توقيت القاهرة المحلي 09:40:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دوحة طهران.. وتميم روحاني

  مصر اليوم -

دوحة طهران وتميم روحاني

بقلم - منى بوسمرة

لنعد بذاكرتنا إلى ما بثه تلفزيون النظام القطري قبل عام من الآن تقريباً، متهماً دول المقاطعة لاحقاً بقرصنة شاشته ووكالة أنبائه، حين بث أكثر من عنوان يلخص تصريحات الأمير تميم المنحازة لإيران وسياساتها.

ذلك اليوم كان مشهوداً، وبعدها عادت الدوحة ونفت التصريحات، وادعت زوراً وبهتاناً أن أمير قطر لم يقلها، وأقامت الدنيا ولم تقعدها باعتبارها الضحية، بل واصلت مهزلتها بتوجيه اتهامات لاحقة بحدوث قرصنة.

اليوم ما الذي يمكن أن يقال حين نقرأ تصريحات حاكم الدوحة خلال مكالمته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو كلام يتطابق تماماً مع ما نشره التلفزيون القطري سابقاً، وتم التراجع عنه لاعتبارات ردود الفعل، التي تعاملت مع تلك التصريحات بكل ما تحمله من تآمر وحقد على دول المنطقة.

من جديد يخرج أمير قطر ليعلن عداءه لكل الدول العربية، التي تعاني من سياسات إيران وتدخلاتها التخريبية، التي أدت إلى كل ما نراه من دمار في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ويتحدث عن تعزيز العلاقات مع طهران، متعهداً بأنه لن ينسى موقف إيران إلى جانبه بعد قرار المقاطعة من الدول الأربع.

مع يقيننا بطبيعة العلاقة والانسجام بين تنظيم الحمدين ونظام الملالي في إيران، لكن الخطورة في ما ذهب إليه تميم أنه يكشف علانية عن تورّط نظام حكمه في تنفيذ مخططات طهران، إذ إن الدوحة التي دعمت الجماعات الإرهابية التي ادعت تمثيل السُّنة في المنطقة، وادعت محاربة الوجود الإيراني لم تكن إلا حلقة في نفس المخطط وبرعاية قطرية، والهدف هدم استقرار الدول من أجل تسهيل التمدد الإقليمي الطامع، وهذا غير ممكن دون نشر الفوضى، وإشعال الصراعات السياسية والدينية والطائفية.

ما الذي يمكن أن يقوله الشعب القطري؟ وما ردّة فعله وهو يرى نظام حكمه يتحالف مع إيران وقبلها إسرائيل، وبينهما جماعة الحوثي الإرهابية، التي تهدد بالصواريخ سلامة المدنيين في الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية؟ وهذا ما ذهب إليه الدكتور أنور قرقاش في تغريدة له، إذ يقول: «لا أتصور أن المواطن القطري راضٍ عن دعم حكومته للحوثي أو تقارب بلاده من طهران، كما أنه لم يرضَ قبلاً بتطبيع بلاده مع إسرائيل أو علاقاتها مع حزب الله، عزل القطري عن محيطه مسؤول عنه التوجهات السياسية الباطنية لقيادته».

القطريون يعرفون جيداً كلفة المعلومات المنشورة عن مكالمة أمير قطر مع الرئيس الإيراني وهي معلنة في وسائل إعلام تتبع النظامين الإرهابيين، وقد كشفت وجه الدوحة المستور وحقيقة دورها الذي يعادي المنطقة العربية برمتها لصالح النظام في طهران، والذي لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم ليصل إلى أهدافه، وستصل إلى شعب قطر ذات يوم وهو أمر لا نتمناه لهم أبداً.

الدوحة مستمرة في اللعب على كل الحبال، تارة مع تركيا ومرة مع إيران، وأخرى تدعي أنها مع المقاومة الفلسطينية، وتارة تبيعهم للإسرائيليين، ومن الطبيعي أن إدارة الدول على طريقة ألعاب السيرك ستؤدي إلى خسائر وكلفة كبيرة؛ لأن المجازفة دون حسابات لا يمكن أن تضمن النجاح في إدارة الدول ومصالح الشعوب.

يبقى السؤال: أين الجماعات الإرهابية والحزبية، مثل جماعة الإخوان وغيرها، التي كانت تبايع نظام الدوحة باعتباره الأب الروحي لها، وهي ترى جهاراً أنه نظام تابع وموالٍ لإيران وإن كان بوجه عربي شقيق؟

نقلا عن البيان الاماراتية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دوحة طهران وتميم روحاني دوحة طهران وتميم روحاني



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon