توقيت القاهرة المحلي 02:07:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا.. ياشارلى

  مصر اليوم -

لا ياشارلى

صلاح منتصر


يخطئ من يتصور أننا عندما نرفض بشدة الاعتداء على محررى صحيفة «شارلى أبدو» الفرنسية ونقف إلى جانب محرريها ضد الإرهاب والقتل ، أننا بذلك نؤيد ما يمارسونه من سخرية وإساءات إلى المعتقدات. فليس منطقيا إستباحة أديان ومعتقدات الملايين والسماح بالاستهزاء بها بحجة حرية الرأى،
 فى حين تحمى القوانين الأفراد وتعاقب من يسبهم ويهينهم. فمن يهن الرئيس الفرنسى يقدم للمحاكمة ليعاقب ، بينما من يسئ إلى مقدسات الملايين ويسخر منها يقال حرية رأى؟!
وهو أمر  بالغ الخطورة فى مفهوم الحريات . فلا يمكن تصور إيمان الملايين بمعتقداتهم وبناء المساجد والكنائس والمعابد التى يمارسون فيها معتقداتهم ، ثم تطلق حرية الإساءة إلى هؤلاء الملايين وإهانة معتقداتهم وتحقيرها ، فى الوقت الذى يحصنون فيه زواج الشذوذ والسامية ! 

ومع أنه لا علاقة بالرسوم التى يدعون رسمها للرسول عليه الصلاة والسلام لا علاقة لها بالواقع وكلها »هلاوس » تقوم على خيال لا أساس له ، لأن الرسول ليست له صورة واحدة يعتمد عليها الرسام ، لكن من يفهم ذلك يجب أن يكون بالضرورة على درجة من الثقافة التى تحمى صاحبها ، بينما الحادث أن الغالبية من انصاف المتعلمين والبسطاء الذين لا يمكنهم فهم ان هذه الرسوم خيال وتخيلات ، وانها مهما بلغت لن  تهز شعرة فى الدين الإسلامى، وعلى عكس ما يتصور الذين يكرهون الاسلام فإن أعداد المسلمين يزيدون وفى كل يوم يدخل الدين الإسلامى مؤمنون جدد.  

إننى أشم رائحة فتنة دينية يتصور أصحابها أن المسلمين فى حالة ضعف واستنكار لممارسات المتطرفين الإرهابية متصورين ان المسلمين الحقيقيين يمكن ان يفرطوا فى ثوابتهم وإلى الحد الذى جعل نائبا فى البرلمان البلجيكى يصف المصحف الشريف بما لا أستطيع تكراره . على حكماء العالم أن يواجهوا الخطر الذى هو الأكبر من قضية أوزون أو ايبولا ، فالأديان والمعتقدات ليست قابلة للجدل وآثارها أعنف من أى صدام نووى ، وقد حسمها الكتاب الحق لتحقيق استقرار العالم وسلامه بقوله » لكم دينكم ولى دين » صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ياشارلى لا ياشارلى



GMT 01:38 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 01:34 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مصر بين اختراق رفح وانتهاك المعاهدة

GMT 01:32 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 20:57 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

تجديد الخطاب الديني

GMT 20:55 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ما هو التنوير؟

GMT 20:53 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

ضد إسرائيل!

النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ مصر اليوم

GMT 10:34 2021 الأحد ,04 تموز / يوليو

إصابة بيريسيتش نجم منتخب كرواتيا بكورونا

GMT 04:40 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

طريقة عمل جلاش ملفوف بالمكسرات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon