توقيت القاهرة المحلي 03:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الحكمة

  مصر اليوم -

انتصار الحكمة

صلاح منتصر

تغلبت الحكمة وإنتهت مشكلة جامعتى النيل وزويل ببقاء الجامعتين معا ، فمصر الحاضر والمستقبل فى حاجة اليهما وإلى ما هو أكثر منهما . كان واضحا من البداية أن قرارات حكومات ما بعد ثورة يناير هى سبب الأزمة،  عندما تعاملت مع جامعة النيل بروح انتقامية من رئيس آخر وزارة فى عهد مبارك د. أحمد نظيف على اعتبار أنه الذى كان وراء جامعة النيل لتكون محطة استقرار بعد أن يترك رئاسة الوزارة . ومع أن الدنيا تغيرت بعد ثورة يناير والذين كانوا فى حكومة مبارك تغيرت مصائرهم ، فإن السلطوية هوت على رأس جامعة النيل وأقحمت دون مبرر الدكتور زويل فى نزاع قانونى استمر نحو ثلاث سنوات . ومن ناحية الدكتور زويل وهو عالم جليل ، لا أحد ينكر الجهد الذى قام به فى تشكيل مجلس أمناء جامعته من كبار علماء نوبل ، وفى المقابل فلم تكن جامعة النيل مشروعا تقليديا وإنما كانت جامعة بحثية تواكب بقدر ما تستطيع تطور العلم والتكنولوجيا ، وقد اكتشف مجلس أمنائها الذى يضم عددا من القامات المصرية الذين لم تمسهم شاردة مثل الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور إبراهيم بدران ،سلامة القاعدة القانونية التى تقوم عليها الجامعة ، فكان دفاعهم عنها أمام المحاكم التى أصدرت ثلاثة أحكام جاءت كلها فى مصلحة جامعة النيل . وقد كانت دهشتى منذ تابعت النزاع محاولة كل طرف الانفراد بأرض الجامعة التى تصل إلى 127 فدانا . ورغم أن الأرض ليست ملكا لإحدى الجامعتين ولا تستطيع إحداهما التصرف فيها فقد كان هناك من أفتى ليشعل النزاع أن وراء الجامعة » هبرة » منتفعين من تجار الأراضى والسماسرة ! تغلبت حكمة الرئيس عدلى منصور الذى تدخل كقاض عادل ، وأيضا كرئيس يهمه وجود الجامعتين . ولما كان فى الأرض مبنيان فقد كان الاتفاق على أن تستقر جامعة النيل فى أحدهما بصفة دائمة ، بينما تشغل جامعة زويل المبنى الثانى إلى أن تقوم مبانيها فى الأرض التى ستخصص لها . ورأيى أن يكون التخصيص فى نصف مساحة الأرض الحالية فهى تكفى ، وتجاور الجامعتين فى حد ذاته معنى لوحدة وطنية فى صورتها العلمية .  نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الحكمة انتصار الحكمة



GMT 03:00 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

GMT 01:49 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

غزة بين انتصارين ممنوعين

GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon