توقيت القاهرة المحلي 14:35:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثوابت وطنية وريادة عالمية

  مصر اليوم -

ثوابت وطنية وريادة عالمية

بقلم - منى بوسمرة

رسائل كلمة محمد بن زايد، بالأمس، كانت في كل الاتجاهات، لكنها جميعها تستند إلى الثوابت الوطنية، التي قام عليها الاتحاد، وبرنامج العمل الوطني في المستقبل، الذي تضمنته الكلمة، أعاد استحضار تلك الثوابت ونهج المؤسسين باعتبارها نسيجاً وطنياً وتراثاً للأجيال، نحو تعظيم الأهداف والطموحات، والتأكيد على دور المواطن، الذي يمثل الثروة الحقيقية في التنمية والبناء، وتعزيز الحضور العالمي للإمارات وقيمها وسياساتها

كلمة رئيس الدولة عكست مدى قوة الاتحاد، ومدى عمق الثوابت، التي قامت عليها الدولة في فكر ووجدان القيادة، فهي بوصلة سياسة الإمارات سواء داخلياً أو خارجياً، وما زالت في الاتجاه نفسه نحو البناء والحوار والشراكات والتعاون والازدهار والعطاء، فهو الاتجاه الذي أثبتت الأيام والتجارب صحته وصوابيته، والحكمة تقتضي استمرار السير في الاتجاه نفسه.

ويمكن الاستدلال من الكلمة أن الإمارات وهي تدخل الخمسين الثانية عازمة على تعزيز ريادتها العالمية، استناداً إلى الإنجازات، والإيمان بالقدرات الإماراتية البشرية في بناء المستقبل الوطني الآمن والمزدهر، والعيش الكريم لشعبها.

كان التوصيف الألمع والأوضح للكلمة ما دوّنه محمد بن راشد عبر «تويتر» بأن الكلمة خارطة طريق ومنهج للحكومة، ورسالة إيجابية للاقتصاد، وترسيخ لعشق الإمارات، بمعنى أن خارطة المستقبل واضحة، والأهداف محددة لفريق العمل الحكومي والشركاء من القطاع الخاص، من أجل اقتصاد أقوى، وعشق العمل من أجل رفعة الإمارات وريادتها بلا حدود.

والقصد أننا اليوم أمام منهجية شاملة للتنمية، وبناء المستقبل تستند إلى مبدأ أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار، وتوفير المقومات الداعمة لتنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، سواء بالبرامج الوطنية أو عبر الشراكات المحلية أو الدولية في كل القطاعات والقائمة على المصالح المتبادلة، بعد أن رسخت الإمارات مكانتها شريكاً موثوقاً في قطاعات استراتيجية، وتدخل اليوم شريكاً بالثقة نفسها في قطاعات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة، إلى جانب شراكاتها في قطاعي الفضاء والطاقة النووية.

كان رئيس الدولة حريصاً على تأكيد ثابت سياسة الإمارات الخارجية القائمة على الحوار والتعاون لما هو خير البشرية، وأن يد الإمارات ممدودة دائماً للصداقة إلى كل دول المنطقة والعالم، التي تشاركنا قيم التعايش والاحترام المتبادل لتحقيق التقدم والازدهار للجميع، وفي الوقت نفسه كان سموه أكثر حرصاً على توضيح مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه، وهو سيادة دولة الإمارات، ونبذل الغالي والنفيس من أجل صونه وحمايته، ليس لأن تحقيق كل الأهداف والطموحات مرتبط بهذا المبدأ فقط، بل لأنه أيضاً هوية وروح وطن، لا يقبل غير العزة والكرامة.

كلمة محمد بن زايد صاغت الرؤية للمستقبل، واستنهضت في كل مواطن روح العمل والمبادرة والإبداع لتحقيق الأولويات والطموحات في الخمسين الثانية نحو مستقبل مليء بالسعادة، وعنوانه ريادة وعالمية الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثوابت وطنية وريادة عالمية ثوابت وطنية وريادة عالمية



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon