توقيت القاهرة المحلي 09:47:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

ثمن الخُلع

  مصر اليوم -

ثمن الخُلع

بقلم: كريمة كمال

أتذكر جيدًا جلسة مجلس الشعب التى أُقِرَّ فيها قانون الخلع، الذى مكَّن المرأة من وسيلة للخلاص من زواج فاشل تحوَّل إلى سجن مع رفض الزوج الطلاق. أتذكر أن هذا القانون جاء بعد سنوات طويلة جدًا من نضال النسويات ومنظمات وجمعيات الدفاع عن حقوق المرأة من خلال مؤتمرات وندوات وفعاليات للمطالبة بأن تُمكَّن المرأة مما يمكن أن يسمح لها بإنهاء الزواج.

ولذلك عندما صدر القانون الذى سُمِّيَ بقانون الخلع لأنه تضمن حق المرأة فى أن تقوم بخلع الزوج إذا ما رفض الطلاق تنكيلًا بها، شعرت الكثير من النسويات والمنظمات والجمعيات النسوية أن كل هذا النضال لم يذهب سُدى، وأن هذا القانون قد جاء نتيجة لهذا الطريق الطويل الشاق. بينما كان الموالون لوجهة النظر الذكورية يرون أن صدور هذا القانون يأتى على حق الرجل فى الانفراد بحق الطلاق وحده. وما أن صدر القانون حتى توالت حالات الخلع لكل مَن أرادت الخلاص، وكان طاقة نور للكثيرات وبداية حياة جديدة. لكن الآن، وبعد أن مرت كل هذه السنوات بعد أن صدر القانون، نجد أن الخلع أصبح يدفع العديد من الرجال إلى الجريمة، (جريمة قتل الزوجة) لمجرد رفعها قضية خلع أو حتى تلويحها بالخلع.

سجلت كاميرات إحدى العمارات فى المدخل جريمة سحل زوجة على يد زوجها وفى يده سلاح أبيض وشقيقه، من باب الشقة إلى خارج العمارة، كل ذلك لأن الزوجة رفعت قضية خلع على الزوج ونفقة بعد أن توقف عن الصرف عليها ولا يريد تطليقها فلجأت إلى القانون. ليست هذه هى الواقعة الوحيدة، بل هناك زوجة فى الإسكندرية تعرضت لمحاولة قتل داخل المحكمة بسبب رفضها الصلح وإصرارها على الخلع، حيث أخرج الزوج من ملابسه سلاحًا أبيض وحاول ذبحها، وحاول الناس إنقاذها، ونُقلت إلى المستشفى فى حالة حرجة. وفى المحلة قتل زوج زوجته أمام أطفاله لأنها رفعت عليه قضية خلع، لأنه دائم الاعتداء عليها بالضرب والسب، ولرفضه الطلاق لم تجد أمامها سبيلًا سوى الخلع فدفعت حياتها ثمنًا. وأيضًا قبلها زوجة ماتت فى الشارع أمام بيتها فى حى كرموز بسبب قضية خلع، حيث انتظرها الزوج وهى عائدة من المحكمة أمام بيتها وقام بذبحها.

وزوج آخر حاول قتل زوجته وشقيقتها بعد أن خرجتا من المحكمة حيث حاول أن يصدمهما بسيارته. كل هذه وغيرها، ومِن المؤكد كثير من الحالات، تقول إن الرجل يرفض أن تخلعه المرأة كما يرفض أن يطلقها، فهو يرفض أن ترفضه امرأة حتى لو كان دائم الاعتداء عليها أو تركها هى وأطفالها دون أن يعيلهم. هو يرى أن من حقه أن يفعل ما يريد، بينما هى لا تملك أى حقوق فى مواجهته مهما فعل. هل معنى هذا أن القانون لا يكفى؟ أم أن المشكلة أن فى مواجهة القانون هناك عنف الرجل الذى لا يقبل كلمة «لا» ولا يطيق أن تطلب منه زوجته الطلاق، أما إذا حاولت خلعه فالثمن قد يكون حياتها، فكبرياؤه يرفض أن تخلعه امرأة. والغريب أن هذا الانتقام قد يتم داخل قاعة المحكمة كما رأينا فى بعض الحالات السابقة، ولا يهتم بالعقوبة قَدْرَ اهتمامه بالانتقام. هل نحن فى حاجة إلى قانون جديد؟ وماذا يفعل قانون جديد أمام ثقافة مجتمع ترى أن من حق الزوج ضرب الزوجة وتأديبها وقد يصل هذا الضرب إلى القتل لمجرد أنها لا تطيق الحياة معه. هل المطلوب تغيير ثقافة المجتمع؟ وكم من الوقت نحتاج إلى ذلك؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمن الخُلع ثمن الخُلع



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt