توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سورية وأوكرانيا تتصدران ملفات اللقاء "الأميركي الروسي"

موسكو وواشنطن تستبقان محدثات جنيف المرتقبة بسجالات حادة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موسكو وواشنطن تستبقان محدثات جنيف المرتقبة بسجالات حادة

مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون
موسكو حسن عمارة

تبادلت موسكو وواشنطن السجالات قبل يوم من لقاء يجمع مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف، حيث ينتظر أن يركز على أبرز الملفات الخلافية؛ على رأسها سورية وأوكرانيا.

تنديد روسي
وندد مسؤول روسي بارز بتصريحات أطلقها بولتون وصف فيها روسيا بأنها "عالقة في سوريا". ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المسؤول أنه "على جون بولتون أن يتذكر أنه إذا كان هناك طرف عالق فعلا فهي الدولة التي يتولى حاليا قيادة شؤونها الأمنية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة غرقت في العراق وأفغانستان".
وكان بولتون رأى في حديث صحافي أن "روسيا ترغب في مغادرة سوريا، لكنها عالقة هناك، وتريد من الآخرين تمويل إعادة إعمار هذا البلد"، مضيفا أن هذا الأمر "يوفر للولايات المتحدة فرصة للتأثير على موسكو في المفاوضات بهدف حمل إيران على الانسحاب من سوريا".
كما تطرق بولتون الذي كان يتحدث خلال زيارته إلى إسرائيل إلى ملف الجولان، وقال إن بلاده "لا تناقش الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان"، موضحا: "سمعت اقتراح الفكرة لكن لا يوجد نقاش حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية، ومن الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغير في الموقف الأميركي حاليا".

سقف التوقعات
ورأت الأوساط الروسية أن سقف التوقعات من لقاء بولتون وباتروشيف ليس مرتفعا، وعلق برلمانيون روس على تصريحات بولتون بأنها لم تحمل جديدا، وأنها لا توحي بإمكان تحقيق اختراق خلال اللقاء.

بينما أفاد تعليق عن "الدائرة الصحافية" في الكرملين بأن موسكو "تتطلع إلى إظهار الإدارة الأميركية إرادة جدية لبحث الملفات العالقة بهدف تقريب وجهات النظر".

ورأت صحيفة "كوميرسانت" أن بولتون حدد سلفا معادلة التعامل مع موسكو عبر وضع ملف التخلي عن إيران وإبعادها عن سوريا شرطا لتحقيق تعاون روسي - أميركي في الملف السوري وفي عدد من الملفات الأخرى العالقة.

وذكرت بأن بولتون كان أكد أن "بوتين أبلغني بأن أهدافه تتفق مع أهدافنا في سوريا وهو يريد خروج الإيرانيين لكنه لفت إلى أن روسيا ليست قادرة وحدها على تسوية هذا الموضوع".

الكرملين والوجود الإيراني في سورية
وكان الكرملين نفى في وقت سابق صحة المعطيات التي عرضها بولتون عن لقاء جمعه مع بوتين قبل شهور، وأشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن "الوجود الإيراني في سورية لم يكن مطروحا خلال الاتصالات الروسية - الأميركية".

وبالتوازي مع السجالات التي سبقت لقاء جنيف، حمل نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بقوة أمس على واشنطن واتهمها بأنها "تعوق جهود مكافحة الإرهاب في إدلب شمال سوريا". وزاد أن "كل جهد مفيد تبذله روسيا وتركيا وإيران للتسوية في سوريا يزعج واشنطن".

"مسار جنيلف"
واستنكر ريابكوف في تطور لافت على اللهجة الروسية حيال "مسار جنيف"، إصرار واشنطن وبلدان غربية قال إنها "تؤكد أن مفاوضات جنيف يجب أن تكون الوحيدة المعنية بالتوصل إلى تسوية سياسية".

وتساءل ريابكوف "لماذا مفاوضات جنيف وحدها؟ ولماذا يرفضون كل نشاط إيجابي يجري؟ هل السبب هو أن روسيا وتركيا وإيران تمارس هذا النشاط الإيجابي؟ يضايق الأميركيين قيام الآخرين بأعمال مفيدة، ولذلك تراهم يرفضون مغادرة منطقة شرق الفرات ويعوقون حل مشكلة مكافحة الإرهاب في إدلب كما يجب".

وأضاف  المسؤول الروسي أن الأميركيين "يتمسكون بقاعدة التنف ولا يصغون مطلقا للحجج التي تبدو منطقية وواضحة للمراقب المحايد، والملخصة في عدم جواز وجود قوات أجنبية داخل أراضي دولة ما، دون موافقة حكومتها".

العمليات العسكرية في سورية
على صعيد آخر، نشرت وزارة الدفاع الروسية أمس، ما بدا أنه ملخص لحصيلة شاملة لعملياتها العسكرية في سورية منذ بدء التدخل الروسي المباشر في الحرب السورية نهاية سبتمبر /أيلول 2015.

وبثت الوزارة شريط فيديو تضمن أرقامًا وإحصاءات عن مسار ونتائج العمليات العسكرية، بينها أن "الجيش السوري استعاد حتى الآن 96.5 في المائة من أراضي سوريا، بعد أن كان يسيطر على 8 في المائة منها فقط عند انطلاق العملية العسكرية الروسية في سورية".

الضحايا العسكريين
وأفادت الوزارة بأن "أكثر من 63 ألفا من العسكريين الروس، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالا، شاركوا في العمليات القتالية العملية في سوريا، فضلا عن الخبرات التي اكتسبتها 91 في المائة من طواقم الطيران الحربي و60 في المائة من طواقم الطيران الاستراتيجي".

وأفادت المعطيات الواردة في الشريط بأنه خلال العملية في سورية، نفذت البحرية الروسية 189 رحلة، شاركت فيها 86 سفينة حربية و14 غواصة، و83 سفينة إسناد، وأطلقت السفن والغواصات 100 صاروخ مجنح من نوع "كاليبر" على مواقع للإرهابيين، كما أطلقت الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى 66 صاروخ "جو - أرض".

وزادت الوزارة أن الجيش الروسي أجرى اختبارات على 231 طرازا من الأسلحة المتطورة، التي "أظهرت درجة عالية من الفاعلية"، ولفتت إلى أن 70 طائرة روسية من دون طيار تناوب على مدار الساعة حاليا في أجواء سورية.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو وواشنطن تستبقان محدثات جنيف المرتقبة بسجالات حادة موسكو وواشنطن تستبقان محدثات جنيف المرتقبة بسجالات حادة



GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا

GMT 13:16 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لتحضير الهريسة الحلوة

GMT 11:35 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج الجيل الثالث من المحفظة الذكية المضادة للسرقة

GMT 21:19 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

زهير مراد يعلن عن فساتين زفاف لربيع وصيف 2017

GMT 15:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

خان الخليلي وجهة سياحية مصرية لا تُعوض

GMT 15:15 2021 الأربعاء ,21 تموز / يوليو

حمادة هلال يتصدر تريند يوتيوب بكليب «أم أحمد»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon