توقيت القاهرة المحلي 23:58:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعنة المومياوات

  مصر اليوم -

لعنة المومياوات

بقلم : زاهي حواس

أثار موضوع موكب المومياوات الذي سار في شوارع القاهرة السبت الماضي العديد من القصص الخيالية بين أفراد الشعب المصري، بل إن بعض المرشدين السياحيين والصحافيين قد أشاعوا أن هذا الموكب قد تسبب في حدوث لعنة الفراعنة، وخاصة أنه قبل الموكب بأيام بسيطة جنحت سفينة بنمية داخل قناة السويس مما تسبب في خسارة مصر نحو 14 مليون دولار يومياً، وسقطت عمارة سكنية في حي جسر السويس بالقاهرة مما أدى إلى وفاة العديد من السكان، وتَصادَم قطاران بمحافظة سوهاج مما أسفر أيضاً عن مقتل العديد من المواطنين. ووصل الأمر إلى أن أحد الأصدقاء قد هاتفني منزعجاً: «أرجوك كلم د. خالد العناني كي يلغي موضوع نقل المومياوات»، وعندما سألته عن السبب قال لي: «لقد أصبت بكورونا أنا وزوجتي وأولادي بسبب المومياوات!!»، حينها قلت له إن المومياوات لم تنقل هذه المرة فقط، بل إنه وبعد اكتشاف خبيئة الدير البحري ومقبرة الملك أمنحتب الثاني تم نقل المومياوات إلى القاهرة عدة مرات؛ الأولى عام 1881 ودخلت القاهرة تحت مسمى «سمك مملح»، لأن موظف الجمارك لم يجد كلمة مومياء ضمن دفاتر الجمارك. وقد تم فك لفائف مومياء الملك رمسيس الثاني أمام الخديوي توفيق عام 1886، ثم نقلت مرة أخرى إلى متحف بولاق، ولكن بعد أن حدث فيضان أغرق المتحف تم نقلها مرة ثالثة إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة. وبعد أن تم إنشاء المتحف المصري عام 1902 تم نقل المومياوات إليه لكنها لم تعرض على الجمهور إلا عام 1958، ولم يحدث خلال هذا النقل أي أحداث نسبت للعنة الفراعنة.
وقد حدثت لي بعض المصادفات التي أرجعتها الصحافة إلى لعنة الفراعنة، وخاصة عندما قمت بفحص مومياء الملك توت عنخ آمون بجهاز الأشعة المقطعية، فقد كنت أنتظر في الفندق حتى جاءني د. مصطفى وزيري (أمين عام المجلس الأعلى للآثار حالياً)، وذهبنا إلى الوادي، وفجأة أوقف السائق العربة وكاد يدهس طفلاً، حينها ضحك وزيري وقال لي تلك بداية اللعنة. وبعد ذلك وأنا في الطريق اتصلت بي أختي لتخبرني بأن زوجها قد توفي. وبعد وصولي إلى وادي الملوك وجدت اتصالاً من ياسر شبل سكرتير فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك ليخبرني بأن الوزير قد أصيب بأزمة قلبية ونقل إلى المستشفى. وبعدها قمت بإجراء حديث للتلفزيون الياباني وفجأة حدثت سيول وأمطار عنيفة لم تحدث في الوادي من قبل. وعندما أخرجنا المومياء ووضعناها داخل جهاز الأشعة المقطعية توقف الجهاز عن العمل لمدة ساعة. وهنا نسي الصحافيون الدراسات التي قمنا بها لفحص المومياء، وتحدثوا عن لعنة توت عنخ آمون. وتكمن حقيقة اللعنة في أن وجود مومياء داخل المقبرة المغلقة من آلاف السنين يخرج منها جراثيم غير مرئية، وكان علماء الآثار في الماضي يدخلون مباشرة إلى داخل المقبرة ويتعرضون لتلك الجراثيم التي تؤدي للوفاة، وحالياً نقوم بفتح المقابر لتهويتها كي تخرج منها الجراثيم ثم ندخلها بعد ذلك.
لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة المومياوات لعنة المومياوات



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon