توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

  مصر اليوم -

الصواريخ بين الأدب والسياسة

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

هل لاحظت ـ عزيزى قارئ الأهرام ـ الاختلاف الكبير فى عدد الأمس (17/4) فى تقييم أو تقدير عملية الصواريخ التى ردت بها إيران، على استهداف إسرائيل لقنصليتها فى سوريا، بين ما كتبته، تحت عنوان «بخ» منتقدا بشدة ما اعتبرته أنا هزال تلك العملية، مقارنة بما كتبه الصديق العزيز الأديب والكاتب الكبير محمد سلماوى الذى عبر ـ فى الصفحة المقابلة! ـ عن وجهة نظر مغايرة تماما، معتبرا أن تلك العملية كانت ذات مغزى سياسى لا يمكن تجاهله..؟ إننى أعتقد أن ذلك الاختلاف تعلق بالاختلاف بين رؤية السياسي، ورؤية الأديب! إننى كباحث فى علم السياسة، وكممارس سابق لها، أعتقد فى سلامة التعريف الكلاسيكى للحرب الذى قال به كارل فون كلاوزفيتز ـ أحد كبار المفكرين العسكريين فى التاريخ ـ بأنها امتداد للسياسة بوسائل أخرى أو بتعبير أدق مع وسائل أخري... وأن الهدف منها هو إخضاع إرادة العدو. ولذلك لم أر فى الهجوم الإيرانى على إسرائيل أى نواح إيجابية، سوى أنه دفع الإسرائيليين إلى الاستعداد والتحسب الشديد والجاد، لهجوم خطير، تتوعدهم به إيران من زمن طويل، بما تكلفه ذلك الاستعداد من تكلفة هائلة، فضلا عن حالة من الرعب والتخوف التى سادت بين الإسرائيليين! لقد رأى الصديق العزيز الأديب محمد سلماوى فى هذا الشعور بالخطر إنجازا مستحقا للعملية الإيرانية! ولكننى بمقارنة هذا الإنجاز بوصول حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية ـ التى تقترب الآن من سبعة أشهر متواصلة ـ إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، و80 ألف مصاب، وتدمير شبه كامل لمستشفيات غزة وكل مرافقها الحيوية من ماء و كهرباء وصرف صحي، ومساكن ومدارس، لم أر فى العملية الإيرانية ـ أستاذى العزيز سلماوى سوى صيحة «بخ» فى وجه إسرائيل، لأن التهديد والوعيد شيء، والإنجاز على الأرض شيء آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصواريخ بين الأدب والسياسة الصواريخ بين الأدب والسياسة



GMT 18:20 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

ذبح محمد صلاح!!

GMT 18:19 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«دافوس» فى الرياض (١)

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon