بقلم - سحر الجعارة
اغضب.. فسمعة «الشعب المصري» صاحب الحضارة العظيمة والبطولات التاريخية ليست لعبة في يد كل من يقرر استعراض تدني خُلقه وسوء تربيته على الملأ.. اغضب، فكرامة المصرية وشرفها ليس سلمة يصعد عليها كل من يريد الشهرة بأساليب وضيعة.. اغضب وانتفض دفاعا عن القانون والقضاء ومنظومة العدالة ضد من احترفت تقديم نفسها على منصة الشتائم والبذاءة والتطاول على كل قامة وكل قيمة وكل مؤسسة دون أن تشعر حتى بتأنيب ضمير ولو لثانية ولا تدارك الخطأ بعد المحاكمة.. بل وبكل تبجح تدعى المظلومية!!.
أرفض اعتذار المدعوة «وسام شعيب» بكل الأعراف والتقاليد والقيم الأخلاقية والعادات المصرية.. أرفض ظهورها على كل منصات التواصل الاجتماعي وأمنعها من الظهور في القنوات العربية (استضافتها قناة العربية مؤخرا).. أرفض أن يكون بلدك وبناته مادة لتسول الشهرة والمال بالظهور على السوشيال ميديا لنشر «القبح».
لقد تصوّر بعض الجهلة والمغرورين وعديمي الموهبة أنّ «الشهرة على تيك توك» تجعلهم فوق القانون بل وتنصب منهم أوصياء على الأخلاق والفضيلة بسب نساء مصر بكل أنواع الرذيلة.. ثم تكتشف في غمرة الفضيحة أنّها ليست متخصصة في «أمراض النساء»: إنّها فقط مخترعة كذب، حاقدة على المجتمع بسلمه الاجتماعي، كارهة لبنات جنسها، مصابة بهوس الشهرة والبارانويا وتتخيل وهما أنّها «أعلم من في الكون»!!.
وأنّها قادرة بالمراوغة على إدانة «المنظومة الصحية» وكأنها محامي الأطباء والمرضى، لقد كتبتُ كثيرا عن شباب الأطباء، الرواتب والتعيين وبدل العدوى حتى كرّمتني «نقابة الأطباء».. وكلنا نعلم مشاكلهم وأزمات المنظومة الصحية التي يعد الأطباء «العمود الفقري» لها.. لكن لا أحد «على راسه ريشة»، كلنا نتساوى في القيام بواجبنا تجاه الوطن على اختلاف قدراتنا وما تيسر لنا من تعليم.
لكنها قررت بكل غشم أن تتولى دور الدفاع عن «الجيش المصري الأبيض» الذي دافع عنه الشعب المصري عندما كان على حافة الموت بفيروس كورونا.
الجانب المشرق للسوشيال ميديا أنّها أسقطت الكثير من الأصنام التي خلطت الطب بالدروشة أو روّجت لمدة الحمل أربع سنوات والولد للفراش.. لكن نتيجة انفلاتها أفرزت السوشيال ميديا نموذج وسام شعيب كصورة عصرية من منى أبوشنب، ليبدأ تيار من المرتزقة في سب نساء مصر والطعن في شرفهن.
وخرجت على الملأ قصص حقيقية للمرضى الذين ائتمنوا طبيبة على حرمة أجسادهن وأسرارهن.. وكأنّ المقصود هو تلويث سمعة نساء مصر استكمالا لمسلسل تشويه كل ما هو جميل في بلادي!.
وتم توجيه تهمة نشر أخبار كاذبة وتكدير الأمن والسلم العام لصاحبة واقعة «حللوا لأولادكم تحليل DNA» لكن ما أصاب وجه مصر من تشويه لن تمحوه أي عقوبة لهؤلاء مهما بلغت.