توقيت القاهرة المحلي 02:46:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مغيّرون في التاريخ: أبو ألمانيا الحديثة

  مصر اليوم -

مغيّرون في التاريخ أبو ألمانيا الحديثة

بقلم: سمير عطا الله

بعد ثلاثين عاماً من هتلر جاء كونراد أديناور. وبعد عقود من العداء الفرنسي - الألماني، كان كونراد أديناور الرجل الذي وقّع أول معاهدة صلح بين البلدين. وبعدما حولت الحرب العالمية الثانية ألمانيا إلى رماد، كان كونراد أديناور الرجل الذي جعل ألمانيا الغربية ذات الاقتصاد الثاني، والاحتياط الثاني في العالم بعد أميركا.

ومع ذلك لم يدخل كونراد أديناور عالم السياسة إلا وهو في الثانية والسبعين من العمر، لكنه ظل مستشاراً حتى السابعة والثمانين. ولذا عرفه الألمان باللقب التحببي «ويل آلتي» أو «العجوز». ويقول صحافي أميركي قابله حين كان في الرابعة والثمانين إن أديناور كان في عافية رجل في الخامسة والخمسين.

ولد أديناور في عام 1876. أي حين كانت الملكة فيكتوريا في منتصف عهدها، وكان القيصر نيقولا الثاني يحكم روسيا، ومع ذلك بقي يحكم ألمانيا بكامل قواه حتى أكتوبر (تشرين الأول) 1963. كان عجوز الراين من عائلة متوسطة الحال، وكان جده خبازاً، وكان متعصباً لبلاد الراين، لا يحب بروسيا وألمانيا الشرقية. وتقول الدعابة إنه كان كلما استقل القطار إلى برلين يقول: «ها نحن في الطريق إلى آسيا».

درس أديناور الحقوق وانضم إلى السلك الوظيفي في كولونيا التي أصبح رئيس بلديتها في عام 1917 طوال 16 عاماً إلى أن جاء النازيون الذين حبسوه مرتين. وقد تجنب الحكمَ النازي بالانصراف إلى تربية الزهور في حديقته قرب بون، متزوج مرتين وكان له 21 حفيداً.

عندما وصل الأميركيون إلى كولونيا في عام 1945 أعادوه إلى منصبه وهو في التاسعة والستين. وفي عام 1949 انتخب مستشاراً. ومن غرائب الأمور أنه كان جاهلاً في أمور الاقتصاد، لكنه أوكل المهمة إلى لودفيغ إرهارد الذي سُمي: «أبو المعجزة الاقتصادية» في ألمانيا. كذلك كان متصلباً في الإدارة، لكنه الرجل الذي نقل ألمانيا من سنوات النازي إلى الحياة البرلمانية، وأنقذها من سنوات الهزيمة ووضعها على خريطة العالم من جديد.

وكانت لأديناور أيضاً أشياؤه الصغيرة. فقد حاول بكل قواه ألا يخلفه لودفيغ إرهارد في المستشارية، لكنه أخفق. وكان إرهارد يومها في السابعة والستين، أي أصغر بعشرين عاماً من «ويل آلتي»، الذي توفي عن 91 عاماً في عام 1967.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ أبو ألمانيا الحديثة مغيّرون في التاريخ أبو ألمانيا الحديثة



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon