توقيت القاهرة المحلي 20:12:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مأساة السودان

  مصر اليوم -

مأساة السودان

بقلم - فاروق جويدة

الشعب السودانى يموت جوعا، من يصدق أن السودان ربما يكون الدولة الأغنى فى الدول العربية يعانى الآن مجاعة.. إن أسوأ الأشياء أن السودان لا يواجه احتلالا ولا يحارب جيشا أجنبيا، ولكن لعنة الحرب الأهلية شردت الملايين وعرضت شعبه للمجاعات، والمأساة أن الجيش السودانى هو الذى يدمر نفسه، بعد تمرد الدعم السريع، وأن القتال يدور بين أبناء الوطن الواحد، وللأسف فإن مثل هذه الحروب لا غالب فيها ولا مغلوب، إنها انتحار لا يترك بشرا ولا أرضا، ولا يستطيع طرف أن يحسمها.. الغريب أن السودان يشهد كل يوم مذابح بشرية بعيدا عن عيون العالم، لأن العالم مشغول فى مذابح أخرى .. أمام ضراوة المواجهة والإصرار على نصر لن يتحقق بين رفاق السلاح وأبناء الوطن الواحد فشلت كل محاولات الصلح التى قامت بها دول عربية وأجنبية وقرر الجميع الخروج من هذا المستنقع .. إن السودان الذى لا يجد الطعام الآن من أغنى الدول العربية، وفى السودان توجد مساحات من الأراضى الخصبة التى تكفى لإطعام العالم العربى كله، وفى السودان آلاف المناجم التى تجعل منه واحدا من أكثر الدول ثراء ولكن لعبة المناصب وصراعات السلطة أضاعت على الشعب السودانى فرص الرخاء والحياة الكريمة .. وتشرد الملايين من السودانيين فى دول الجوار ومن بقى الآن تهدده المجاعة .. لقد أطلقت الأمم المتحدة نداءات كثيرة لدول العالم لإنقاذ أطفال السودان من المجاعة ولكن الجميع مشغول فى إطعام نفسه .. أين عقلاء السودان .. لقد فشل العالم فى إسكات المعارك الدامية بين الجيش السودانى والدعم السريع التى دمرت الوطن وانسحب الجميع وتركوا السودان للقتل والموت والدمار.. الجيوش خُلقت لكى تحمى شعوبها.‬

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة السودان مأساة السودان



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon