توقيت القاهرة المحلي 23:33:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرب اليمن والدستور

  مصر اليوم -

حرب اليمن والدستور

صلاح منتصر

منذ أيام نشر الحوثيون صورة كتبوا تحتها «أول طيار مصري يسجن لرفضه الأوامر الصادرة له بضرب الحوثيين في اليمن لأنها دولة شقيقة». وبعد ساعات كشف »وائل الإبراشي » في برنامجه التلفزيوني، أن الصورة للطيار النقيب أحمد عطا الذي استشهد في سيناء يوم 25 يناير عام 2014 وودعته بلدته بورسعيد في جنازة مهيبة.ولم تكن هذه الحقيقة وحدها التي فضحت الأكذوبة التي فرح بها الإخوان وروجوا لها، وإنما كانت هناك حقيقة أخري وهي أنه باستثناء تحرك عدد من القطع الحربية المصرية إلي باب المندب لحماية مدخل قناة السويس الممر المائي العالمي المصري مما يدخل في إطار المسئولية المصرية، لم تشترك طائرة مصرية واحدة أو أي قوات مصرية في حرب «عاصفة الحزم» حتي اليوم لأنه إذا حدث ذلك يكون مخالفا للدستور. فحسب المادة 152 : لايرسل رئيس الجمهورية القوات المسلحة في مهمة قتالية إلي خارج حدود الدولة إذا كان مجلس النواب غير قائم ، إلا بعد أخذ رأي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني».

وهذا ما يفسر الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم السبت الماضي ودام 6 ساعات برئاسة الرئيس السيسي خرج بعده يشير إلي إجتماعات قادمة لمجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لاشتراك قواتنا في تحالف «عاصفة الحزم»، بالإضافة إلي تأكيده بصورة جادة وقوية عكستها تعابير وجهه : حين نقول إننا نقف وندافع عن أشقائنا فهذا أمر ليس خاضعا للنقاش .فمصر لن تتخلي أبدا عن أشقائها في الخليج ونحن قادرون علي ذلك وسنقوم معهم بحمايتهم والدفاع عنهم إذا تطلب الأمر ذلك .

ولأن هناك عقدة مترسبة في الضمير المصري منذ » تورط » قواتنا في حرب اليمن عام 1962 وما فقدناه في هذه الحرب ، فقد جاء قول الرئيس السيسي موجها حديثه للمواطنين: إذا كنتم تثقون في شخصي فأناحريص علي كل ابن وبنت من أبناء مصر . علي كل قطرة دم. مما يعني أن ماحدث في الستينيات لن يتكرر اليوم !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اليمن والدستور حرب اليمن والدستور



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon