توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

«الداخلية» فى خطر

  مصر اليوم -

«الداخلية» فى خطر

نهاد أبو القمصان

منذ عدة شهور، جاءت لمقابلتى شابة تشكو ضابط كمين فى طريق العين السخنة أوقفها ومعه اثنان من أمناء الشرطة، عند عودتها من العمل، طلب الرخصة والنزول من السيارة لتفتيشها، وعندما سألته لماذا؟ قال لها: «مش شغلك، ولّا انتى عاملة عملة ولّا شايلة مخدرات وخايفة»، بعد جدال حول حقها وحقه، نزلت من السيارة، وقام الأمناء بتفتيش السيارة وحقيبتها الشخصية تفتيشاً دقيقاً يدعو إلى العجب، بعدها طلب تليفونها، لكنها اعترضت، وأصرت، فإذا به يصيح فى وجهها، ويقول كلاماً من عينة: «أنا أقدر أوديكى فى داهية وأعملك قضية مخدرات».
تدخل الأمناء مساندة له، وأصرت الشابة على موقفها بأنه ليس من حقه، لكنه خطف التليفون وعبث به، وظل الموقف معلقاً بسخف لأكثر من ساعة، حاول الأمناء أخذها جانباً، لكنها رفضت، لأنها ارتابت فيهم جميعاً، الطريق خالٍ وسيارات قليلة تمر، والموقف غير مريح، عندما طال الموقف جاء من بعيد ضابط جيش يبدو أنه من الوحدات الداعمة للشرطة وأخذ الضابط جانباً، بعدها أعاد لها الرخصة والتليفون وتركها تمشى دون أى تعليق.
طلبت من الشابة بعض المعلومات، منها عنوان الكمين «عند أى كيلو»، لكنها لم تتذكر، طلبت منها أن تركز فى طريقها وتتصل بى لاحقاً لاستكمال المعلومات لتقديم شكوى لوزارة الداخلية، لكن يبدو أنها آثرت السلامة واختارت طريقاً آخر للمرور، لكن عندما قرأت تفاصيل بلاغ اغتصاب ضابط لسيدة فى طريق العين السخنة، تذكرت هذه الواقعة التى تتطابق مع ملابسات بلاغ الاغتصاب، ويبدو أنه نفس الضابط الذى ذكرته الشابة، أما كلامها وهيئتها التى تعكس أنها ليست صيداً سهلاً، أو لتدخل ضابط الجيش، لكن ربما لم تكن السيدة صاحبة البلاغ الأولى، لكن هى من وجدت من يساعدها على البلاغ.
فى الحقيقة فإن الاغتصاب من أبشع الجرائم، لكن أن يكون المغتصب هو المنوط به الحماية، فالاغتصاب هنا لم يطَل السيدة فقط، وإنما طال شرف «الداخلية» كلها، الضحايا فى هذا الجريمة كثر، منهم الضابط «محمد» الذى استشهد وهو ينقذ سيدة من الاغتصاب على كوبرى المنيب، أيضاً كل ضابط من أبنائنا فى الشرطة دفع حياته لحماية هذا الوطن، كل ضابط شرطة يمشى على الأرض عندما نراه يخطف قلوبنا، لأننا نعرف أنه مستهدف من الإرهابيين، أو بالأحرى شهيد حى يمشى على الأرض.
هذه الجريمة كفيلة بأن تلحق العار بالضباط، رغم ما يقدمونه من تضحيات، فعلى «الداخلية» عدم الاكتفاء بالتحقيقات والمسار القانونى، وإنما هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات كثيرة تحول دون انحراف بعض الضباط وتؤمن حقوق الناس فى مواجهة سلطة مسلحة، من هذه الإجراءات، وليس كلها، ضرورة عمل خط ساخن للشكاوى، وأن تتابع هذه الشكاوى لجنة على أعلى مستوى، تأخذ كل شكوى بالجدية اللازمة، لا سيما تواتر الشكاوى إذا كانت تجاه أشخاص محددة، أيضاً ضرورة أن يكون هناك اختبارات نفسية دورية لكشف ملاءمة الضباط للتعامل مع الناس فى ضوء ما يتعرضون له من ضغوط، التدريب الدورى على قانون الإجراءات الجنائية ومواثيق حقوق الإنسان، ليعرف كل ضابط أن السلاح الذى يحمله لا يغنى عن القانون فى عقله، وأن حماية الناس وليس إرهابهم أو اغتصابهم حماية له فى المقام الأول، لقد كسبت «الداخلية» احترام الناس عندما انضمت لهم، بعد أن كانت العلاقة ثأرية فى أيام، لا أعادها الله.
"الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الداخلية» فى خطر «الداخلية» فى خطر



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt