القاهرة ـ مصر اليوم
لقت الجمعية العامة الـ67 لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة بالعاصمة السويسرية جينيف الضوء على الشراكة «المصرية – الأمريكية» الناجحة لتوطين صناعة الأنواع الحديثة من الانسولين، بما يؤدي لتوفيره للمرضى بكميات كافية وبأسعار مناسبة، وذلك خلال جلسة «دور التصنيع المحلي في توفير أدوية الأمراض غير السارية.
وأكد وزير الصحة، أن التعاون بين شركتي إيلي ليلي العالمية، وشركة إيفا فارما المصرية الرائدة، في توطين صناعة الأنسولين عالي الجودة في مصر، ستنعكس إيجابيًا على ما لا يقل عن مليون شخص سنويًا، مؤكدًا أهمية توطين صناعة الأنسولين في قارة إفريقيا، خصوصًا مع توقعات تزايد عدد المرضى في القارة، مشيرًا إلى أن الشراكة «المصرية – الأمريكية» في هذا الصدد تُعتبر ضمانة لوصول هذا النوع من المستحضرات الطبية الهامة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بسعر مناسب.
وشدد «عبد الغفار»، ثقته في أن التعاون بين شركتي «ليلي» و«إيفا فارما» سيسهم في تعزيز وصول الأدوية للأمراض غير المعدية لقارة إفريقيا، وعلى رأسها الأنسولين عالي الجودة ومنخفض التكلفة.
وواصل: «نسعى جاهدين لإنقاذ وتحسين حياة الملايين من خلال إتاحة أدوية وحلول رعاية صحية يمكن الوصول إليها وذات قيمة عالية تلبي احتياجات المرضى المحليين من خلال توحيد جهود جميع مقدمي الرعاية الصحية واتخاذ إجراءات تآزريه، بما يمكننا من تحقيق تغيير حقيقي».وأردف: «عندما نعزز قدرات التصنيع الإقليمية فإننا نضمن وصول الأدوية عالية الجودة إلى المرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها».
وأوضح أرمانيوس أن هذا التعاون لإنتاج الإنسولين يستهدف الوصول إلى حوالي مليون شخص سَنَوِيًّا بحلول عام 2030، من خلال إنتاج 90 مليون جرعة «فيال» سنويا، ونحو 50 مليون خرطوشة سنويا.
وشدد على أن مشاركة إيفا فارما في هذا الحدث الجانبي لجمعية الصحة العالمية التزامها بتحسين الوصول إلى أدوية الأمراض غير المعدية ودورها الاستباقي في تعزيز الشراكات لمواجهة تحديات الرعاية الصحية في القارة الإفريقية. حيث يتماشى تفاني الشركة في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية مع الجهد العالمي لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية وضمان وصول العلاجات المنقذة للحياة إلى جميع من يحتاجون إليها.
من جهتهم، أكد المشاركون في الجلسة أهمية تبسيط عمليات التسجيل وتنفيذ أنظمة منسقة لتسجيل الأدوية وذلك لتقليل التأخير وضمان الوصول بشكل أسرع إلى الأدوية المنقذة للحياة للعديد من المرضى.
وتناولت جلسة النقاش العبء المتزايد لمرض السكري في إفريقيا، حيث يعيش 24 مليون مريض سكري حالي، وفقا للاتحاد الدولي للسكري (IDF) ، مع التقديرات التي تشير إلى أن عدد مصابي مرض السكري سيصل إلى 55 مليون شخص في أفريقيا بحلول عام 2045 مما سيجعل المنطقة تواجه أكبر زيادة في معدلات مرض السكري على مستوى العالم بحسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية (WHO).كما يظل الحصول على الأنسولين بتكلفة مناسبة عائقا رئيسيا أمام العلاج بشكل ناجح، مما يؤدي إلى مضاعفات غير ضرورية ووفيات مبكرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
3 طرق لخفض نسبة السكر فى الدم
الوجبات النهارية تحمى استقرار نسبة السكر فى الدم
أرسل تعليقك