توقيت القاهرة المحلي 04:39:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط مبدأ عدم جواز معاقبة الشخص مرتين على فعل واحد

"إسقاط الجنسية عن المتطرفين" يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان

البرلمان المصري
القاهرة-أحمد عبدالله

يستعد نواب البرلمان المصري إلى استلام قانون انتهت منه الحكومة متوقع أن يفجر الجدل داخل وخارج أروقة البرلمان، تحت اسم "إسقاط الجنسية عن الإرهابيين"، وهو تعديل على قانون الجنسية انتهت منه الحكومة المصرية، وأرسلته إلى مجلس الدولة لإتمام المراجعة وضبط الصياغة اللغوية، تمهيدًا لمحطة أخيرة وعرضه على نواب البرلمان قريبًا.

وأثارت الحكومة حالة جدل في أوساط قانونية وسياسية منذ الإعلان عن نيتها في التعديل أول مرة أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط اعتراضات على كون القانون يعد عقاب ثان بعد توقيع العقوبة الجنائية على الجريمة الإرهابية، وهو ما يتعارض مع مبدأ عدم جواز معاقبة الشخص مرتين عن فعل واحد، المبدأ الذي أرسته المحكمة الدستورية العليا في مصر في أحكامها مؤخرًا.

تواصل "مصر اليوم" مع عدد من النواب والخبراء بشأن الأمر ورأيهم فيه، حيث أيد وكيل لجنة الدفاع يحيي كدواني فلسفة التعديلات، وقال في تصريحات خاصة إن نواب البرلمان سيضعوا مزيدًا من الضمانات التي تضمن عدم توسيع دائرة تنفيذ إسقاط الجنسية، مضيفًا أن الهدف من القانون هو معاقبة من يثبت إنتماءه إلى منظمة أو كيان وجماعة متطرفة، مؤكدًا أن من يستهدف البلاد وأمنها لايجب أن يتم معاملته بشكل عادي واعتباره مصريًا، ولكن يتم معاقبته، وردع من يفكر بعده في الإقدام على الفعل ذاته، لأنه سيتم تجريده من جنسيته وحقوقه.

 واختتم النائب كدواني بتأكيده على أن بلادًا أخرى سبقت مصر في تطبيق عقاب من هذا النوع، وأن تبعية من سيتم إسقاط جنسيته ستطول صاحبها فقط ولن تؤثر على أهله أو أبناءه.

فيما عارض بشدة النائب البرلماني طلعت خليل، عضو الائتلاف المعارض 25-30 فكرة القانون، وقال أنه يمثل حلقة جديدة في سلسلة التخبط القانوني الحكومي، وأن عقاب كإسقاط الجنسية مسألة من الممكن تطبيقها بعشوائية شديدة، ويتم على إثرها توريط أبرياء، ومن ثم العصف بحياة أبنائهم واستقرار أسرهم، فزوجه أو أبن رب أسرتهم فاقد للجنسية سيلاقوا أنواع من العذاب والصعوبة في الاندماج بالمجتمع.

من جانبه، أبرز مدير المركز الوطني للدرسات البرلمانية، رامي محسن، لـ"مصر اليوم"، أن الحكومة دأبت على تصدير القوانين المثيرة للجدل إلى البرلمان، ثم ترك النواب فريسة للسجالات مع المجتمع، متوقعًا أن يساير النواب التوجه الحكومي ويقوموا بالموافقة على القانون، في سياق حشد الدولة قواها ضد الإرهاب.

وبشأن رأيه في القانون، طالب محسن بضرورة تحري الدقة والانضباط في الصياغة والفلسفة الخاصة بالقانون قبل الإقدام على تمريره وتطبيقه، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من عدم وجود شبهة دستورية في القانون، حتى لايلاقي سيل من الطعون بمجرد موافقة البرلمان عليه.

وسبق التعديل الحكومي محاولات برلمانية بذات الهدف، حينما تقدم كل من النائبين مصطفى بكري ومارغريت عازر، قوانين لإسقاط الجنسية، وقالوا إن أحد أهداف القانون إسقاط جميع حقوق الإرهابي من مختلف مظاهر الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين، سواء في السلع التموينية أو التعليم والصحة والإسكان، كما أنه في حال وجوده خارج البلاد يمنع من دخوله مصر.

ويشار إلى أن نص التعديل الحكومي على قانون الجنسية الآتي: إسقاط الجنسية عن من صدر في حقه حكم قضائي يثبت انضمامه إلى «جماعة أو جمعية، أو جهة أو منظمة أو عصابة أو كيان، أيًا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان داخل البلاد أو خارجها، ويهدف إلى المس بالنظام العام للدولة، أو يقوض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي بالقوة، أو بأي وسيلة من الوسائل غير المشروعة».

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان إسقاط الجنسية عن المتطرفين يفجر الجدل قبل وصوله إلى أروقة البرلمان



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:28 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
  مصر اليوم - نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة

GMT 21:11 2024 السبت ,11 أيار / مايو

يسرا تتحدث عن دورها في فيلم شقو
  مصر اليوم - يسرا تتحدث عن دورها في فيلم شقو

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع

GMT 09:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة تاتو لا يناسب الا شخصية برج الميزان

GMT 09:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد فول الصويا الصحية لمرضى السكر من النوع 2
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon