توقيت القاهرة المحلي 21:58:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انسحاب السودان

  مصر اليوم -

انسحاب السودان

فاروق جويدة

انسحاب السودان من قضية سد النهضة مع إثيوبيا خسارة كبيرة لمصر، وقد كان واضحا أن فى سلطة القرار السودانى اطرافا تحاول التفاوض مع إثيوبيا بعيدا عن مصر وهذا خطأ تاريخى وجريمة فى حق الشعبين المصرى والسودانى..  إن اضرار السد سوف تغرق الخرطوم قبل ان تصل الى السد العالى.. وإذا انهار سد النهضة فسوف يلحق خسائر فادحة بالسودان وقبل هذا كله فإن موقف مصر والسودان من قضية المياه كان دائما متوافقا، فهما دولتا المصب وكلتاهما لها حصة تاريخية من مياه النيل تحكمها اتفاقات دولية، ومصر والسودان شعب واحد إلا أن الغريب فى الأمر ان سلطة القرار فى الخرطوم بدأت تتفاوض مع اثيوبيا حول استرداد بعض الأراضى التى دار حولها خلاف طويل ولكن هل يمكن أن يكون ذلك على حساب قضية تهم مصر والسودان وما الذى يجعل الحكومة السودانية تتخلى عن مصر فى هذه القضية الخطيرة..لقد كان واضحا أن الخرطوم تسعى لأن تكون الوسيط فى المفاوضات بين مصر واثيوبيا وهذا موقف مرفوض لأن أضرار السد سوف تلحق بالبلدين معا..هناك اخطاء فادحة فى تصميم السد تهدد بانهياره وهناك اخطاء فى موقع السد حيث يقام فى منطقة من الزلازل..وقبل هذا كله فإن اثيوبيا ترفض إطلاع احد على تصميمات السد حتى الأن بمن فى ذلك خبراء دوليون..كل هذه الأسباب تفرض على مصر والسودان ان يكونا طرفا واحدا وهناك فرق كبير ان تتقدم مصر بشكوى الى العالم وحدها وان يكون السودان طرفا فيها..إذا كانت العلاقات المصرية السودانية قد اصابها بعض الفتور بعد رحيل الإخوان عن الحكم فلا ينبغى ان يترك ذلك اى ظلال على مصالح الشعبين خاصة اننا نتحدث عن اهم قضايا مصر والسودان وهى مياه النيل..مطلوب من الحكماء فى سلطة القرار السودانى ان يعيدوا حساباتهم فى مفاوضات سد النهضة لكى يعود فريق التفاوض مصريا سودانيا ولا يعقل أبدا ان تنفرد اثيوبيا بطرف دون الآخر.. انسحاب السودان من سد النهضة جريمة يسأل عنها الشعب السودانى أصحاب القرار فيه . نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب السودان انسحاب السودان



GMT 21:46 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مصر دولة متقدمة

GMT 21:45 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

15 مايو!

GMT 21:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بترول غزة

GMT 21:03 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

تحديات تأهيل المتطرفين

GMT 20:04 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

الطريق إلى التقدم

GMT 20:03 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

هموم عربية

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

رغم النكبة.. سنقرع أجراس العودة

GMT 19:58 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

سلاماً عليكِ يا غزة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 05:14 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعصار "ساندي" وظاهرة الاحتباس الحراري!

GMT 17:19 2023 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

القبض على سارقي فيلا محمد صلاح

GMT 12:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز قواعد الإتيكيت في المطاعم الراقية

GMT 18:59 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد الشيخ يداعب وليد أزارو في تمرين الأهلي

GMT 18:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دببة تسرق طعامًا من داخل منزل في كاليفورنيا

GMT 07:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الجبن الخفيفة

GMT 13:04 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

يسرا تؤكد أنها ستقاضي "نيويورك تايمز" بعد تقريرها عن القدس

GMT 02:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكة جمال العراق فيان السليماني تفوز في دعوتها القضائية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon