توقيت القاهرة المحلي 08:47:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

بالروح بالدم!

  مصر اليوم -

بالروح بالدم

بقلم: خولة مطر

كانت الهتافات دوما للزعيم وكان الناس لا يعرفون إلا ترديد بالروح بالدم.. كان ذلك عندما كانت الشعارات تقليدية لم يبتكر تجار التصفيق «للواقف» التجديد فيها.. كان وكان أما الآن فبقى بعض أثر تلك الشعارات، ما زال بعضهم لا يعرف سوى الولاء التام أو الموت تحت عجلات الطاعة لشخص ما، شخص هو يتحول بفعل فاعل أو بفعل قبيلة أو طائفة أو دولة أو جيش أو سلطة إلى زعيم رغم أن كلمة زعيم أصبحت فضفاضة وقابلة لأن تكون على حجم الصغير قبل الكبير.. صغر الزعماء كما كانوا يسمونهم وما زال بعضهم ولم يكبروا أبدا لا بسياساتهم ولا بصراخهم ولا بخطاباتهم بعربية مكسرة تحث على الولاء أكثر والتخويف من القادم إن هم انتفضوا أو رفضوا بعض السياسات المتخبطة ولكنها لا تحيد عن ذلك الخط.. مزيد من الثراء لهم وكثير من الفقر والعوز والوجع للآخرين، كل الآخرين من ملايين بقيت لفترة طويلة مؤمنة بأن هذا الصغير القادم يملك العصا السحرية التى ستزيل آثار سنين الفساد والظلم.
***
هم أيضا ربما صدقوا تلك الكذبة ولذلك فكان من السهل اللعب على مشاعرهم بالتحشيد والتخويف من العدو الرابض عند خاصرة الوطن القادم ليحرق زرعهم ويهدم بيتهم.. هنا تثار النخوة لدى الجموع التى تسير أحيانا وتحكم كما يسير الراعى قطيع الماعز فوق التلال والجبال الوعرة.. لم يعرفوا يوما أن العدو حقيقة هو الراقد فوق فراش الحرير فى ذلك القصر بأسواره العالية وحراسه بعضلاتهم المفتولة، والأسلحة الحديثة ربما تكون قد بيعت لهم ومؤخرا ضمن تلك الصفقة الشهيرة التى أعلن عنها هو بسخرية شديدة ذاك اليوم فى بيته ناصع البياض بملح أرضهم!
***
كانت تلك اللحظة هى ما كسر ذاك الحاجز واختفت «سكرة» الشعب الذى صدق أنه عظيم فقط لأنهم كانوا يرددون فى استهلال خطاباتهم بعربية مكسرة وتلعثم فى لغتهم الأم «إيه الشعب العظيم» وهم يعرفون أن بعض تلك الشعوب قد تصدق وبعضها الآخر قد يخاف وفى الحالتين النتيجة واحدة، أن يعض الناس على جرحهم ويستمرون معولين على الله ربما أو على معجزة من السماء أيضا فلم يعد لأرضهم قلب يرى ويسمع الأنين.
***
قبل الكثيرون بطاعة «ولى الأمر» أو «أولياء الأمر» فهم أحيانا واحد وكثير كثر مختلفون فى كل شىء إلا على توزيع الغنائم كما كان الأولون قبل أكثر من ألف سنة عند الغزوات فيصبح كل شىء قابلا لأن يتحول إلى مجرد غنيمة حرب حتى النساء! الآن هو زمن الغنائم بحروب اقتصادية وصفقات تجارية كلها تتشابه فتعددت الأشكال والمضمون واحد!
***
استبدلت عبارة «بالروح بالدم» وتحولت إلى «الشعب يريد» أو «الشعب جعان» أو «وينكم يا حكام» وراح كل منهم يسرد عذاباته على الملأ عبر شاشات التلفزة رغم أن كثيرا منها ملك لنفس تلك الطبقة، كل الإعلام لهم والبرلمانات لهم والتجارة لهم والصناعة لهم وحتى «الخبز» وساندويتش الشاورما يريدون قطعة منه!! فحرام أن يستفرد الفقير بمحله الصغير الذى يعيل به أهله ويعلم أطفاله وربما يستطيع أن يوفر لهم الطبابة.
***
هم أيضا قرروا أن الحكومة أو الدولة أو القبيلة أو الزعيم ليسوا مسئولين عن توفير الحاجات الأولية للمواطنين. تدريجيا تحولت المدارس والمشافى إلى «بوتيكات» كل على حسب ما يملك، الطب الجيد للأثرياء، وللفقراء التجارب فى غرف العمليات المتسخة أو الموبوءة.. فإما يموت المريض بخطأ طبى أو بجرثومة لبدت له فى مستشفى العامة وليس مستشفى النخبة الفاخر بمطاعم ومقاهى وأحيانا حتى بموسيقى حية!
***
وما زاد الطين بلة أنهم قرروا أن على الشعب أن يغطى إفلاس اقتصاداتهم أو حتى ضعفها وعدم قدرتها على الصمود، لا وزير يتجرأ ليفسر للعامة لماذا أفرغت الخزائن من أحشائها.. لماذا تحولت العملة إلى مجرد ورق؟ لماذا أفقرت حتى الطبقة التى كانت لسنين طويلة متوارثة نشاط أهلها الاقتصادى حريصة على أن لا ترفع أسعارها عندما كان هناك «تجار وطنيون» برجوازية وإقطاعية وطنية.. ربما هى اللحظة ليقظة متأخرة بعض الشىء ولكنها قد تكون الإنذار الأخير.. فقط طفح الكيل ولم يعد للصبر صبر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بالروح بالدم بالروح بالدم



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt