توقيت القاهرة المحلي 09:23:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرسي المطبخ

  مصر اليوم -

كرسي المطبخ

بقلم - سمير عطا الله

العالم أسرار. وما لم تكشف نفسها، فسوف تظل مخفية في اسمها. وأحد أسرار هذا العالم الرسم، الذي يقسمه الخبراء إلى تشكيلي وانطباعي وتكعيبي وسوريالي وكاريكاتوري... وسوى ذلك من قدرات خارقة.

ومثل الشعراء والأدباء؛ كان محكوماً على الرسامين في الماضي أن يعيشوا ويموتوا فقراء. والهولندي فان غوخ لم يكن فقيراً عادياً، بل إلى درجة العذاب. وجاء يعيش في جنوب فرنسا آملاً برسم الطبيعة الجميلة، لكنه اكتشف في البداية أنه لا يملك تكلفة الخروج إلى الطبيعة. وعندما اشترى كرسياً من القش للمطبخ، رسم الكرسي الصغير من القش في المطبخ، ثم تمكن من تأثيث غرفة نوم، فرسمها. واعتنى به جاره الطبيب غاشيه، فطلب أن يرسمه، فوافق. وبعد نحو مائة سنة، عام 1990، بيعت لوحة «غاشيه» بـ82 مليون دولار؛ يومها أغلى لوحة في التاريخ. وأصبح كرسي المطبخ موضوع درس أكاديمي في جامعات العالم. ومات دون أن يستطيع دفع أتعاب الدكتور غاشيه، الهولندي المسكين.

لم تعد الفنون ملازمة للفقر. ولن يضطر شكسبير الآن لتمثيل مسرحياته، بل سوف يكون، مثل المنتج آندرو للويد ويبر، على لائحة الأكثر ثراء في بريطانيا. وكان الرسم أيام السوفيات بائس الأثمان، أما الآن فهو في باب الثروات. لم يعد من الضروري أن يمر قرن كامل كي تعرف قيمتك التاريخية.
عندما طلب البيت الأبيض من «متحف غوغنهايم» قبل أيام في نيويورك إعارة البيت الأبيض إحدى لوحات فان غوخ، عرض المتحف بدلاً من ذلك مقعداً صحياً من الذهب الخالص، معتذراً عن عدم تحريك لوحة فان غوخ من مكانها إلا «في حالات الضرورة القصوى».
ثمة مكان واحد في العالم العربي تستطيع فيه أن تشاهد مقتنيات «غوغنهايم» و«اللوفر» أيضاً؛ هو أبوظبي. وقد سررت جداً بحضور مناسبتي الافتتاح، وأفرحني أن يرفع اسم «اللوفر» في بلد عربي. ويزيد في ذلك الآن أن «غوغنهايم» يحمل لوحاته إلى أبوظبي ويضن بها على البيت الأبيض.
وفي دبي، شهد فن الرسم العربي قفزة تاريخية في أسعاره، بسبب صالات «كريستيز» للمزادات الكبرى. وفيها انتقل الرسم العربي من عصر إلى عصر. وبيعت لوحات الرسامين العراقيين والسوريين واللبنانيين الذين تركوها في الأصل بأثمان محزنة - بيعت بأرقام عظيمة نسبياً. ومثل فان غوخ أعيد إليهم الاعتبار في زمن آخر.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسي المطبخ كرسي المطبخ



GMT 09:26 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لعنة المومياوات

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

صورة سامح شكري

GMT 09:56 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

داعش في موكب المومياوات!

إطلالات النجمة إليسا تعكس إحساسها الموسيقي

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - الإعلان عن موعد إلقاء نتنياهو كلمة أمام الكونغرس

GMT 08:18 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ابتكار إطارات ذكية تقرأ مشاكل الطريق وتحذر

GMT 12:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أنس جابر تحقق فوزا سهلا بأستراليا المفتوحة للتنس

GMT 19:25 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

رسميًا إقالة فرانك لامبارد من تدريب تشيلسي

GMT 17:28 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

إصابة محمد بركات بفيروس كورونا وخضوعه للعزل المنزلي

GMT 02:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

مصر تسجل 55 وفاة و970 إصابة جديدة بفيروس كورونا الأربعاء

GMT 13:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

التعليق الأول لزيدان بعد تعثر ريال مدريد أمام أوساسونا

GMT 06:11 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

علاج الغدة الدرقية بطرق طبيعية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon