توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

الدولة المدنية هي الحل

  مصر اليوم -

الدولة المدنية هي الحل

بقلم: كريمة كمال

تجتهد الدولة حاليا لصياغة قانونين للأحوال الشخصية أحدهما للمسلمين تماشيا مع المادة الثانية من الدستور والتى تنص على مبادئ الشريعة الإسلامية، المصدر الرئيسى للتشريع، وآخر للمسيحيين عملا بالمادة الثالثة منه والتى تنص على مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود، المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قيادتهم الروحية.

وقد يبدو للوهلة الأولى أن هذا الخيار هو الأنسب والمتماشى مع الدستور، لذلك وجب السعى إليه، إنما بنظرة متأنية فاحصة تتبدى لنا هشاشة هذا الفكر وتقديسه لمبدأ الفرقة وتهميش مبدأ المواطنة والمساواة بين المصريين ولابد من التنويه بأن موضوع قانون الأحوال الشخصية هو عقد زواج وما يتعلق به من طلاق وانفصال ونفقة وغيرها وأحكام المواريث وشرعية النسل من أمور تتعلق بالزواج. وقد لا يحظى ما أكتب من رأى بقبول مجتمعنا، مسلميه ومسيحييه، فى هذا العصر، لكنى أكتبه عسى أن يلقى قبولا فى عصور قادمة تحفل بهذه الرؤية.

جاءنى هذا الرأى تعقيبا على ما نشرته من مقال فى الأسبوع الماضى الذى تناول ضرورة أن يُسن قانونا مدنيا للزواج لكل المصريين، وهو ما يرفض مجتمعيا وترفضه الدولة التى تصر على أن تَخرج إلى النور قوانين دينية سواء للمسلمين أو المسيحيين، ولا يوجد قانون مدنى يحكم بين الذين يحتاجون إلى قانون مدنى يحكم زواجهم أو طلاقهم ولا تمكنهم القوانين الدينية من ذلك.

فى معظم دول العالم هناك زواج وطلاق دينى وآخر مدنى يحكم بين الناس. جاءنى هذا التعليق وأهميته تكمن فى كاتبه وهو «الأنبا أنطونيوس عزيز»، المطران الشرفى للأقباط الكاثوليك بالجيزة، والذى يخدم حاليا فى روما، كتب يقول: «فصياغة قانون للأحوال الشخصية للمسلمين وآخر للمسيحيين فيه ادعاء ومزايدة، إذ لا يستطيع أحد أن ينكر أن للزواج شقين أحدهما دينى والآخر مدنى، وصياغة القانون بهذا الشكل يُغلّب الشق الدينى فى الزواج على الشق المدنى، ويعلى من شأن آثاره العقائدية الدينية مقارنة بآثاره المدنية المادية».

كما أن هناك مزايدة أخرى، فبالنسبة للمسلمين يستحيل فى الأمر الواحد صياغة نص واحد يجمع بين الآراء الفقهية المتعددة فى المذهب الواحد.. فكيف لنص أن يجمع الآراء الفقهية المتعددة للمذاهب المختلفة؟.. «ونظرة سريعة على مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين تكفى لأن تنفى عنه صفة كونه موحدا، فتتعدد فيه مواد الاختلاف فى التشريع بالنسبة للطوائف».

بل إن رجل الدين هذا يكتب ليقول «يملأ وجدانى سؤال: هل لنا أن ننظر للزواج من منحى آخر، أى أن نعتبره من شقه المدنى هذا هو باب القصيد هذا هو التوجه الذى يفتح أمام كل المصريين مجالا للحوار المجتمعى الجاد لصياغة قانون مشترك، قانون يلزم كل مواطن أى إن كان معتقده احتراما للعقد الذى يبرمه ويسمح له فى الوقت ذاته أن يحترم شريعته الخاصة حسب مذهبه الخاص فالقانون العام مجاله واسع».

ورغم أن صاحب الكلمات رجل دين إلا أنه يرى أن المؤسسات الدينية هى جهات لا تتمتع بالقوة الجبرية، إنما هى ترشد ضمير ووجدان المؤمن كما ينص على أن «على السلطة التشريعية أن تنأى بنفسها عن التقنين فيما يخص العقائد المختلفة، فالأمور العقائدية بطبيعتها تنعم بثبات لا يحتمل التعديل المتواتر كالتقنين للشق المدنى بل لها وعليها أن تتصدى لصياغة مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية لكل المصريين».

ويغلق ما كتب باستعارة جملة «الدولة المدنية هى الحل».

اللافت حقا أن هذه أجزاء مما كتب رجل الدين وهو يرى أن الدولة المدنية هى الحل رغم أنه رجل دين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة المدنية هي الحل الدولة المدنية هي الحل



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt