موسكو ـ مصر اليوم
رحب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بالقرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمراجعة استراتيجية الأمن القومي، والذي تضمن التوقف عن وصف روسيا بأنها "تهديد مباشر". وأوضح بيسكوف أن الوثيقة الجديدة حذفت عبارة التهديد المباشر، وحثت بدلاً من ذلك على التعاون مع موسكو في مسائل الاستقرار الاستراتيجي، واصفاً ذلك بالخطوة الإيجابية.
منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وبداية الحرب في أوكرانيا عام 2022، اعتبرت السياسة الاستراتيجية الأميركية موسكو تهديداً رئيسياً. لكن الوثيقة المحدثة التي أُعلن عنها مؤخراً تبنت لهجة أكثر مرونة، ودعت إلى تعاون محدود مع روسيا، مع الإبقاء على أن تصرفات موسكو في أوكرانيا لا تزال مصدر قلق أمني رئيسي.
وأكد بيسكوف أن روسيا ستدرس الوثيقة بعناية قبل استخلاص أي استنتاجات أوسع، مشيراً إلى ضرورة التحليل الدقيق للنص والتفاصيل.
تتضمن الاستراتيجية الجديدة رؤية الإدارة الأميركية للسياسة الخارجية بوصفها "واقعية مرنة"، مع التركيز على مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول، والسعي إلى حل سريع للصراع في أوكرانيا، وإعادة إرساء "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا. ويأتي هذا الإعلان في وقت تعثرت فيه مبادرة السلام الأميركية، التي قدمت مقترحات تدعم بعض المطالب الروسية في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
وكان الرئيس ترامب قد أدلى سابقاً بتصريحات إيجابية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أثار انتقادات لاتهامه بالتساهل مع موسكو، رغم استمرار العقوبات الأميركية على خلفية الصراع في أوكرانيا. هذا التوجه الجديد للسياسة الأميركية يراقبه الحلفاء الأوروبيون عن كثب، الذين يعتمدون على الدعم العسكري الأميركي في مواجهة موسكو، معربين عن قلقهم من أن اللغة الأكثر مرونة تجاه روسيا قد تؤثر على جهود الردع في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الرئيس السوري أحمد الشرع يزور موسكو للمرة الأولي منذ توليه السلطة ويلتقي بوتين في الكرملين
الكرملين يحذّر من "توماهوك لأوكرانيا" تصعيد نووي محتمل رغم نفي التأثير الميداني


أرسل تعليقك