القاهرة- إسلام محمد
أكّد وزير النقل المصري هشام عرفات أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحاور العرضية وإنشاء الكباري على ضفاف النيل نظرًا لمساهمتها في إحداث نقلة نوعية لمحاور التنمية في الصعيد وإنشاء مدن عمرانية جديدة والتوّسع في المشاريع الزراعية الجديدة، وأن ذلك جزءً من اقتصاديات وزارة النقل للاهتمام بالمحاور اللوجستية التي تخدم محاور التنمية.
جاء ذلك تفقد وزير النقل المصري، محافظة أسوان، الإثنين، برفقة اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، مشيرًا إلى أن مشروع ربط السكة الحديد المصرية بالسودان، هي فكرة طالب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة، حيث كان للرئيس بُعد استراتيجي لخدمة مجالات نقل البضائع من ميناء الإسكندرية إلى السودان عبر أسوان اعتمادًا على محور السكة الحديد، لضمان وصول المنتجات المصرية والسلع واللحوم إلى السودان وأفريقيا والعكس، بخاصة بعد نجاح الربط البري مع السودان عبر منفذي قسطل وأرقين البريين ، والذين تم افتتاحهما في العام 2014 .
وأضاف عرفات، أن الربط البري مهم للغاية ولكن الأهم من ذلك الربط من خلال السكة الحديد، وهو ما وجّه إليه الرئيس السيسي وبدأنا في تنفيذه حاليًا بالتزامن مع تولي مصر رئاسة الاتّحاد الأفريقي عام 2019، حيث أن ما نسعى إليه الآن هو إنشاء محاور طولية للربط بين مصر وأفريقيا.
وأوضح الوزير، أنه تم تشكيل لجنة مصرية سودانية عقب محادثات ثنائية بين وزراتي النقل في البلدين للاتفاق على بعض الشروط المرجعية التي سيتم طرحها على استشاريين لتحديد أنسب وسيلة ربط، سواء بخط السكة الحديد الحالي أو إنشاء خط جديد ، نظرًا لأن خطوط السكة الحديد في مصر مُنفّذة طبقًا للمواصفات العالمية، غير أن السودان خطوطها ذات المسافات القصيرة، وسيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن آلية الربط خلال الفترة المقبلة لأنه ليس من السهل اتخاذ القرار في جلسة واحدة.
و نفى عرفات زيادة أسعار تذاكر السكة الحديد في يناير/كانون الثاني المقبل ,ووصفها بأنها كلام غير دقيق، مناشدًا المواطنين بالالتزام بتعليمات وتصريحات الوزارة لأننا في عصر الشفافية الكاملة ، مشيرًا إلى أنه في حال تطبيق أي زيادة سيتم الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحافي ، و سيتم توضيح أسباب ذلك .
أرسل تعليقك