توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ردعاً لإيران والإرهاب

  مصر اليوم -

ردعاً لإيران والإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

ما شهدته الرياض بما تمثله من مكانة عالمية وعربية وإسلامية، يعد توطئة لمرحلة جديدة على مستوى المنطقة والعالم، فنحن أمام زمن جديد بما تعنيه الكلمة.

لقد وصل العالم إلى المرحلة التي لا يمكن فيها السكوت على أبرز خطرين يعصفان بالمنطقة، إيران والإرهاب، والصلة بينهما واضحة في حالات كثيرة، بما يؤدي إلى تهديد أمن المنطقة العربية بأكملها، وبما ينعكس على أمن العالم، فلا فصل بين الملفين.

القمتان الخليجية – الأميركية، والقمة العربية الإسلامية - الأميركية، أكدتا ذات التوجهات، ضرورة وضع حد للمشروع الإيراني، وأهمية تطهير المنطقة من الإرهاب، والصلة بين الملفين يدركها كثيرون.

وما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حول التعاون من أجل القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأن الدين الإسلامي كان وسيبقى دين الرحمة والتعايش والسلام، وأن بعض المنتسبين للإسلام يشوهون الدين، تكثيف سياسي لمشكلة الإرهاب الذي بات بحاجة إلى جهد من نوع آخر، لخلع جذوره الفكرية، فيما إشارة خادم الحرمين إلى إرهاب إيران تستحق التقدير لقوتها ولتشخيصها حقيقة الدور الإيراني.

كما أن خطاب الرئيس الأميركي أمام القمة العربية الإسلامية – الأميركية، أيضاً، أقر بخطر الإرهاب، وضرورة أن يقف الجميع عبر تحالف كبير وشراكة من أجل مواجهته، فيما تأكيد الرئيس الأميركي وقوف بلاده إلى جانب أمن الدول العربية والإسلامية، بشكل قوي لا يقبل الالتباس، ويعني عزم واشنطن وضع حد لكل التدخلات الإقليمية، ومحاولات ابتزاز المنطقة أو العبث ببنيتها التاريخية، خصوصاً حين يقول الرئيس إن هذه القمة بداية النهاية لمن يصنع الإرهاب.

بنية العالم العربي لم تعرف المذهبية تاريخياً، ولا الطائفية ولا الصراعات، لكن القوى العابثة سراً وعلناً سعت بكل الطرق عبر التدخل العسكري والسياسي والتمويل المالي من أجل هدم بنية المنطقة، والمشكلة التي تتجنب إيران الاعتراف بها، تتعلق بكون معضلتها القائمة ليست مع الأنظمة وحسب، بل مع شعوب المنطقة التي لا تنفصل عن دولها، والتي ترى فيها خطراً جسيماً يريد اجتياح دولها، ومسّ أمنها واستقرارها، والسطو على مواردها ومكتسباتها.

الموقف الخليجي في القمة كان تأكيداً لما نعرفه، فهي دوماً متضامنة، لها كلمتها الموحدة وتنسيقها الفاعل، وهو موقف يحمي أمن الخليج العربي، وهذا يفسر عقد قمة خليجية تشاورية قبل القمة الخليجية الأميركية.

جاءت مشاركة الإمارات في القمة بوفد يرأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعبر أولاً عن العلاقة الإماراتية - السعودية وعمقها والأسس الصلبة التي بنيت عليها، وهي أسس غير قابلة إلا لمزيد من التطوير، مثلما هي المشاركة الإماراتية التي تأتي في سياقات علاقات البيت الخليجي المتوحد ومكانة الإمارات في العالم، وعلى مستوى التأثير لدى مراكز القرار العالمية مثل واشنطن وغيرها.

ما سمعناه بالأمس من مواقف إزاء مختلف القضايا الإقليمية، يتطابق مع موقف الإمارات التي كانت دوماً ضد الإرهاب، وضد العبث الإقليمي، ومع إطفاء الأزمات في العالم العربي.

ما يمكن قوله اليوم هو إن العالم يدخل زمناً جديداً، زمن سيتم فيه إطفاء كل الأزمات العالقة، والتخلص من الإرهاب بكل صوره، وردع الدول الراعية له وحواضنه العلنية والسرية.

المصدر : صحيفة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردعاً لإيران والإرهاب ردعاً لإيران والإرهاب



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon