توقيت القاهرة المحلي 10:33:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أول يوم العيد

  مصر اليوم -

أول يوم العيد

بقلم : أمينة خيري

لا أملك سوى بضع خواطر في الساعات الأولى من اليوم الأول لعيد الفطر. تعجبت كثيرًا لعجب الكثيرين بأن «أولئك» الذين نفذوا هجوم العريش أقبلوا على فعلتهم في أول أيام العيد، وعقب نهاية شهر الصوم والكرم والجود... إلخ، فـ«أولئك» لا يجاملون في الأعياد، أو يتعاطفون مع المعيدين، أو يتراحمون ولو على سبيل الإنسانية.

والمواكب للأحداث وتفاصيل الحياة اليومية سيدرك أن بيننا من تربى في مدرسته ونشأ في المسجد الذي كان يصلى فيه مع والده طفلاً ثم بات يصلى فيه شابًا ناضجًا على أن توجيه التحية للمسيحى حرام، والمسلمة التي لا تغطى شعرها فاسقة، والرجل الذي يحلق ذقنه يقترف إثمًا. ويتدرج بعض هذه المساجد على سلم التكفير والتحريم ليلمح أو ينوه أو يقول في الأحاديث الجانبية أنه لا يوجد مسمى «مدنيين» في الإسلام، ومن ثم فإن دماء الكافرين تكون مباحة بكفرهم.

وضمن خواطر الهجوم هي تلك التعليقات التي صبها مواطنون عاديون يعيشون بيننا على رؤوس المعترضين على ارتفاع أصوات آلاف المكبرات لبث صلاة التراويح، ومن بعدها صلاة التهجد. تراوحت التعليقات بين وصم المعارضين بكراهية الدين، واتهامات مباشرة بالكفر والفسوق. وبالطبع، لم يفت على هؤلاء المتدينين أن يغوصوا في أغوار الفتنة المحببة لهم عن إجبار «الأقليات» وكارهى الإسلام على سماع الصلوات كاملة لعلهم يهتدون، وهى الفتنة التي شربوها في مدارس دينية، ودروس في مساجد استفردت بعقول وقلوب البعض، ومجتمعات عاشوا فيها أطفالاً بينما ذووهم يعملون ويكدون لتحسين مستوى معيشتهم وبالمرة يعتنقون فكرًا متطرفًا ويعودون لينشروا ما اكتسبوا.

وضمن الخواطر قراءات لما يكتب عن شمال سيناء. فمن نشاط مفاجئ لجماعات السلفية الجهادية، في 2011، والتركيز على تفجير خطوط الغاز، ثم توحيد الصفوف في عام 2012 واستهداف للمدنيين وقوات الأمن ثم رجال القضاء مع بيئة إقليمية يتسم جانب كبير منها بدعم للإرهاب. ودوليًا، أتذكر المسميات لأنها مهمة. فمازالت وسائل إعلام غربية تسمى ما يجرى في سيناء «صراعًا بين جماعات مسلحة والجيش المصرى» و«عصيانًا» أو «تمردًا».

Insurgency

وأخيرًا وليس آخرًا، أستحضر تقرير «هيومان رايتس ووتش» الذي انتقد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين من سكان شمال سيناء والتى ترتقى إلى «جرائم الحرب» على أيدى قوات الأمن المصرية وتنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش!! فحين تضع منظمة حقوقية جيشًا وطنيًا على قدم المساواة مع جماعة إرهابية، وتصف كليهما بـ«ارتكاب جرائم حرب» في شمال سيناء، فإن الأمر لا يحتاج ولولة أو سبا وشتما للمنظمة، لكن يحتاج ضبط إعلامنا داخليًا بمعايير الكوكب في عام 2019 لتمكينه من المواجهة.

أما الوضع في سيناء، فأمتنع عن المساهمة في العك الافتراضى حيث لا إفتاء في الأمور العسكرية والاستراتيجية والأمنية، لكن أعود للمطالبة بتجفيف منابع «عشماوى» الثقافية والتعليمية والدينية والاجتماعية. رحم الله شهداءنا في أول أيام العيد.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول يوم العيد أول يوم العيد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt