توقيت القاهرة المحلي 06:26:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

  مصر اليوم -

انقسامات جديدة

فاروق جويدة

الشارع المصرى لا يحتاج للمزيد من الانقسامات فقد تشرذم حتى وصل الى ابناء الأسرة الواحدة ووجدنا من يطلق زوجته الإخوانية ويطرد ابنه الليبرالى ومن وجدها فرصة لكى يتزوج امرأة اخرى. وهو لا ينتمى لفصيل سياسى .. انقسم المصريون الى اخر مدى وبعد ان كنا نتحدث ذات يوم عن شبح يسمى الفتنة الطائفية حيث المسلمون والأقباط زادت حدة الانقسام حتى وصلت الى ابناء المجتمع بكل طوائفهم .. اصبحت بيننا فصائل سياسية من كل لون حتى وصل الانقسام الى ابناء الدين الواحد ما بين سلفيين واخوان وكل فصيل له اتباع .. ان اخشى ما اخشاه الآن ان تنتقل لعنة الانقسامات الى الانتخابات الرئاسية ويزداد الشارع المصرى انقساما .. ان الصورة النهائية للانتخابات لم تتضح حتى الأن ولكن يبدو من شواهدها انها ستفتح ابوابا كثيرة للانقسامات على مستوى الشارع وقد تصل الى مؤسسات الدولة الرئيسية وهذا هو الخطر الحقيقى..هناك اسماء اعلنت رغبتها فى الترشح وقد تفتح ابوابا جديدة لانقسامات اكبر واشمل خاصة ان بعض هذه الأسماء ينتمى لمؤسسات سيادية لها تأثيرها فى حياة المصريين..اننا نريد معركة انتخابية راقية لإختيار رئيس الدولة والشئ المؤكد ان منصب الرئيس لم يعد مغنما امام الأعباء والمسئوليات الضخمة التى تعيشها مصر الآن .. ان منصب الرئيس بصورته الحالية يدعو للإشفاق امام هذا الكم الهائل من القضايا والمشكلات والشئ المؤكد اننا لسنا فى حاجة الى المزيد من الإنقسامات ويكفى ما يدور الأن فى الشارع من صراعات سياسية وصلت الى مواجهة حادة وعنيفة مع حشود الإرهاب .. ان مصر تخوض معركة فى سيناء ضد الإرهاب وتخوض معركة ضد التطرف بكل الوانه وقبل هذا كله ان قضية الأمن والاستقرار اصبحت تهدد مستقبل هذا الوطن فى التنمية والتقدم .. ولا يعقل ان نضيف كل يوم الى دائرة الانقسامات فى الشارع المصرى المزيد من الأزمات ..المطلوب من عقلاء هذا الوطن ان يراعوا مصلحة مصر وامنها قبل اى شئ آخر .. ولا ينبغى ان تتحول الانتخابات الرئاسية الى معارك تقسم الشعب وتفتح الف باب للصراع . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسامات جديدة انقسامات جديدة



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon