توقيت القاهرة المحلي 07:02:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسؤولٌ رفيع المستوى طَلب مِن المُحقّق إيقاف التحقيق

تواطؤ الحكومة البريطانية في عمليات غسيل أموال روسيّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تواطؤ الحكومة البريطانية في عمليات غسيل أموال روسيّة

الحكومة البريطانية
لندن ـ كاتيا حداد

كشف ضابط شرطة سابق وهو المسؤول عن التحقيق في عمليات الفساد، أنه أُمر بوقف التحقيق في قضية غسيل الأموال الروسية، إذ قال جون بنتون، الذي يرأس وحدة الفساد الدولية التابعة إلى وكالة الجريمة الوطنية، إن مسؤولا رفيع المستوى مرتبط بوزارة الخارجية أخبره بالتخلي عن التحقيق.

وفاة المحامي الروسي في سجون موسكو
ويعدّ ادعاء بنتون محرجا للغاية للحكومة التي تصر على أنها تقضي على أصدقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذين خبأوا ثرواتهم في المملكة المتحدة.

وترأس بنتون، وهو مدير شرطة، وحدة الفساد الدولية (ICU) عندما تم تأسيسها في العام 2015، وتقاعد العام الماضي، وفي مارس/ آذار 2016، سلمه بيل براودر، وهو ممول بريطاني، ملفا مكونا من 37 صفحة، يزعم تورط نقابة الجريمة الروسية المرتبطة بالكرملين في عمليات غسيل أموال في لندن.

وقاد السيد براودر حملة قرابة 10 أعوام ضد نظام بوتين بعد أن توفي محاميه سيرغي ماغنتسكي في سجن موسكو، حيث كان اعتقل بعد فضح الفساد على نطاق واسع والسرقة من أعماله التجارية.

وقال بنتون "لفت بيل براودر انتباهي إلى هذا الأمر. ذهبت بعيدا وفحصت أنظمتنا، ورؤية ما يمكن أن نجده لتأكيد ما قاله براودر، وبعد نحو ثمانية إلى عشرة أسابيع، كانت لدينا صفقة معقولة، أظهرت عمليات غسيل الأموال في المملكة المتحدة، وكانت معلومات كافية لبدء التحقيق في غسيل الأموال، كنا على يقين من أنها كانت الأموال الروسية.. كنت متأكدا تماما من أنها كانت عائدات الاحتيال والفساد المرتكب ضد بيل براودر".

طلب بإسقاط القضية

وطلب مسؤول أكبر في وكالة الجريمة الوطنية له صلات مع وزارة الخارجية، وفقا لما قاله بنتون، إسقاط القضية، وبعد فترة وجيزة، أخذه نفس المسؤول وقال له "هذا الرجل بيل براودر ألم حقيقي، نحن لن نواصل التحقيق في ما قدمه"، وقال ينتون "عند هذه النقطة قلت: "ماذا تقصد؟"، قال: "لن نجري تحقيق غسيل الأموال".

وزعم ملف السيد براودر أنه تم غسل 30 مليون دولار من "الأموال غير المشروعة" من خلال المملكة المتحدة، ومعظمها من خلال الحسابات الليتوانية.

وعيّن براودر في البرلمان رئيس عصابة الجريمة المنظمة حين سرق ديمتري كلايف، وهو رجل أعمال، 230 مليون دولار من هيرميتاج كابيتال.

وأصرّ براودر على أن مسؤولي الضرائب في روسيا تواطؤوا في السرقة وأن ضباطا ورجالا روسيين رفيعي المستوى استفادوا أيضا.

فتح تحقيقات في أوروبا
عندما قُتل سيرغي ماغنتسكي، المحامي الذي يحقق في التزوير المزعوم، في السجن بعد تعرضه للضرب والتعذيب، بدأ السيد براودر حملة تسعى إلى تحقيق العدالة.

وعلمت الولايات المتحدة بمقتل ماغنتسكي، وحينها فرضت عقوبات على سلسلة من المسؤولين الروس، لكن السيد براودر اتهم الحكومة البريطانية بالتورط لعدم اتخاذها أي إجراءات.

وأدت قضية الاحتيال الذي حقق فيه السيد ماغنتسكي إلى إجراء تحقيقات جنائية في جميع أنحاء أوروبا، وفي الأسبوع الماضي ظهر أن بنك دانسكي، أكبر بنك في الدنمارك، حيث قام بغسل 178 مليار جنيه إسترليني، وهي أكبر فضيحة من نوعها في التاريخ المصرفي الأوروبي.

كان براودر سبب ظهور أول علاقات مزعومة بين البنك الدنماركي والجريمة الروسية المنظمة قبل بضعة أعوام.

الحكومة البريطانية تعترض
وبعد ادعاءات بنتون، قال السيد براودر "يبدو الآن كأن هناك محاولة متعمدة لأعلى المستويات في الحكومة البريطانية لإغلاق التحقيق في غسل الأموال في المملكة المتحدة. يجب أن يكون هناك استفسار في المملكة المتحدة. لسبب ما، لم ترغب الحكومة البريطانية في اتخاذ إجراءات ضد أفراد العصابات الروس في هذا البلد".

وتعترض الحكومة البريطانية على الوثائق التي قدمها السيد براودر، حيث قال متحدث باسم مكتب تحقيقات الفساد "إن المكتب على علم بالادعاءات التي قدمها السيد براودر وقام بإجراء استفسارات وتقييم. إن العوائق أمام التحقيق الجنائي عالية، والتحقيق الكامل هو الأكثر فعالية عندما يمكن تقديم المجرمين الرئيسيين إلى العدالة. ولا يزال الشركاء الأجانب يحققون في مزاعم السيد براودر".

ونفى السيد كلايف أي تورط في الاحتيال الضريبي باستخدام وثائق هيرمتاج المسروقة، وأكد أن كل ذلك كذب وتلفيق ضده.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواطؤ الحكومة البريطانية في عمليات غسيل أموال روسيّة تواطؤ الحكومة البريطانية في عمليات غسيل أموال روسيّة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon