توقيت القاهرة المحلي 12:28:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الشكر فقط

  مصر اليوم -

الشكر فقط

بقلم: كريمة كمال

«بيتعاملوا معانا وحش وبنتأخر قبل موعد الغسيل وبنوقف بالساعات».. كانت هذه هى شكوى مريض الفشل الكلوى عندما شاهد أمامه وزير الصحة، خالد عبد الغفار، أثناء زيارته التفقدية للمستشفى. تصور المريض أن الوزير يمكن أن ينصفه ويجد حلًا لمشاكله التى يواجهها كل مرة يأتى فيها لعمل جلسة غسيل الكلى.. لكن الوزير أجاب إجابة غير متوقعة، حيث رد عليه قائلًا «يا أخى قول متشكرين الأول على المبنى الجميل والأجهزة الجديدة اللى جبناها، أشكر وبعدين اشتكى»، ولم يجد المريض بدًا من الصمت قهرًا. يبدو أن الوزير المحترم لا يدرك معنى أن مريضًا يقوم بعملية غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيًا، وأن هذه العملية تستغرق أربع ساعات كاملة، غير عملية تركيب الجهاز فى بداية الجلسة، وفكه فى نهاية الجلسة، أى أن المريض يستغرق فى هذه العملية خمس ساعات كاملة، فهل يحتمل هذا المريض أن ينتظر بالساعات قبل الجلسة كما قال المريض؟، ساعات أخرى فى الانتظار قبل الجلسة، ومن كلام المريض أنه يقضى هذه الساعات وقوفًا، فهل يحتمل هذا الانتظار وقوفًا بالساعات؟، وهل يحتمل جسده كل هذه المعاناة حتى قبل بدء الجلسة؟.

الوزير لا يرى سوى المبانى الجميلة الحديثة والأجهزة الجديدة، ويرى أن المريض عليه أن يشكره مقابل هذه المبانى والأجهزة، ولا يلتفت الوزير إلى ضرورة أن يتوفر السيستم الذى يرتب المواعيد بشكل مظبوط وفى المواعيد المحددة لحضور المريض إلى الوحدة حتى لا يكون عليه أن يقف بالساعات قبل أن يبدأ جلسته المرهقة التى تستهلك جسده وأعصابه كل هذا الوقت، فهل يغيب السيستم، بحيث يجب على المريض أن يقف بالساعات قبل أن يبدأ جلسته العلاجية الصعبة؟.. التحديث ليس مبانٍ جميلة حديثة وأجهزة جديدة فقط، بل سيستم حديث أيضا مظبوط بالدقيقة وليس بالساعة، حتى لا يقف المريض بالساعات كما قال الرجل المريض، أما المعاملة «الوحشة» التى عبر عنها المريض، فكان يجب أن تلفت نظر الوزير بدلًا من المبانى والأجهزة وحدها.

رد الوزير يجب التوقف أمامه طويلًا لأن الوزير يرى أنه يمن على المواطن المريض إذا ما قدمت له الحكومة مبنى حديثًا أو أجهزة جديدة.. وأن الحكومة لا تمن بأى شىء تقدمه للمواطن المريض، فكل ما تقدمه هو من أموال دافعى الضرائب أى من أموال المواطنين.. المشكلة أكبر هنا فى هذا الرد من جانب وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار. إن هذا الرد يعنى أن الوزير قد ذهب إلى الزيارة التفقدية للمستشفى، وهو يتوقع الشكر وأن يقبل المرضى أيديهم على ما وفرته لهم الدولة، ولم يتوقع الشكوى، وعندما ووجه بالشكوى جاء رده رفضًا لهذه الشكوى.

الأسوأ فى هذا المشهد هو رد فعل المريض الذى اضطر للسكوت قهرًا، فمعنى هذا أن هذا المريض ومن هم حوله من المرضى لن يجرؤوا مرة أخرى على الشكوى مهما طالهم من معاملة سيئة أو انتظار بالساعات، سوف يعلمون أنه لا أحد سوف يقبل شكواهم أو ينظر فيها أو يحلها، بحيث لا تتكرر مرة أخرى، وهذا يستقر داخل المريض، بل كل المرضى حوله، بل لن يجرؤ أى منهم على الشكوى فى أى مصلحة حكومية يترددون عليها لقضاء مصالحهم، بل سيستقر لديهم أن الشكوى مرفوضة وأن عليهم فقط إما أن يتقدموا بالشكر أو يصمتوا قهرًا مهما نالهم من معاملة سيئة.. فهل سيادة الوزير راضٍ عن رده، أم أنه كان عليه أن يحقق فى الشكوى؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشكر فقط الشكر فقط



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt