توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

إسرائيل الموسعة وحدود «سايكس ــ بيكو»

  مصر اليوم -

إسرائيل الموسعة وحدود «سايكس ــ بيكو»

بقلم:مصطفى فحص

قبل العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة بأسابيع عدة، صرّح المبعوث الأميركي الخاص لسوريا ولبنان، السفير توم برّاك، في مقابلة صحافية، بأن تل أبيب ترى حدود «سايكس-بيكو» لا معنى لها. برّاك أضاف، بالحرف، للبرودكاستر الأميركي ماريو نوفل: «هذه الخطوط التي رُسمت كحدود سايكس-بيكو لا معنى لها، سيذهبون حيثما يشاءون، وقتما يشاءون، ويفعلون ما يشاءون لحماية الإسرائيليين وحدودهم».

بعد العدوان على الدوحة، تثبت تل أبيب بالجرم المشهود ما قاله السفير برّاك، بأنها ستفعل ما تشاء، وأينما تشاء، وأن حروبها لم تعد حيث تصل أقدام جنودها برّاً أو نيران مدافعها ودباباتها، بل حيثما يصل طيرانها أيضاً. وهي بذلك وسّعت أجواءها أبعد من محيطها الحدودي، متخطّية جغرافياً دول الطوق التي تحيط بحدود فلسطين التاريخية، التي رسمها اتفاق «سايكس-بيكو»، إلى عمق العالم العربي وأبعد، بعد ضربها العمق الإيراني سابقاً في رسالة جيو-استراتيجية جديدة تتخطى فيها كل الحدود الجيوسياسية.

بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تعمل النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية على فرض شروط جيو-سياسية جديدة على المنطقة، مُنطلقة من عوامل عقائدية وديموغرافية وحدودية، تهدف إلى توسيع حدود الكيان الإسرائيلي جغرافياً وأمنياً. فمن الناحية العقائدية، تُجاهر هذه النخبة الحاكمة بمخططها استعادة السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة؛ أي استعادة «الأراضي التلمودية» في يهودا والسامرة، أي إعادة السيطرة جغرافياً على كامل فلسطين التاريخية وما تَعدُّه ملحقاتها في جزء من جنوب لبنان (الجليل الأم) صعوداً نحو الجولان السوري المحتل.

في 4 فبراير (شباط) 2025، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلاماً غامضاً عن مساحة إسرائيل، وكان قد سبقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي، في 3 سبتمبر (أيلول) 2024، عارضاً خريطة لإسرائيل من دون الضفة الغربية وقطاع غزة. أمّا في 14 أغسطس (آب) هذا العام، فقد عرض نتنياهو خريطة «إسرائيل الكبرى»، ضارباً عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية والعلاقات الدولية. ومن خلال مواقفه السياسية وأفعاله العسكرية، وآخِرها قصف الدولة التي تُمارس دور الوسيط، فهو يريد أن يخرج بدولته مما تُلزمه به قرارات الشرعية الدولية، التي لم تُطبَّق منذ قيام الكيان الإسرائيلي، وتحديداً حل الدولتين. وقبل قيامها، أي الحدود الدولية التي رسمها اتفاق «سايكس-بيكو».

تتمسك النخبة الإسرائيلية الحاكمة برفض قيام الدولة الفلسطينية، وتخطط لضم الضفة الغربية، وتَعدّ الجولان السوري المحتل جزءاً من أراضيها، وترفض الانسحاب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، وتمنع عودة الجنوبيين إلى قرى الحافة الحدودية، وتتصرف كأنها غير معنية بالورقة اللبنانية الأميركية حول سحب سلاح «حزب الله» والالتزام باتفاقية وقف الأعمال العدائية مع لبنان. فهي عملياً تعمل على قضم الجغرافيا وحصر الديموغرافيا في الضفة، وتمارس إبادة جماعية في غزة. كل تصرفاتها تؤكد أنها ماضية في مشروعها لتوسيع حدودها على حساب الجغرافيا الفلسطينية واللبنانية والسورية.

توسع الجغرافيا، أو إسرائيل الموسعة، بات مرتبطاً بتوسع الأعمال العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، ومن خلال الضربات الجوية في سوريا ولبنان، حيث المخاوف كبيرة من قرار إسرائيلي بعودة الحرب على لبنان، تحت ذريعة سلاح «حزب الله» وتطبيق القرار الأممي 1701 بالقوة. ما يعني، هذه المرة، توسيع الأعمال العسكرية في جنوب نهر الليطاني وشماله، ومخاطر عدم الانسحاب بحجة حماية أمن إسرائيل، على حساب الجغرافيا اللبنانية والسورية.

وعليه، من العدوان على الدوحة وما بعده، تعلن تل أبيب أنها في حِلٍّ من أمرين: قرارات الشرعية الدولية، والحدود التي رسمها اتفاق «سايكس-بيكو»، وأنها تعيد رسم خريطة المنطقة جغرافياً واستراتيجياً بما يناسب أمنها، ولو على حساب الاستقرار الدولي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل الموسعة وحدود «سايكس ــ بيكو» إسرائيل الموسعة وحدود «سايكس ــ بيكو»



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt