توقيت القاهرة المحلي 00:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة المناوشات بين الميليشيات المسلحة في طرابلس رغم الترتيبات الأمنية المنفَّذة

خليفة حفتر يقوم بزيارة مفاجئة إلى موسكو مع وفد عسكري مستبقاً مؤتمر "باليرمو"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خليفة حفتر يقوم بزيارة مفاجئة إلى موسكو مع وفد عسكري مستبقاً مؤتمر باليرمو

قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

عادت المناوشات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس مجددًا، بالتزامن مع قيام قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الروسية موسكو، مستبقا بذلك المؤتمر الدولي حول ليبيا، المزمع عقده يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في باليرمو بصقلية.

ووصل حفتر على رأس وفد عسكري رفيع إلى موسكو، في زيارة تستهدف بحث الأوضاع في ليبيا مع كبار المسؤولين في روسيا. وقال مكتب إعلام القيادة العامة، أمس الأربعاء، إن حفتر التقى في مستهل زيارته الرسمية وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، مشيرًا إلى أنه عقد معه اجتماعًا موسعًا بحثا خلاله "سبل حل الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب." وسبق لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي التأكيد على أن حفتر سيشارك في مؤتمر باليرمو، الذي تنقسم حوله أطياف سياسية كثيرة في البلاد.

وتحدثت مصادر أمنية وسكان محليون عن وقوع اشتباكات محدودة في محيط قاعدة معيتيقة، منذ مساء أول من أمس، بين "كتيبة ثوار طرابلس" و"قوة الردع" الخاصة، التابعتين لحكومة فائز السراج، أدت إلى إغلاق طرق على خلفية اعتقال "قوة الردع" لأحد عناصر كتيبة ثوار طرابلس.

ونفى متحدث باسم مطار معيتيقة لـ"الشرق الأوسط" تعرض المطار لأي قصف، كما نفى ناطق باسم قوة الردع سماع إطلاق نار بمختلف الأسلحة في محيط المطار، أو حدوث أي مواجهات مسلحة، ووصف ما حدث بأنه "مجرد سوء تفاهم" بين الطرفين، سرعان ما تم احتواؤه، مشيرا إلى أن الوضع مستقر وطبيعي في محيط المطار. لكن رغم هذه التطمينات، فقد تحدث شهود عيان وتقارير إعلامية عن استنفار أمني مفاجئ في طرابلس، تخلله إطلاق نار في الهواء بمحيط قاعدة معيتيقة الجوية، وعدة طرق مؤيدة إليها، قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى هذه المناطق أمس.

سلامة يدين الاعتداء على مستشفى "الجلاء"

وجاءت هذه الاشتباكات في وقت أعلن فيه رئيس البعثة الأممية غسان سلامة، خلال زيارته مساء أول من أمس إلى مستشفى الجلاء في طرابلس، الذي تعرض مؤخرا لاعتداء من قبل مسلحين، أنه "لا عودة عن قرار تنفيذ الترتيبات الأمنية"، التي أقرتها حكومة السراج مؤخرا. وقال مخاطبا فريق المستشفى: "سنتأكد من أن كل المنشآت العامة في أيد أمينة، خاصة الصحية"، معتبرا أن "إطلاق الرصاص في المستشفى جريمة لا تغتفر. ونحن لا نقبل بذلك".

وأضاف سلامة موضحاً: "سوف أبلغ حكومة الوفاق بضرورة حماية المرافق الصحية؛ لأنها تقدم خدمة للناس، وسوف أتابع الأمر مع الحكومة لكي يتم الاهتمام بالجوانب الأمنية، وتوفير المستلزمات الضرورية".

وتابع سلامة، بحسب بيان أصدرته البعثة: "جئت لأعبر عن تضامني وتضامن البعثة معكم، وإبلاغكم أننا لن نقبل بأن يتعرض أحد لأي مؤسسة صحية في كل ليبيا".

وطبقا لما كشفته طبيبة اختصاصية في مستشفى الأطفال في طرابلس، لـ"الشرق الأوسط"، فقد اعتدى مسلحون مجهولون على الاستشاري محمد سلطان، دكتور النساء والولادة الشهير، وحاولوا اغتياله.

موقف تونس من الأزمة الليبية

أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي لدى اجتماعه مع المبعوث الأممي غسان سلامة في تونس، أمس الاربعاء، أن استقرار الوضع في ليبيا يمثل أهمية قصوى لبلاده، معربا عن أمله في أن يمثل مؤتمر باليرمو نقلة نوعية في المسار السياسي، وأن ينجح في دفع الليبيين إلى تخطي خلافاتهم، والتوجه نحو حل سلمي للأزمة في بلادهم.

وقال بيان للخارجية التونسية إن سلامة أبلغ الجهيناوي بمضمون الإحاطة، التي سيقدمها اليوم إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الوضع في ليبيا، لافتا إلى أن سلامة اعتبر أن قرار تخطي مرحلة الفوضى، وبناء دولة شرعية بمؤسسات موحدة "يبقى بأيدي الليبيين أنفسهم، ولن تقدر أي قوة على إرغامهم على ذلك، أو أن تحل محلهم مهما تعددت المبادرات".

أوضاع النفط الليبي

وأكدت المؤسسة الليبية للنفط على لسان رئيسها مصطفى صنع الله، التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لملاحقة جميع الأفراد والجماعات، التي تحاول ابتزاز قطاع النفط واستغلاله، مطالبا باتخاذ العقوبات اللازمة ضدهم. وأعلنت المؤسسة في بيان لها أمس، أن صنع الله ناقش الاثنين الماضي مع وفد ضم عضوة مجلس النواب عن المنطقة الجنوبية، ونشطاء المجتمع المدني في منطقة أوباري، وأعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق، بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الممثلين لحراك فزان، ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة، وإدانة كل من يهدّد بإغلاق الحقول النفطية المتواجدة هناك.

وأوضح البيان أن الاجتماع ناقش أيضا الأوضاع الأمنية والمعيشية الحالية في جنوب البلاد، حيث شدد الحاضرون على ضرورة بذل السلطات المحلية مزيدا من الجهود لإحلال الأمن، وتسهيل إيصال الوقود للمنطقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يقوم بزيارة مفاجئة إلى موسكو مع وفد عسكري مستبقاً مؤتمر باليرمو خليفة حفتر يقوم بزيارة مفاجئة إلى موسكو مع وفد عسكري مستبقاً مؤتمر باليرمو



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:28 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
  مصر اليوم - نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة

GMT 21:11 2024 السبت ,11 أيار / مايو

يسرا تتحدث عن دورها في فيلم شقو
  مصر اليوم - يسرا تتحدث عن دورها في فيلم شقو

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع

GMT 09:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة تاتو لا يناسب الا شخصية برج الميزان

GMT 09:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد فول الصويا الصحية لمرضى السكر من النوع 2
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon