توقيت القاهرة المحلي 21:05:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أبلة قبيحة

  مصر اليوم -

أبلة قبيحة

بقلم - أحمد المالكي

أبله فاهيتا تستحق وبكل جداره أن تحصل على لقب أبلة قبيحة بسبب كمية الألفاظ القبيحة التي تطلقها دون ضابط ولا رابط وكأنها تخرج على الشاشة لتعطي المشاهدين درس في قلة الأدب.

هل هذا هو الإعلام؟ ولا اعرف لماذا تصمت الدولة على هذا النوع من البرامج القبيحة التي تتحدث في منتهى قلة الأدب ومنتهى السفالة والانحطاط الأخلاقي.

ماذا حدث لنا جميعا؟ هل أصبحنا نوافق على مثل هذه البرامج التي تعلم الناس وتعطي لهم درس في قلة الأدب؟

اعتقد أن الدولة غائبة تماما هنا عن التدخل لوقف هذه المهزلة وإذا لم يكن لها موقف فان الدولة هنا تكون ضعيفة، نعم ضعيفة بكل معنى الكلمة لان فاهيتا القبيحة ليست حرية إعلام بل قلة أدب

ويبدو أن كل ما نسمعه عن ميثاق الشرف الإعلامي وتنظيم مهنة الإعلام كلام في الهواء وهو للاستهلاك الإعلامي فقط، أما الواقع فهو غير ذلك، هناك فوضي في الإعلام وهناك مرتزقة تخرج علينا في الفضائيات، تارة لتتاجر بدماء الشعب المصري، وتارة أخرى لتبث لنا قلة الأدب، وبعدها نسمع حكومتنا تتحدث على أننا نريد أن نتقدم، هل يمكن أن نتقدم وهناك فوضى إعلامية تحتاج إلى تطهير شامل للإعلام.

ربما من يسمع كلمة تطهير يتذكر جماعة "الإخوان" الإرهابية، التي أطلقت هذه الكلمة على كل شيء دون أن تعطي حلول لهذا التطهير وكان التطهير من وجهة نظرهم تحكم "الإخوان" في مفاصل الدولة بما يسمي "الأخونة".

أما ما اقصده هنا تطهير للإعلام من المرتزقة والمتاجرين بدماء الشعب المصري وتطهيره من أمثال أبلة فاهيتا.

حلقة الجمعة الماضية لكل من شاهدها سوف يجد أن جرعة الانحطاط الأخلاقي فيها قد زاد عن الحد، عندما يقول الأخ شريف مدكور أن الفوسفات الغارق في النيل مفيد لأنه يصنع منه "الفياغرا"، وبعد ذلك يقوم برنامج فاهيتا القبيحة بسؤال الناس في الشارع ما اسم موقع الأفلام الجنسي الذي تشاهده علي الانترنت، ويرد عليهم أخ لا يقل عن فاهيتا في قلة الأدب ويقول في موقع مشهور جدا لونه ازرق.

يبدو أن مصر في خطر حقيقي ليس بسبب الإرهاب الذي يواجه مصر والشعب المصري كل يوم، ولكن بسبب أبلة فاهيتا وأمثالها.

غرفة صناعة الإعلام التي لا نعرف عنها شيئًا ولا نسمع صوتها إلا في المناسبات، لن تتحرك لأنها ببساطة تضم ملاك القنوات الفضائية التي يخرج علينا منها أمثال أبلة فاهيتا.

الكره الآن في ملعب الدولة والحكومة، يجب أن تتحرك ويبدو أن الحل الوحيد هنا هو عودة وزير للإعلام يكون ذو شخصية قوية، يتصدى لهذه الفوضى الإعلامية، ولكن ذلك لن يكون إلا من خلال إعطائه صلاحيات حقيقية تصل إلى وقف هذه القنوات إذا لزم الأمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبلة قبيحة أبلة قبيحة



GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 15:22 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

فصل من مذكرات الصحفي التعيس

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 16:14 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 15:34 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 11:13 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 19:13 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما
  مصر اليوم - دينا فؤاد تعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 19:04 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

تأهيل الحكومة الرقمية من أجل التنمية

GMT 11:04 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"فورد" تستدعى 5234 سيارة فى الصين لمخاطر تتعلق بالسلامة

GMT 03:05 2024 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

5 ملايين زائر لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 05:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دول غرب أفريقيا تتخذ إجراءات جديدة لإنقاذ الغابات

GMT 18:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 04:18 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"بي بي" تؤكد بدء إنتاج 50 مليون قدم من الغاز في مصر

GMT 16:41 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

كشف ملابسات مقتل سيدة بمنزلها ذبحًا في دمياط

GMT 08:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أطعمة مهمة تساعدك في علاج الأرق المزعج

GMT 09:17 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التناقض عنوان المجموعة الشتوية الجديدة لزياد نكد

GMT 11:42 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر guess seducriv I am yours لإطلالة غامضة ومغرية

GMT 23:10 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مطار سوهاج يُجري تجربة طواريء لطائرة منكوبة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon