توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى!

  مصر اليوم -

الدعم الحقيقى

محمد سلماوي

كلما زرت دولة من دول الخليج العربية الشقيقة ألح علىَّ السؤال: كيف لم يفكر أحد فى أن تكون العمالة المصرية لها الأولوية فى مختلف المجالات قبل الجنسيات غير العربية؟ كنت أجلس فى مطعم فندق «الميدان» المقام على أرض سباق الخيل فى دبى، والذى يعتبر أعرض الفنادق فى العالم، حيث تقع واجهته على مساحة تمتد 1.7 كيلومتر، وجاء النادل يقدم الطعام، وكان هندياً، وتذكرت العامل فى مجمع «دبى مول» التجارى وكان باكستانياً، وعامل النظافة الذى كان من بنجلاديش، وطبيب الأسنان الذى ذهب إليه أحد أعضاء الوفد وكان صينياً، بالإضافة لموظفى الفندق ومضيفات شركة طيران الإمارات ومعظمهم من جنسيات مختلفة من أوروبا الشرقية، إن كل هذه الخبرات متوفرة فى مصر ولا تجد من يوظفها فى الوقت الذى تحتاجها فيه المجتمعات الخليجية بشدة لقلة تعدادها، لقد وقفت طويلاً فى أحد المحال التجارية أمام سيدة خليجية غير قادرة على التفاهم مع البائع الهندى الذى لا يتحدث العربية ولغته الإنجليزية تشوبها لكنة هندية ثقيلة استعصت على فهم السيدة ابنة البلد إلى أن جاء زميله السورى لينقذ الموقف. لقد وقفت دول الخليج كثيراً مع الشقيقة الكبرى بالدعم المالى والسياسى، لكنى أعتقد أن توظيف العمالة المصرية سيكون هو الدعم الأكبر، فالدعم المالى مهما كان حجمه يُصرف وكأن لم يكن، أما استقدام العمالة المصرية ففوائده دائمة للجانبين، فهو يحل مشكلة البطالة فى مصر ويخفف عن كاهل الاقتصاد المصرى احتياجات مئات الآلاف من الأسر التى ستحظى بتحويلات أبنائها الذين يعملون فى الخليج، كما أنها فى نفس الوقت تلبى احتياجاً داخلياً فى المجتمعات الخليجية وتحل مشكلة اندحار اللغة العربية فى التعاملات اليومية. ألا يكون هذا الدعم أجدى من المليارات، بل هو قد يوفر هذه المليارات لأن تحويلات المصريين قد تقترب من هذه المبالغ بشكل سنوى ومستمر، لقد لمست هنا حباً شديداً لمصر ولشعبها ورغبة أكيدة فى دعم الشعب المصرى فى معركته من أجل المستقبل المشرق الذى من أجله قامت الثورة، وأرى أن قراراً جريئاً بمنح العمالة المصرية الأولوية فى المجتمعات العربية بالخليج سيكون هو الدعم الحقيقى لمصر ولأشقائها فى هذه الدول أيضاً. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم الحقيقى الدعم الحقيقى



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon