توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

المواطنة

  مصر اليوم -

المواطنة

بقلم: كريمة كمال

(لما يخرج الدكتور حسام موافى فى برنامجه «زدنى علمًا» ويعلن أنه لكى يفطر المريض لابد أن يكون على نصيحة طبيب مسلم.. يعنى لو مجدى يعقوب نصح مريضًا بالإفطار لا يُعتد بكلامه، طب لو اسم الدكتور لا يُظهر ديانته، هل مطلوب من المريض أن يستفسر عن ديانة الطبيب، وماذا عمن يعيش فى أمريكا أو ألمانيا ولم يجد طبيبًا مسلمًا، ماذا يفعل؟، رفقًا هل وصلنا إلى هذا الحد؟).

قرأت هذا «البوست» على «الفيس بوك» وتساءلت أنا الأخرى: هل فعلًا وصلنا إلى هذا الحد؟، إننا لم ننسَ بعد ما أثير قريبًا فى أعياد الأقباط من تساؤلات حول هل يجوز تهنئة الأقباط أم لا يجوز، الآن وصلنا إلى حد تشخيص الطبيب لمريضه بأن تتدخل ديانة الطبيب فى هذا التشخيص، والعمل بنصائح هذا الطبيب أم لا؟.. المشكلة الأكثر تأثيرًا أن هذا الكلام لا يقوله شيخ فى جامع أو زاوية بل يقوله طبيب فى برنامجه التليفزيونى الذى يخلط العلم بالدين، ومن المفترض أن هناك الكثيرين يتابعونه بحكم أنه عالم وطبيب وعليم بأمور الدين، فهل يصح أن يروج هذا العالم والطبيب للطائفية وطريقة التعامل مع شريك الوطن؟هل يجوز أن يروج للتعصب ضد الطبيب المسيحى بعدم الاستماع لنصائحه الطبية لمجرد أنه مسيحى أو غير مسلم.. ما الذى يمكن أن يستقر فى أذهان العامة هنا عن التعامل مع الأطباء المسيحيين أو غير المسلمين، وماذا فعلًا إذا ما كان المسلم يعيش فى إحدى الدول الغربية ولم يجد طبيبًا مسلمًا هل يصوم ويتعرض للموت، لأنه لا يستطيع أن يعمل بنصيحة طبيب غير مسلم؟

مثل هذا الخطاب شديد الخطورة على المجتمع المصرى الذى تنتشر فيه السلفية والتشدد بشكل كبير، فهل نريد نحن عن طريق برامج التليفزيون أن نزيد من هذا التشدد والتعصب، أم أننا يجب أن نعمل على أن يعلو خطاب المواطنة بدلًا من خطاب الطائفية؟.. الخطورة تتمثل هنا أن مثل هذا الكلام يأتى من طبيب وعالم، وينتشر لعموم الناس عبر شاشة التلفاز ليرسخ مزيد من الطائفية والتشدد فى دقائق معدودة.. نحن هكذا نقسم المجتمع إلى مسلم وغير مسلم عبر شاشة التليفزيون، بل إننا نرسخ فى ذهن المشاهد المسلم أنه لا يجب أن يتعامل مع طبيب مسيحى أو غير مسلم، وليس فقط فى مسألة الصيام والإفطار بل يمتد هذا ليشمل التعامل أصلًا، والمشكلة هنا أن هذا يمر مرور الكرام، وغيره ومثله يمر مرور الكرام، ولا نعرف إذا كان هذا ما يتم الترويج له عبر شاشة التليفزيون، فما الذى يتم الترويج له فى الجوامع والزوايا، مما يحض على الطائفية ويقضى على المواطنة؟.

هنا يجب أن أتساءل: هل خرجت علينا أى جهة مسؤولة لتقول إنها رفضت هذا الخطاب أو حتى وجهت ملاحظة لصاحب البرنامج أن يراعى المواطنة ولا يحض على الطائفية؟ المسألة لا يمكن أن تُترك هكذا بدون أى رقابة أو محاسبة، فهذه الخطورة على المجتمع تزداد اتساعًا كل يوم، وعلينا أن ندرك هذه الخطورة ونواجهها.. وعلينا أن ندرك أن كثيرًا من جموع الناس يتلقون ما يأتى عن طريق برامج التليفزيون على أنه الحقيقة الوحيدة التى يجب اتباعها، فهل نسعى لتقسيم المجتمع وبذر بذور الطائفية فيه؟ المسألة ليست مجرد حلقة من برنامج وكلمتين قيلتا فى دقائق، المسألة تكمن فى تأثير هذا الكلام على العامة.. يجب أن نعى خطورة هذا الكلام وتأثيره، ولا نتركه ليستقر فى العقول ويعمل مفعوله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطنة المواطنة



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt