توقيت القاهرة المحلي 10:50:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لتعزيز سياسة التعاون مع بلدان المصدر والممر

مصر تحتضن قمة أوروبية ـ عربية للحد من الهجرة غير الشرعية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر تحتضن قمة أوروبية ـ عربية للحد من الهجرة غير الشرعية

مجلس الاتحاد الأوروبي
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي ، الخميس، عن قمة أوروبية - عربية ستُعقَد يومي 24 و25 فبراير / شباط في القاهرة .وجاء في بيان مجلس القادة الأوروبيين أنه "يرحّب بعقد أول قمة"، بينه وبين الجامعة العربية في مصر، وأن الغرض منها سيكون البحث في تنشيط الشراكات، وتشكيل تحالف جديد أوروبي أفريقي لمكافحة الهجرات غير المشروعة وعمليات تهريب المهاجرين.

وجاء في البيان المشار إليه أن الغرض هو البحث في "مواصلة التصدي للهجرة غير القانونية وتعزيز التعاون مع دول انطلاق المهاجرين والعبور، خصوصاً في شمال أفريقيا، في إطار شراكة أوسع نطاقاً"

حقيقة الأمر أن الدول العربية ليست كلها معنية بملف الهجرات إلى أوروبا، عبر المنافذ البحرية، بل إن الدول المعنية هي بلدان شمال أفريقيا (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا)، إضافة إلى مصر.

وما يريده الاتحاد الأوروبي بالدرجة الأولى هو مكافحة الهجرات الآتية من أفريقيا، أكان ذلك من بلدان الساحل (موريتانيا إلى التشاد) أو من أفريقيا الغربية والشرقية عبر السودان.

ومن هذا المنظور، فإن بلدان المغرب العربي الخمس هي بلدان الممر، ولكن أيضاً بعضها مثل المغرب وتونس وأيضاً السودان بلدان المنشأ، وبالتالي فإن للأوروبيين مصلحةً أساسيةً في إقامة «تحالف» عريض يضمُّ البلدان المشار إليها، وكذلك البلدان العربية الأخرى، وعلى رأسها الخليجية المعنية بما يحصل في أفريقيا، القادرة على العمل من أجل تنميتها الاقتصادية.

من هنا، تكمن أهمية ما أشار إليه القادة الأوروبيون في أن "التعاون المتزايد مع الدول الأفريقية يجب ألا يتناول فقط الهجرة، وإنما أن يكون أوسع نطاقاً، ويشمل التعاون الاقتصادي وخلق وظائف".

طرح مشروع القمة الأوروبية الأفريقية الخاصة بالهجرات للمرة الأولى، في شهر سبتمبر / أيلول الماضي، بمناسبة القمة الأوروبية غير الرسمية في مدينة سالزبورغ بالنمسا.

وتباحث المستشار النمساوي في هذا الموضوع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبدا سيباستيان كورتز متحمساً لتعزيز التعاون مع مصر، واصفاً إياه بأنه مثالي، واصفاً تعاطي القاهرة مع ملف الهجرات غير المشروعة بأنه نموذجي.

ودليل المستشار النمساوي على ذلك أن أي مركب ينقل مهاجرين غير شرعيين "لم ينطلق من الشواطئ المصرية منذ عام 2016".

إضافة إلى ذلك، كان مشروع القمة مدار بحث بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، نهاية الأسبوع الماضي، في اجتماع على هامش قمة الفرنكفونية في يريفان عاصمة أرمينيا.

حتى اليوم، لم ينجح الأوروبيون، إلا جزئياً، في إيجاد السبل للتخفيف من تدفق المهاجرين واللاجئين على شواطئهم وحدودهم، من خلال إبرام اتفاقيات مع تركيا وليبيا، وعدد من البلدان الأفريقية.

ويأتي مشروع القمة في سياق المساعي الأوروبية لتعزيز سياسة التعاون مع بلدان المصدر والممر، التي تشكل ضلعاً رئيسياً من مثلث الحراك الأوروبي.

والضلعان الآخران هما، من جهة، توفير حماية «الحدود الخارجية» للاتحاد من خلال تعزيز جهاز الشرطة الأوروبية المسماة «فرونتكس». ويريد الأوروبيون التوصل إلى تعبئة 20 ألف شرطي أوروبي بحلول عام 2020، ليتمكنوا من مساعدة أجهزة الشرطة المحلية في حماية «بلدان المدخل» التي يصل عبرها المهاجرون واللاجئون إلى الاتحاد الأوروبي، كإيطاليا واليونان وقبرص ومالطا وغيرها.

والحال أن المشروع الذي تدفع به إلى الأمام باريس وبرلين لا يلاقي حماسة من الدول المعنية التي تبدي مخاوف على «سيادتها»، أو أن يكبل وجود الشرطة الأوروبية يديها في التصرف. أما الضلع الأخير فيتناول كيفية التعامل مع المهاجرين واللاجئين الذين ينجحون في الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

وفي هذا الإطار، تؤكد المصادر الفرنسية أن الحل الأمثل يكمن في إعادة النظر باتفاقية دبلن التي تحمل «دولة العبور» مسؤولية إدارة أوضاع المهاجرين الواصلين إلى أراضيها.

وتطالب دول، مثل إيطاليا، بأن يعاد النظر بالاتفاقية وأن تتصرف الدول الأخرى وفق مبدأ التضامن الأوروبي، أن يتم إعادة توزيع من يستحق اللجوء على البلدان الأوروبية على أن يصار إلى إعادة من لا يحق لهم اللجوء إلى البلدان التي أتوا منها أو مروا عبرها.

ثمة خطط أوروبية طرحت الصيف الماضي كأحد الحلول لموضوع الهجرات، وتجنّب ما تثيره أوروبياً من مشكلات على المستويات الاجتماعية والسياسية والأمنية، لكنها سقطت تباعاً.

وأبرز ما طرح إقامة "منصات استقبال" للاجئين والمهاجرين على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط أو حتى في بلدان أوروبية تنتمي إلى الاتحاد. ومن الدول العربية التي أشير إليها تونس والمغرب وليبيا.

والحال أن الدول الثلاث رفضت بشدة أن تحل أوروبا مشكلاتها "على حساب الآخرين". وبهذا الخصوص أشارت مصادر الإليزيه إلى أن تونس «لم يكن ينظر إليها يوماً على أنها يمكن أن تتحول إلى (منصة) يُساق إليها المهاجرون، علماً بأنها ترفض ذلك جذرياً.

وبالمقابل، فإن ما يريده منها الأوروبيون هو أن "تتعاون معهم في موضوع إعادة استقبال التونسيين الذين يرحلون من أوروبا إليها، لأنهم لا يتمتعون بحق اللجوء، إضافة إلى تشديد الرقابة على شواطئها" لمنع انطلاق المراكب منها باتجاه أوروبا.

ويريد الأوروبيون من باقي البلدان العربية؛ أكانت المنشأ أو الممر، الشيء نفسه. ولذا، فإن قمة القاهرة يُراد منها التوصل إلى رؤى شاملة، وإلى عمل جماعي يأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب الهجرات بأبعادها الاقتصادية والتنموية والأمنية والسياسية علها تساعد على لجم إضافي للتدفقات البشرية على الشواطئ الأوروبية التي تراجعت كثيراً في الأشهر الماضية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحتضن قمة أوروبية ـ عربية للحد من الهجرة غير الشرعية مصر تحتضن قمة أوروبية ـ عربية للحد من الهجرة غير الشرعية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 17:19 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
  مصر اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 10:50 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي بين انتقادات موقفه مع سائقه ودفاع جمهوره
  مصر اليوم - محمد صبحي بين انتقادات موقفه مع سائقه ودفاع جمهوره

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 04:43 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تدعم حظر الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية

GMT 02:17 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

فيسبوك تقضي على Zoom بعد إطلاق App Lock

GMT 19:18 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حريق محدود بـ كابل كهرباء في الطالبية بمحافظة الجيزة

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

22 لاعبًا في قائمة الزمالك لمواجهة الإسماعيلي في الدوري

GMT 14:01 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 10:28 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إنفانتينو يقرب السعودية من تنظيم كأس العالم 2034

GMT 20:45 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

انطلاق كأس العالم للرماية الأحد المقبل

GMT 23:18 2021 الأربعاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أبرز 5 سيارات كورية طرحت في السوق المصري لعام 2021

GMT 09:05 2021 الأربعاء ,10 آذار/ مارس

طريقة عمل الروستو

GMT 10:12 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

والدة طفلة التعرية ترفع قضية إثبات نسب جديدة

GMT 06:22 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

السيسى يصدق على تعديل بعض أحكام قانون السجل التجارى
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt