توقيت القاهرة المحلي 06:35:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش في موكب المومياوات!

  مصر اليوم -

داعش في موكب المومياوات

بقلم : محمد أمين

فى الوقت الذى تحتفل فيه مصر والعالم بانطلاق موكب المومياوات الملكية لنقل 22 مومياء ملك وملكة من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة، سمعنا عن فتاوى فاسدة انعدم فيها الدليل والاستنتاج والقياس، قال فضيلة الشيخ الأزهرى الجاهز للفتوى دائمًا، إن استخراج الأموات لعرضهم على الناس حرام شرعًا!

وقرأت كلامًا مشابهًا ضمن تعليقات جهلاء يتحدثون عن حرمة استخراج الموتى.. وهذا أحدهم يقول: «تخيل أكون ميت ونايم فى أمان الله، ألاقى اللى يطلعنى ويخلينى فرجة للناس!».. فمن أنت حتى يتم اكتشافك واستخراج جثتك لعرضها على الناس.. هل نحن ننبش القبور مثلًا.. أى قبور؟!.

هناك فرق كبير، فهؤلاء ملوك وعظماء مصر وعظيمات مصر الذين صنعوا حضارة العالم.. هؤلاء ليسوا أمواتًا أمثالكم.. هؤلاء شىء آخر.... هذه آثار مصر الخالدة.. لم يموتوا ولا يموتون مثلنا!.. ولقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب.. هل نسيتم «فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً».. فلو لم نعثر عليه وهو مكتمل البدن والهيئة، فمن كان يجعلنا نطمئن!

أرجوكم لا تفسدوا حياتنا بفتاواكم الفاسدة.. ولا تفسدوا فرحتنا بتعليقاتكم الساذجة.. العالم يقطعون الأميال ليروا عظمة بلادنا ونحن نتحدث عنهم كجثث ننبش القبور لاستخراجها وعرضها فى المتاحف.. أى خلل عقلى هذا؟.. العالم كله ليس عنده خبيئة واحدة مثل ما عندكم.. ليس عنده الملك الذهبى توت عنخ آمون وليس عنده حتشبسوت وليس عنده نفرتارى جميلة الجميلات التى كانت تشرق الشمس من أجلها!

هذا الشيخ المشهور بالحرام شرعًا ليس عنده دراية بالأمر الفقهى، إلا على طريقة نبش القبور.. وهؤلاء السذج بلغوا من الجهل أن يعتبروا عظماء مصر مثل الدهماء، ومثل آحاد الناس.. فهل يُعقل أن نقول حرام شرعًا على آثار مصر الموجودة عندنا فى المتحف القومى بالتحرير ومتحف الحضارة والمتحف الكبير؟!.. وهل نهدمها مثلًا كما كان يفعل تنظيم داعش؟

إن المجتمع لم يتخلص بعد من الفكر الداعشى.. ومازال يعشش فى بيئتنا العربية ولابد أن نلفظه ونتخلص منه.. فمن يدرى، ربما يدعو هذا وهؤلاء ذات يوم لهدم الهرم وأبوالهول ذات يوم؟.. وربما يظهر من أصلابهم من يتعامل معها كالأصنام، فيتوجه للمتاحف ويبيدها، كما فعل الداعشيون فى العراق؟!

وأخيرًا، لا تقلّبوا علينا المواجع وتنبشوا فى الأفكار البالية، وتفسدوا علينا الفرحة.. فالآثار المصرية أعظم ما ورثه المصريون عن أجدادهم.. والعالم كله يتطلع إلى موكب المومياوات بينما أنتم ترونها أصنامًا أو جثثًا تم نبش القبور واستخراجها.. أفيقوا أيها الناس، أنتم فى عصر النور والعلم.. ولستم فى عصر الجاهلية الأولى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش في موكب المومياوات داعش في موكب المومياوات



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon