى غير المتوارثة تتعلق بعوامل أخرى، منها ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والمعاناة، ومنها ما يتعلق بتفسيرات تتراوح بين وجهات نظر تنتقد ترتيب الأولويات، وأخرى ما زالت تعتبر الحكومة مسؤولة عن إطعام الأفواه لا تمكين أصحابها من إطعام أنفسهم، وثالثة تتعلق بذكاء فطرى يتميز به المصرى، وهو ما تجلى واضحاً فى تفصيلة مهمة من تفاصيل لقاء رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع قبل أسابيع قليلة.

رئيس الوزراء تحدث مخلصاً وصادقاً عن التغيرات والإصلاحات الكبرى التى حدثت فى وقت قياسى، من خدمات السكن والطرق والمواصلات والمدن الجديدة والقضاء على العشوائيات والمبادرات الرائعة للفئات الأكثر احتياجاً، وبرامج الحماية، وغيرها، لكن ظلت جزئية «زيادة الأسعار»، هذا المسمار المؤلم الذى يؤرق حياة الملايين من كل المستويات والطبقات، وإن كانت بدرجات متفاوتة، ويتسبب فى حالة من القلق الجماعى المكتوم على المستقبل القريب.

المتجول فى الشارع والمقاهى وحتى على أثير الـ«سوشيال ميديا» البعيد عن التنظير المسموم يستشعر قلقاً كبيراً عنوانه «ماذا لو؟»، ماذا لو ظلت الأسعار فى تصاعدها المحموم وزاد عجز الأسرة عن تلبية احتياجات الصغار، سواء كان أكلاً وشرباً، أو اضطرار إلى تحويل من مدرسة خاصة إلى حكومية، أو بيع أصول؟، ماذا لو طرأت زيادة جديدة على فواتير الكهرباء والغاز؟، وهى أسئلة تعكس قلقاً كبيراً، وجزء منه سببه ضبابية الرؤية. فبين زيادات تحدث عادة بعد شائعات، يعقبها نفى، ثم تؤدى إلى وقوع الزيادة فجأة دون تفسير سبب النفى، بالإضافة إلى تضارب بعض التصريحات أحياناً، إذ يؤكد مسؤولون مثلاً أن زيادة ما ستكون الأخيرة، ثم يتضح بعد شهر أو سنة أنها لم تكن الأخيرة، وهلم جرا.

مفهوم تماماً أن مجريات الاقتصاد وتوقعاته تتغير كثيراً، لا سيما مع التقلبات الدولية والإقليمية، وحروب السياسة ومناوشاتها، ولكن يصعب جداً على المواطن أن يذكر نفسه فى كل مرة بنظريات العلوم السياسية، ومجريات الصراعات الدولية، وآثار الحروب الإقليمية.

وفى كل هذه المعمعة، تدفع الصحافة التقليدية (صحف وقنوات... إلخ) الفاتورة هى الأخرى. فبالإضافة إلى ما تعانيه من مشكلات تتعلق بصناعة الإعلام، تجد نفسها تفقد مصداقيتها، وتُتهَم بالخداع والتضليل، وللحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفجوة و«الخداع» الفجوة و«الخداع»



GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt