توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله!

  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أصدرت الجامعة العربية أمس الأول قراراتها التى تحمل فيها حزب الله اللبنانى مسئولية دعم الجماعات الإرهابية فى الدول العربية، كما اتهمته بتأسيس جماعات إرهابية فى البحرين بالتعاون مع الحرس الثورى الإيرانى. وكما جاء فى قرارات الجامعة عقب اجتماعها الطارئ لوزراء الخارجية العرب فإن الحزب أمد الجماعات الإرهابية بالأسلحة المتطورة وبالصواريخ الباليستية. ولم يكن من الغريب فى هذا السياق أنه كانت هناك تحفظات من الوفدين اللبنانى والعراقى. ولا شك أن هذه القرارات بتلك الصيغة القاطعة تأثرت بالذات بالضغط السعودى القوى. غير أن المشكلة مع حزب الله لن تنتهى، فهو ببساطة شريك كامل فى مسئولية الحكم فى لبنان، وله قياداته و جماهيره الحاشدة المتعصبة له. المشكله فى جوهرها هى مع إيران ..فمثلما أن الحزب جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، فإنه أيضا امتداد مباشر لإيران والنفوذ الإيرانى ولمراجعها الدينية. إيران بعد الثورة الإسلامية فيها، تماما مثلما كانت قبلها، لها طموحاتها الفارسية القديمة الهادفة للسيطرة الإقليمية.وبين الحين والحين يطلع علينا بعض القادة الإيرانيين المدنيين والعسكريين الذين يتحدثون عن إيران الدولة العظمى التى ينبغى أن تكون لها تلك السيطرة. تلك هى القضية الأولى بالبحث بكل جدية بين الدول العربية، ليس فى إطار مواجهات أو مناوشات تكتيكية، وإنما على مستوى التعامل الإستراتيجى بعيد المدى. هناك فى تقديرى حاجة لحوار استراتيجى عربى- إيرانى، يضع قواعد التعامل بين الطرفين سعيا لتحقيق نوع من الوفاق على غرار الوفاق الأمريكى- السوفيتى فى القرن الماضى...هل تذكرونه؟..فهل المواجهة العربية الإيرانية أخطر من المواجهة الأمريكية السوفيتية؟ فإذا ما تم ذلك، فسوف تنكمش أو تختفى المواجهات مع حزب الله وأمثاله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست حزب الله المشكلة ليست حزب الله



GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

نداء الإمام الطيب!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

..وصادراتنا الصناعية؟

GMT 00:00 2024 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

حتى الفيسبوك!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها

GMT 21:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

بدرية طلبة على سرير المرض قبل مشاركتها في موسم الرياض
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon