توقيت القاهرة المحلي 05:02:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إبادة جماعية !

  مصر اليوم -

إبادة جماعية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

سواء قبلت إسرائيل أم رفضت فإن ما ترتكبه – ولا تزال ترتكبه – فى غزة يندرج تحت توصيف الإبادة الجماعية! فما هى الإبادة الجماعية؟ إنها الجريمة الدولية التى حددتها الاتفاقية التى وافقت عليها الأمم المتحدة بالإجماع سنة 1948، والتى تتضمن التدمير المتعمد والمنهجى لمجموعة من الناس بسبب عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم أو أصلهم. ووفقا لتلك الاتفاقية تشمل تلك الجريمة عددا من الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلى أو الجزئى لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها تلك، وهى: قتل أعضاء الجماعة، وإلحاق أذى جسدى أو روحى خطير بأعضاء من الجماعة، وإخضاعها عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادى كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تستهدف الحئول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى. إن تلك الأفعال، وأكثر منها، هى ما ارتكبته إسرائيل بالصوت والصورة على مرأى من العالم كله! ولسنا نحن الذين نقول ذلك، ولكننى أحيل هنا إلى ما صرحت به نصا فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية ، التى حذرت من أن الصراع فى غزة قد يتحول إلى إبادة جماعية، وقالت فى تصريحات للواشنطن بوست الأسبوع الماضى... ما يحدث فى غزة الآن يجب تحليله بشكل نقدى باعتباره إبادة جماعية، لان الجماعات العرقية أو الإثنية أو الدينية تتعرض لضرر جماعى، جسدى وعقلى خطير, وتخلق ظروفا معيشية قد تؤدى إلى تدمير المجموعة بالكامل... ودعت المسئولة... إلى إيقاف هذا قبل الأوان... مضيفة لقد فقدنا بالفعل عشرة آلاف حياة بريئة. وقد وقعت السيدة ألبانيز على بيان مشترك لخبراء مستقلين فى الأمم المتحدة يؤكدون فيه تعرض فلسطينيى غزة لخطر الإبادة الجماعية! هذا كلام خطير، خطير، ومحزن أهديه بالذات إلى الاخوة العرب!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبادة جماعية إبادة جماعية



GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

محاولة بعث الصدام الحضاري

GMT 01:01 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

GMT 00:17 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دورتموند نصف الدراما وكل الحظ؟!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:47 2024 السبت ,11 أيار / مايو

طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة
  مصر اليوم - طرق تنظيف أنواع الكنب ووسائده المختلفة

GMT 00:28 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة
  مصر اليوم - نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة

GMT 00:22 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
  مصر اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 11:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

GMT 17:34 2021 الإثنين ,19 إبريل / نيسان

مركز الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار في أسبوع

GMT 09:07 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

مجموعة تاتو لا يناسب الا شخصية برج الميزان

GMT 09:02 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد فول الصويا الصحية لمرضى السكر من النوع 2
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon