توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما أدراك ما أشباه الرجال!

  مصر اليوم -

وما أدراك ما أشباه الرجال

بقلم - د. إسراء الجيوسي

الأول نيوز – هم ذكور وليسوا رجالا، فقدوا رجولتهم في بداية الطريق وباعوها بأبخس الأثمان فأصبحوا كالأجساد العارية، مجردين من (رجولتهم، عنفوانهم، عزتهم كبريائهم، حتى كرامتهم) تعرفهم من أفعالهم ومن كثرة كلامهم ومدحهم لأنفسهم، في كثير من الأحيان هم محاطون بالمنافقين أشباههم الذين يصفقون لهم ويصفونهم بالمبدعين، مصالحهم فوق كل شيء، عبارتهم الشهيرة أنا ومن بعدي الطوفان،،

لذتهم في الحياة هي سلب سعادة غيرهم والاستحواذ على ( المال، السلطة والجاه)، هم على استعداد لدخول حروب دامية مع نساء وأطفال ينتصرون فيها، ويصنعوا لهم مجدا مزيفا من أجل أن يكتب عنهم التأريخ بأنهم رجال وأبطال.

أشباه الرجال؛ هم قصاصات ورق ممزقة، أو هم رماد الحطب المتطاير بعد  انطفاء النار .

يعدون الناس وعودا مليئة بالفرح والمستقبل الجميل والغد الأفضل، يرسمون لهم دروبا من الآمال والأحلام السعيدة، يعدونهم ويعدونهم ويعدونهم، ولا يعرفون أن الكلمة ميثاق حق وشرف وأمانة، وإن خرجت من بين شفتي الرجل عليه الالتزام بها وتنفيذها.

في كل يوم نسمع منهم خطابات جديدة، يزيفون بها الحقائق ببراعة.

 الحقيقة الوحيدة أنهم باعوا ضمائرهم ورجولتهم وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا (..) في أثواب الرجال.

هؤلاء أشباه الرجال تنكروا لحقوق أبنائهم حتى الرضع منهم من دون وازع من ضمير أو إحساس بالأبوة التي ائتمنوا عليها من قبل الحق، فيما المخلوقات الأخرى غير العاقلة تعطف على أبنائها وتحن عليهم وتدافع عنهم،  أين العدالة  منهم في الأرض، وأين حق البريء والمظلوم وحق الطفل الرضيع الذي خُلق وحقه مسلوب ومعركته بدأت قبل أن يخطو خطوة خطواته الأولى على الأرض.

أين القصاص يا أصحاب العدالة وجنود الحق وكلمة الله في الأرض، أين القصاص أم أن في قوانينكم ودساتيركم لا توجد كلمة اسمها العدالة ؟.

أنا لا أطلب منكم أن تفيقوا من سباتكم العميق فأنا أعلم كما تعلمون  أنكم لم ولن تفيقوا ليوم الدين فأنتم مكبلون بسلاسل مجرورين إلى نار لن ولم تنجوا منها بإذن الله.

لكن ما أصعب أن يعيش الإنسان بلا دليل بلا قائد بلا حسيب ولا رقيب وما أصعب أن يعيش ومن حوله عالم مليء بأشباه الرجال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما أدراك ما أشباه الرجال وما أدراك ما أشباه الرجال



GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:36 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

المدخل الجانبي

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon