توقيت القاهرة المحلي 23:17:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وماذا بعد سوريا؟

  مصر اليوم -

وماذا بعد سوريا

فاروق جويدة

احتلت امريكا العراق من اجل البترول ونهبت اكبر مخزون استراتيجي من البترول في الأراضي العراقية في عشر سنوات وحرمت الملايين من ابناء الشعب العراقي من ثروة بلادهم‏..‏ ودخلت قوات الناتو الأراضي الليبية واستولت الدول الأوروبية علي البترول الليبي واكبر احتياطي غاز تتدفق عبر البحر المتوسط الي دول اوروبا.. والآن تتجه الألة العسكرية الأمريكية الي الأراضي السورية تحطم ما بقي من الوطن الجريح.. فلماذا لا تتجه الجيوش الغربية الي بلاد واق الواق؟.. ولماذا لم تحاول غزو مناطق اخري.. منذ سنوات والقوات الأمريكية تحارب في افغانستان تحت شعار محاربة طالبان والإرهاب. ان هذه القوات عادة تتجه الي المناطق الغنية في العالم وبعد ان ينفد البترول في العالم العربي لن تجد زائرا واحدا من دول اوروبا وامريكا في هذه المنطقة.. لا يستطيع احد ان يدافع عن الأعمال الإجرامية التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري ولن يغفر التاريخ دماء مائة ألف شهيد سقطوا خلال عامين ولن يغفر الشعب السوري جرائم هذا النظام الدموي الذي دمر سوريا كلها..ولكن القضية الآن اننا امام نفس السيناريو الذي حدث في احتلال القوات الأمريكية للعراق تحت دعوي اسلحة الدمار الشامل واتضح بعد ذلك ان العراق كان خاليا تماما من هذه الأسلحة وان المؤامرة التي أدت إلي احتلال العراق كان هدفها البترول العراقي فلا احد يعرف ماذا بقي منه حتي الآن وما الكميات التي نهبتها امريكا من الأراضي العراقية.. فهل يدخل العالم العربي مرة اخري الي دوائر الاحتلال والسيطرة ؟.. وهل عاد الاستعمار بوجه جديد وبماذا نفسر ما حدث في ثلاث دول عربية في وقت واحد وبنفس الأسلوب, حيث لا يوجد فرق كبير بين ما حدث في العراق وليبيا وسوريا اخيرا؟!.. انه البترول الذي يحرك خيال الغرب الذي يتحدث كثيرا عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية.. فهل من العدالة ان يسرق شعب ثروة شعب آخر.. وهل من حقوق الإنسان استخدام الأسلحة الفتاكة في تدمير الشعوب والأوطان؟.. ما يحدث في سوريا جزء من مسلسل الاستعمار الجديد حتي لو تنكر في ثياب حقوق الإنسان.. والسؤال علي من سيكون الدور؟!. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد سوريا وماذا بعد سوريا



GMT 20:12 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دراسة عن الشرق الأوسط.. كوابح ومحفزات

GMT 20:10 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الدكتور موافى حزين!

GMT 20:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأول من رمضان

GMT 20:06 2024 السبت ,04 أيار / مايو

مأزق البرهان

GMT 20:04 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إشكالية الزمن!

GMT 20:02 2024 السبت ,04 أيار / مايو

مصر والكويت

GMT 19:38 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أكبر جائزة فى الأوليمبياد

GMT 04:47 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

معرض الدوحة الدولي للكتاب ينطلق في 9 مايو

GMT 07:50 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

حادث تحطم عنيف لأغلى سيارات فيراري على الطريق

GMT 16:48 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق طنطا يودع الكأس بالخسارة من الحدود بثنائية

GMT 23:43 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"الجِفْتُون" و"الزَّبرجد" أهم جُزر "البحر الأحمر" السياحية

GMT 07:31 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

10 مطاعم مميزة في الطائف للعوائل تعرف عليها

GMT 10:50 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

شيرين رضا تنتقد قطع الأشجار

GMT 04:56 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"أوبرا عايدة" تبهر الجمهور في الأقصر بعد 22 عامًا من الغياب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon