توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سادت حالة الإطفاء العام "بلاك آوت" بعد انهيار الشبكة العامة للكهرباء

الظلام الدامس يغزو ليبيا بسبب اشتباكات طرابلس والمواطنون يستغيثون في غضب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الظلام الدامس يغزو ليبيا بسبب اشتباكات طرابلس والمواطنون يستغيثون في غضب

مقر الشركة العامة للكهرباء الليبية
طرابلس ـ فاطة السعداوي

أمضت مدن ليبية عدة في غرب البلاد وجنوبها ليلها في ظلام دامس، بعد انهيار الشبكة العامة للكهرباء بسبب الاشتباكات الأخيرة، التي وقعت في العاصمة طرابلس، وتسببت في تضرر أربع دوائر لنقل التيار، وسط حالة من الغضب واستغاثة المواطنين، وبخاصة في المستشفيات العامة.

وسادت حالة الإطفاء العام، أو ما يطلق عليه "بلاك آوت" من سرت شرقاً، وحتى الحدود الغربية للبلاد، بالإضافة إلى مدن بالمنطقة الجنوبية "فران"، مثل سبها ومرزق وأوباري.

الليبون يستغيثون
واشتكى كثير من الليبيين من انقطاع التيار في بلداتهم، وقضائهم الليل في ظلام حالك، وتحدثت الكاتبة الليبية فاطمة بن خيال عن طبيعة الأوضاع في طرابلس، مساء أول من أمس، وقالت "لا تزال الكهرباء مقطوعة، ولا أعلم ماذا يحدث في المستشفيات العامة، التي ستعاني الكثير إذا توقفت المولدات عن العمل، لا قدر الله"، مشيرة إلى أن "غرف العناية تأوي الكثير من المرضى، رغم تدهور القطاع العام الصحي".

وقالت الشركة العامة للكهرباء في طرابلس "إن الاشتباكات التي وقعت في جنوب المدينة على مدار تسعة أيام، بالإضافة للوضع السيئ للشبكة، والصعوبات الحاصلة في الوضع التشغيلي الناجم عن إصابة أربع دوائر للنقل الكهربائي، وعدم تمكن الفرق الفنية من الدخول إلى مواقع الاشتباكات لإصلاح المولدات والكوابل، أدى إلى حدوث انهيار تام في الجناح الغربي للشبكة العامة، بالإضافة إلى مناطق بالجنوب".

استمرار الوضح الحرج
وأضافت الشركة في بيان، نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك" مساء أول من أمس، أن وضع الشبكة "سيظل حرجًا جدًا ما لم تتمكن فرق الصيانة من دخول المواقع وصيانة الدوائر المتضررة".

وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات دامية خلفت 61 قتيلاً، وإصابة 159 بين كتيبة "ثوار طرابلس"، ومعها قوات الدعم المركزي "أبو سليم"، التابعتين لحكومة الوفاق الوطني، من ناحية، وقوات اللواء السابع، المعروفة باسم "الكانيات"، من ناحية ثانية، استخدمت فيها مدفعية ثقيلة وصواريخ "غراد"، وألحقت أضراراً جسمية بالمنشآت الخاصة والعامة، من بينها خطوط نقل التيار الكهربائي.

انقطاع المياه
وقال المحامي الليبي علي إمليمدي لـ"الشرق الأوسط"، إن "الضوء انقطع ليلة أول من أمس؛ ما أثر على انقطاع المياه أيضاً"، وسرد بعض النماذج التي دلل بها على التكاتف الاجتماعي لتجاوز الأزمة، بقوله إن "مواطني مناطق وادي الآجال (غرب مدينة سبها)، جلبوا الوقود لتشغيل المولدات من أجل ضخ المياه للمواطنين".

من جانبه، أعلن جهاز النهر الصناعي "منظومة الحساونة سهل الجفارة" أمس، عن "انقطاع التيار الكهربائي عن حقول الآبار؛ ما تسبب في توقف كامل لضخ المياه"، محذرًا من أن انقطاع التيار سيترتب عليه تفريغ مقاطع كبيرة بالخطوط الرئيسية من المياه، وسيتطلب الأمر وقتاً طويلاً لإعادة تعبئتها ثانية فور عودة الكهرباء".

وتعاني ليبيا منذ أكثر من سبع سنوات عجزاً في إنتاج الطاقة الكهربائية، وبخاصة في ذروتي الصيف والشتاء؛ الأمر الذي يجبر الشركة الليبية للكهرباء على توزيع الأحمال، وفصل التيار على مدن ومناطق كثيرة. في حين تتحمل العاصمة، طرابلس، التي يقطنها أكثر من مليوني نسمة، النصيب الأكبر من توزيع الأحمال، حيث يصل قطع التيار في أحيائها إلى 12 ساعة في الذروتين الصيفية والشتوية، باستثناء الأوقات التي تقع فيها اشتباكات بين المجموعات المسلحة، حيث تنقطع طوال الليل، مثلما حدث أول من أمس.

وانقطع التيار أمس عن أجزاء من مركز طرابلس الطبي، وأخبر أحد أطبائه "الشرق الأوسط" بأنهم "يستعينون بالمولدات لتوفير الكهرباء لغرف القلب والعناية الفائقة، وحضانات الأطفال"، منوهاً إلى "خطورة الأوضاع إذا استمر انقطاع التيار".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظلام الدامس يغزو ليبيا بسبب اشتباكات طرابلس والمواطنون يستغيثون في غضب الظلام الدامس يغزو ليبيا بسبب اشتباكات طرابلس والمواطنون يستغيثون في غضب



GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon