توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بخ» !!

  مصر اليوم -

«بخ»

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

اعتدنا...، فى طفولتنا وصبانا، فى سياق المزاح بين بعضنا البعض، أن يختبئ أحدنا فى مكان (ويا حبذا لو كان فى الظلام، أو عند انقطاع التيار الكهربي)، متربصا بأحد رفاقه... ليظهر له فجأة، ويصيح فى وجهه «بخ» ليصاب هذا الأخير بالخوف والهلع، قبل أن يتبين حقيقة المزحة التى تعرض لها!. غير أننا شهدنا ـ للأسف الشديد، وأقولها هنا بعيدا عن أى سخرية أو استخفاف... وإنما تعبير عن ضيق ومرارة بالغين- حالة «بخ» كبيرة، سمتها إيران الوعد الصادق (ويالها من تسمية أسيء إليها!) إزاء إسرائيل، فى الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى (14/4)!. وما زاد الطين بلة أن «بخ» الإيرانية تلك... بدت منذ الوهلة الأولى وكأنها كانت مجرد تمثيلية..؟ لماذا، لأنها هددت بها إسرائيل مسبقا، بل وحذرت الآخرين كى لا يأخذوها مأخذ الجد، وراحت طائراتها المسيرة تتهادى فى الطريق لأهدافها (وليس أبدا ترسانة طائراتها العسكرية الكبيرة، فائقة السرعة، والمتطورة للغاية، الموجودة فى مطاراتها!) وسبقت الصور ومقاطع الفيديو تلك الصواريخ والمسيرات، بحيث تمت مشاهدتها فى سماء العراق والأردن... وأسقط 99% منها قبل أن تصل للأجواء الإسرائيلية! ماذا كانت نتيجة هذا الهجوم الإيراني..؟ اصيبت طفلة بدوية بشظايا، وعولج 31 آخرون من إصابات طفيفة أو من الهلع! وصاحبت هذا كله المظاهرات الصاخبة للجماهير الإيرانية فى شوارع طهران! أما الآثار الفعلية لتلك العملية الهزلية، فكانت أولا صرف أنظار العالم عن محنة غزة، التى تنحط إلى درك الإبادة الجماعية المتعمدة والتدمير شبه الشامل لها، وكانت ثانيا- وياللأسف- إعادة حشد الدعم الدولى لإسرائيل، وتقديمها بمظهر الضحية للوحش الإيرانى القاسي! وثالثا، إعطاء فرصة ذهبية لإسرائيل كى تنتهز الفرصة لانتقام إسرائيلى حقيقى وليس هزليا- من إيران التى ضبطت متلبسة بمحاولة ضربها! يا آيات الله فى إيران... كسفتونا..، الله يكسفكم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بخ» «بخ»



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon