توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ملفات على مكتب الرئيس

  مصر اليوم -

ملفات على مكتب الرئيس

بقلم - سحر الجعارة

سيادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" : عقب أداء اليمين للولاية الثالثة سوف تعود –سيادتكم- لتجد ملفات كثيرة تضم أحلام وطموحات شعب "على مكتب الرئيس" .. كل ورقة تنتظر نظرة رئاسية قد تحيى أمل شابا أو شابة، أو تنثر الخضرة فى طرق قاحلة، أو تفتح أبوابا جيدة للحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية .. وكل توقيع من سيادتكم قد يتحول إلى مشروع قانون يرفع القهر عن فئة إجتماعية ما أو يعيد حقا ضائعا، قد يفتح أبواب الزنزانة لسجين ، أو يعتقل آليات العنف ليعيد الآمان لمن فقده.

كل حرف تطالعه قد يساوى حياة "مواطن مصرى" .. لهذا يا سيدى أكتب بضمير المواطنة وقلم الكاتبة التى سخرها الله لتنقل لكم بعضا من أمنيات الجماهير العريضة التى أيدتك ووضعت ثقتها فى حكمك.. وراهنت على مدة ولاية جديدة نعبر بها –معكم- إلى مستقبل واعد بإستقرار سياسي وإزدهار إقتصادى وأمن إجتماعى.. لهذا سوف أكتب عن "مصر التى أحبها".

المرأة المصرية –ياسيدى- فى القرى ونجوع مصر تدعو لكم بالسداد والتوفيق، وتجسد العجائز مع الصبايا فى الطرق البعيدة والقريبة "معادلة عبقرية": إنها أكثر من تعانى من آثار الإصلاح الإقتصادى وأكثر من تتغنى بحبها للرئيس!.

السر ليس فى "تكافل وكرامة" ولا "100 مليون صحة".. فتلك المشروعات شملت بضعة ملايين وأنا أتحدث عن أغلبية النساء "نص الدنيا الحلو".. السر يا سيدى ربما فى أنهن شعرن بأن الرئيس تبنى ثورة تشريعية لإنصاف النساء وحمايتهن، وكان الشعور بالأمان هو السائد مع تعهد الرئيس: «لن أوقع على قانون لا ينصف المرأة»، لكن قانون "الأحوال الشخصية الجديد" لم يخرج إلى النور حتى الآن، قضايا الطلاق الشفهى وضرب الزوجات حائرة وغيرهما معلقة بين الفقه والقانون.

وآن الأوان أن تتحرر المرأة من أغلال القهر.. ليكتب التاريخ أنه فى عهدكم تحولت "المساواة إلى واقع".

أعلم أن الحمل ثقيل وأن المطالب معظمها "عاجلة وملحة"، لكن المرأة المصرية هى "عامود الخيمة ورمان الميزان" التى تحفظ للمجتمع توازنه.

سيادة الرئيس: أتصور أن "الحياة السياسية" تحتاج إلى مشرط جراحى لتحقيق "الإصلاح السياسي" المنشود، صحيح أن الأحزاب السياسية بشكلها الحالى اجتازت اختبار الانتخابات الرئاسية الجديدة لكننا نحتاج إلى إشراك أكبر للنساء والشباب فى الحياة السياسية، وربما نحتاج أيضا لمراجعة موقف الأحزاب الدينية ومدى توافقها مع الدستور وهو أمر يختص به القضاء.

كل ما يهمنى حركة سياسية نابضة بالحيوية والوعى و الوطنية حتى لا نقع –ثانية- فى مأزق أن الدولة بأكملها تدور فى فلك الرئاسة دون أرضية سياسية ناضجة ومهيئة لفكرة "تداول السلطة".. صحيح أنه ليس دور الرئيس تشكيل "المعارضة" لكن واجبه تهيئة المناخ لإفراز كوادر سياسية قادرة على القيادة فى مختلف المواقع.الآن -ياسيدى- سوف أقدم بعضاً من حلمى الخاص، والذى به تتحقق «المواطنة»: أما آن الأوان لإصدار قانون يجرم «تكفير الآخر» واعتبارها «جريمة كراهية» لا تسقط بالاعتذار؟.. حتى ينعم شعب مصر بسلام وأمان يستحقه.. وتظل مصر الملجأ والملاذ وليست البلد الذى يهاجر منه الكفاءات بسبب مناخ إقصاء الآخر.

نعم، عشنا مع سيادتكم خطوات كثيرة لنشر التسامح والإسلام الوسطى - الصحيح.. وتابعنا جبهات العناد وذوى الهوى والمصالح وهم يهدرون «المبادرات الرئاسية» ويفرغونها من محتواها.. وكنا دائما «الظهير الجماهيرى» خلفكم.. كنا العقل والقلم الذى ينشر «الفكر» ويبشر برؤاكم لـ«مصر العصرية».. لهذا - ياسيدى- سمحت لنفسى أن أبدأ عهدكم الجديد بهذه القضية.

الرئيس يعلم أن الإرهاب لن ينتهى إلا بتجفيف منابعه من الفكر المتطرف وأنه لا سبيل للتعايش فى سلام بين المسلم والمسيحى إلا بثقافة «قبول الآخر».. وأزعم أنه لم يجد مسئولاً واحداً يسانده لتطبيق رؤاه.. حتى حين طالب بتقنين الطلاق الشفهى جاءته الإجابة (ما معناه خشينا أن ندعمك رغم أنه لا يقع)!.

أعلم أن قضايا الأحوال الشخصية والميراث وكفالة الأيتام وكل ما يتعلق بالإنسان ليس غائبا عن فكر الرئيس.. لكن إحقاقاً للحق، لقد تسلم «السيسى» بلداً مهلهلاً (أشلاء دولة كما أسماها).. تُربكها تشريعات وقوانين وتقيدها وبعضها سالب للحريات الدستورية مثل المادة 98 ومن قانون العقوبات المسماة اصطلاحاً بـ"ازدراء الأديان".

أتمنى –سيادة الرئيس- إلغاء هذا القانون المشبوه الذى أصبح سيفاً مصلتاً على رقاب المجتهدين والمجددين والمبدعين، خاصة وقد طالبتم بتنقية القوانين وإلغاء المئات منها.. وانتهت الولاية الرئاسية السابقة وظل الملف مفتوحاً.

سيدى الرئيس: «الجبهة المدنية» فى مصر التى تحمى القانون والدستور، وتحترم حرية العقيدة والتنوع والتفرد، وتعلى قيم العلم والعمل والتطور والإبداع.. هذه الجبهة غير ممولة ولا تتلقى الدعم بالمليارات، وهى غير منظمة فلا تشكل حزباً أو جمعية، وهى مطاردة دائماً من «الإسلام السياسى» الذى جئت حاكماً للبلاد بعد ثورة الإطاحة به 30 يونيو.. ولن نعيش بالقطع تحت غطاء واحد هو «لجنة العفو الرئاسى» إذا ما فقدنا حريتنا.

سيادة الرئيس: نحن بحاجة لثورة تغير "المنظومة التعليمية" بتأهيل المدرس ومراجعة المناهج التى تضم بعض الأفكار التكفيرية فى التعليم الدينى، والإرتقاء بالعملية التعليمية ككل .. نحن بحاجة إلى تشكيل «مجلس قومى للتنوير» يضم نخبة من خيرة العقول المصرية.. فالدعاة بحاجة إلى تثقيف ووعى، بحاجة إلى «اجتهاد» وتنقية للتراث المفخخ بالجهل والتغييب.. بحاجة إلى التفكير بنفس العقلية والرؤية التى تطرحونها.. وليس بشن الحرب المقدسة على «المختلف عنا».. والتيار المدنى وأنصار الحرية هما صمام الأمان للوطن.

قد تضيق فترة الولاية الرئاسية الثالثة بالأحلام والأمنيات التى أعلقها على وجودكم .. لكنى أعتدت أن أرى القائد والسند يتحدى الصعاب والمستحيل لتصبح مصر "قد الدنيا".. نحن جيل محظوظ لأننا شهود مرحلة الإصلاح والتغيير والقفز نحو الغد بثبات ومنطق وأجندة أولويات محددة أتمنى أن تضم بعض سطورى.سيادة الرئيس.. دمت لمصر.

a

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات على مكتب الرئيس ملفات على مكتب الرئيس



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt