توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسرة مسيحية !

  مصر اليوم -

أسرة مسيحية

أسامة الغزالي حرب

التغطية الخبرية للجريمة البشعة التى وقعت بالإسكندرية يوم الاثنين الماضى (17/2) تثير لدى ملاحظتين حول التوصيف الإعلامى للجريمة، وحول وقائعها التفصيلية..  فيما يتعلق بالنقطة الأولي، لا أعرف على الإطلاق أهمية أو دلالة وصف الأسرة المنكوبة بأنها «مسيحية»؟ وهل لو كانت الجريمة نفسها قد وقعت لأسرة مسلمة كان الإعلام سيقول «مذبحة أسرة مسلمة»؟! قطعا لا.. أعتقد أن هذه إحدى نتائج التسميم الطائفى الذى عرفته مصر مؤخرا والذى يجب أن نتخلص منه. إن الأكثر موضوعية هو أن يكون الخبر: «مقتل أسرة بأكملها فى الإسكندرية» أو «مذبحة لأسرة بأكملها فى الإسكندرية» على أساس أن المأساة هى أن الجريمة شملت مقتل رجل وزوجته وشقيقته وابنه مرة واحدة، بصرف النظر عن كونها أسرة مسيحية أو مسلمة! أما وصف المسيحى فقد استدعى احتمال أن يكون القتل بدافع طائفى وهو ما جعل أحد المعلقين الإعلاميين يكتب: «إن مقتل أسرة مسيحية بهذا الشكل جريمة قذرة، وأن أبناء الوطن سيقفون معا للدفاع عن حقهم فى العيش بسلام»!! بل لقد صرح من وصف بأنه «قيادى شيعي» فى أحد المواقع الإخبارية (اليوم نيوز 18/2) بأن تلك الأسرة ذات الأصول السورية استهدفت من جبهة النصرة لأنها مؤيدة لبشار الأسد؟! الأغلب أن الجريمة وقعت بدافع السرقة من مجرم محترف ومدمن للمخدرات، وأنا هنا أشيد بالتعليق المسئول للمستشار أمير رمزى رئيس محكمة جنايات شبرا الذى استبعد فكرة الدوافع السياسية.أما فيما يتعلق بوقائع الجريمة، فإننى أسمح لنفسى بأن أسأل السيد مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين الذى نسب إليه أنه قال إن القاتل «كان على علاقة بزوجة المجنى عليه» هل هناك ياسيدى أى مصدر لإثبات هذه العلاقة غير أقوال القاتل نفسه؟ وأى تحريات سريعة وموثوق بها أثبتت تلك العلاقة؟ وأى شيطانة تلك التى تقتل زوجها وشقيقة زوجها، ثم تطلب من القاتل أن تنام لتستريح ؟! لست باحثا جنائيا، ولا مرشدا أو «مخبرا» ولكنى مواطن عادى تقديرى المتواضع هو أن ذلك المجرم ،المحترف والمدمن، الذى ذهب للسرقة، وقتل الأسرة كلها بدم بارد، أراد أن يخفف من جريمته ويشرك آخرين فيها، فاخترع حكاية العلاقة بسيدة متزوجة فى أسرة شهد جيرانها بأنها طيبة. ولنتأن فى الحكم على سمعة الناس ، الذين أصبحوا أمواتا فى رحاب الله ، لا يمكنهم أن يدافعوا عن سلوكهم و شرفهم! نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة مسيحية أسرة مسيحية



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon