توقيت القاهرة المحلي 12:06:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مراد موافى!

  مصر اليوم -

مراد موافى

د.أسامة الغزالي حرب

لا أستريح كثيرا للأحاديث واللغط الذى يثار حول ترشح اللواء مراد موافي، مدير المخابرات العامة الأسبق للرئاسة. إن من المؤكد أن من حق اللواء موافى أن يفكر فى ترشيح نفسه للرئاسة مثل أى مواطن، ومن المؤكد أيضا أن اللواء موافى يمتلك من المؤهلات والخبرات ما يؤهله لأن يكون مرشحا رئاسيا «حقيقيا»! ولقد تعرفت شخصيا على اللواء موافى منذ فترة ليست طويلة، وأعرف أنه كان فعلا يفكر فى ترشيح نفسه لذلك المنصب، وأبلغ فكرته تلك لعدد من المحيطين به، والتقى ببعض الشباب و الشخصيات العامة. ليس فى ذلك كله أية مشكلة، ومن المؤكد أن عديدين فى مصر فكروا بتلك الطريقة، ويستحقون أن يكونوا مرشحين رئاسيين! ولكن من الصحيح أيضا، أن الظروف و التطورات السياسية (وأيضا المصادفات و الحظوظ) تتدخل فى أختيار أى رئيس فى أى بلد فى العالم، وليس فى مصر فقط. ولقد شاءت الظروف أن يكون المشير(ساعتها الفريق أول السيسي) على رأس المؤسسة العسكرية فى لحظات الخطر التى أحاطت بالأمة المصرية إبان حكم الإخوان المسلمين، فأدار- مع زملائه من كبار قادة الجيش- تلك الفترة بحكمة و اقتدار، واستطاع أن يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان بأقل الخسائر من خلال التوافق على »خارطة الطريق« وبدء تنفيذها، والأستجابة للثورة الشعبية فى 30 يونيوللإطاحة بحكم الإخوان المسلمين! وكان ذلك الموقف من السيسى هو الذى رفع شعبيته إلى عنان السماء، فى مصر كلها، وأتاح له الفرصة لأن يكون المرشح الرئاسى الأوفر حظا للنجاح.ومع ذلك يظل من المؤكد أن من حق اللواء موافى أن يتقدم للترشح، ولكنى أتمنى ألا يحدث ذلك، لأن وجود أكثر من مرشح ينتمى للقوات المسلحة ليس هو الوضع الأمثل! ولذلك فإننى أصدق تماما ما نسب إلى اللواء موافى من قوله أنه سيمنح السيسى صوته فى الإنتخابات وسيدعمه بكل قوة عند ترشحه، رافضا المتاجرة باسمه فى وسائل الإعلام. هذا موقف محترم ومسئول وغير مستغرب على الإطلاق من اللواء مراد موافي، أرجو أن يجد صداه لدى محبيه وانصاره العديدين! "الأهرام"مراد موافى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراد موافى مراد موافى



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon