توقيت القاهرة المحلي 23:16:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرسي المطبخ

  مصر اليوم -

كرسي المطبخ

بقلم - سمير عطا الله

العالم أسرار. وما لم تكشف نفسها، فسوف تظل مخفية في اسمها. وأحد أسرار هذا العالم الرسم، الذي يقسمه الخبراء إلى تشكيلي وانطباعي وتكعيبي وسوريالي وكاريكاتوري... وسوى ذلك من قدرات خارقة.

ومثل الشعراء والأدباء؛ كان محكوماً على الرسامين في الماضي أن يعيشوا ويموتوا فقراء. والهولندي فان غوخ لم يكن فقيراً عادياً، بل إلى درجة العذاب. وجاء يعيش في جنوب فرنسا آملاً برسم الطبيعة الجميلة، لكنه اكتشف في البداية أنه لا يملك تكلفة الخروج إلى الطبيعة. وعندما اشترى كرسياً من القش للمطبخ، رسم الكرسي الصغير من القش في المطبخ، ثم تمكن من تأثيث غرفة نوم، فرسمها. واعتنى به جاره الطبيب غاشيه، فطلب أن يرسمه، فوافق. وبعد نحو مائة سنة، عام 1990، بيعت لوحة «غاشيه» بـ82 مليون دولار؛ يومها أغلى لوحة في التاريخ. وأصبح كرسي المطبخ موضوع درس أكاديمي في جامعات العالم. ومات دون أن يستطيع دفع أتعاب الدكتور غاشيه، الهولندي المسكين.

لم تعد الفنون ملازمة للفقر. ولن يضطر شكسبير الآن لتمثيل مسرحياته، بل سوف يكون، مثل المنتج آندرو للويد ويبر، على لائحة الأكثر ثراء في بريطانيا. وكان الرسم أيام السوفيات بائس الأثمان، أما الآن فهو في باب الثروات. لم يعد من الضروري أن يمر قرن كامل كي تعرف قيمتك التاريخية.
عندما طلب البيت الأبيض من «متحف غوغنهايم» قبل أيام في نيويورك إعارة البيت الأبيض إحدى لوحات فان غوخ، عرض المتحف بدلاً من ذلك مقعداً صحياً من الذهب الخالص، معتذراً عن عدم تحريك لوحة فان غوخ من مكانها إلا «في حالات الضرورة القصوى».
ثمة مكان واحد في العالم العربي تستطيع فيه أن تشاهد مقتنيات «غوغنهايم» و«اللوفر» أيضاً؛ هو أبوظبي. وقد سررت جداً بحضور مناسبتي الافتتاح، وأفرحني أن يرفع اسم «اللوفر» في بلد عربي. ويزيد في ذلك الآن أن «غوغنهايم» يحمل لوحاته إلى أبوظبي ويضن بها على البيت الأبيض.
وفي دبي، شهد فن الرسم العربي قفزة تاريخية في أسعاره، بسبب صالات «كريستيز» للمزادات الكبرى. وفيها انتقل الرسم العربي من عصر إلى عصر. وبيعت لوحات الرسامين العراقيين والسوريين واللبنانيين الذين تركوها في الأصل بأثمان محزنة - بيعت بأرقام عظيمة نسبياً. ومثل فان غوخ أعيد إليهم الاعتبار في زمن آخر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسي المطبخ كرسي المطبخ



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 21:45 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد واثق من التعاقد مع مدافع توتنهام روس

GMT 12:08 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

شنغهاي تفتتح أفخم فندق في العالم وتتفوق على لندن ودبي

GMT 06:06 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

طرق تجذبين بها الرجل الثقيل في 12 دقيقة فقط

GMT 15:31 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل العطور النسائية في 2019

GMT 11:51 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

لبنان يحقّق إنجازًا طبيًا بالنجاح في أول جراحة لزراعة رئة

GMT 01:06 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

المُطرب حسام حبيب ينشر وثيقة تدين والد الإعلامي "تامر أمين"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon