توقيت القاهرة المحلي 19:37:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات!

  مصر اليوم -

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات

بقلم : أسامة الرنتيسي

معارك طواحين الهواء تخوضها المجتمعات عموما والنشطاء تحديدا على هفوات سخيفة يختلقها نَكِرات كي يتحولوا بين لحظة وأخرى إلى نجوم تنتشر أسماؤهم وصورُهم بالملايين في بطن الشبكة العنكبوتية.

أسهل هذه المعارك أن يخرج سخفاء لشتم شعب مُعيَّن، بعبارات قبيحة، وبعد ذلك لا تنفتح الجبهات على الشخص السخيف وحده بل تطال بني جلدته كلهم، وتلحقهم العروبة المتصدعة، والإنسانية المهدورة كرامتها.

ممثلة لبنانية درجة 17 وربما أكثر،  لا يعرفها أحد تثير ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما دعت إلى حرق الفلسطينيين في “أفران هتلر” في إثر احتجاجاتهم على قرارات وزارة العمل اللبنانية.

فقط؛ نضحت ما تسمى الممثلة اللبنانية سهى قيقانو على تويتر: إن “تظاهرات الفلسطينيين في منطقة صيدا جنوب لبنان، تحتاج إلى قمع استخباراتي أو حكومة عسكرية أو أفران تشبه تلك التي استخدمها هتلر لحرق اليهود”.

وقيقانو تنتمي  إلى حزب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي أثار ضجات كثيرة في الفترة الماضية، وقد تأثرت قيقانو بتصريحاته الغريبة ضدَّ الفلسطينيين والعرب عموما.

قبل قيقانو، خرج مُدّعون أنهم إعلاميون خليجيون، وشتموا الفلسطينيين، ومدحوا إسرائيل، وبعضهم تورط وزار تل أبيب، لعدة أيام بقيت أسماؤهم وصورُهم وسيل الشتائم توجه لهم من خلال سلاح الإشارة الجديد في العالم وسائل التواصل الاجتماعي، التي خرب بعضنا أهداف وجودها، وحوّلوها إلى منابر شتم وكراهية وصناعة خراب في مجتمعاتنا.

طبعا؛ لا يُمثّل الشعب اللبناني ولا الإخوة الخليجيين، أمثال القيقانو، ولا غيرهم من الجهلة الذين يركبون موجات شتم الشعب الفلسطيني، وهم من سفالة لغتهم وأخلاقهم بَراء، ولهذا فلا يجب أن يعمم أحدٌ الرد على أي شعب آخر، وكأنه يقتص من الفاعل.

ليس مطلوبا من اي سخيف باحث عن الشهرة والنجومية سوى أن يخرج بتعليق او تصريح او عبارة تافهة، يشتم فيهما شعب فلسطين، او اي قيمة محترمة في مجتمعاتنا، ليتحول إلى نجم السهرة في تلك الليلة، ويمتلك صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الغاضبة.

لندقق من دون غضب وتحيّز؛ أن أكثر نجوم السوشيال ميديا، في معظم المجالات، من دون تعميم، هم من الحالات التي لم تكن يوما معروفة في مجال تخصصها، وبرعوا في الإثارة ولفت أنظار الجمهور، لتصبحوا نجمات او نجوما يبحثون عنهن او عنهم المعلنون.

فلسطين؛ والشعب الفلسطيني، أعظم من أن يتعربش عليه نَكرات، وأفضل المواجهة لهؤلاء عدم الالتفات لترّهاتهم وأزبالهم.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات فلسطين أعظم مِنْ أن يتعربش عليها نَكِرات



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon